لتجنب إجهاد العين.. كيفية حماية عيون أطفالك من استخدام الهواتف الذكية؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تؤثر متلازمة إجهاد العين الرقمي أو متلازمة رؤية الكمبيوتر على الأفراد من جميع الفئات العمرية وتتميز بأعراض بصرية وعينية بسبب الاستخدام المطول ل الأجهزة الإلكترونية الرقمية. 

كما أدى تفشي فيروس كورونا مؤخرًا إلى زيادة كبيرة في استخدام الأجهزة الإلكترونية الرقمية، وكانت عدة دول قد أعلنت الإغلاق التام مما جعل معظم الناس يلجأون إلى الأجهزة الرقمية للتواصل والتفاعل ومواصلة مسؤولياتهم الوظيفية من المنزل.

اقرأ ايضاً| حب الشباب الأبرز.. علامات تشير إلى استخدام المرطبات الخطأ لبشرتك

وفي حين أن هناك ارتفاعًا في استخدام البالغين والطبقة العاملة لخدمات التعلم عبر الإنترنت ومنصات مؤتمرات الفيديو مثل زوم وجوجل، فإن الأطفال أيضًا يستخدمون هذه المنصات للمواد الدراسية والمحاضرات. بخلاف ذلك، زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وذلك حسب ما ذكره موقع timesofindia.

ما هي الآثار السيئة لاستخدام الأجهزة الرقمية لفترة طويلة؟

يقول الدكتور سوجال شاه، مدير طب العيون: «غالبًا ما يعاني الأطفال من أعراض بصرية مثل الجفاف والحكة والاحمرار والدماع وأعراض بصرية مثل عدم وضوح الرؤية، والسبب الرئيسي للأعراض العينية يرجع إلى انخفاض معدل الرمش الذي يؤثر على سطح العين، ويؤدي انخفاض معدل الرمش إلى جفاف العين وهو السبب الرئيسي لإرهاق العين على شكل ثقل وتعب في العين. 

كما يسبب زيادة وقت الشاشة الرقمية تشنجًا تكيفيًا، ويؤدي هذا إلى ضبابية الرؤية عندما يحاول الأطفال رؤية الأشياء البعيدة، كما تظهر الأعراض خارج العين مثل الصداع وتيبس الرقبة وآلام الكتف والظهر بشكل شائع عند الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات الرقمية.

نظرًا لأن الأجهزة الرقمية أصبحت جزءًا أساسيًا من نمط حياة أطفالنا، فهناك حاجة لخلق المزيد من الوعي حول إجهاد العين الرقمي، وينبغي تنفيذ حملات توعية لاستهداف السكان المعرضين للخطر.

كما أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة إجهاد العين الرقمي بين الأطفال بسبب التدريس عبر الإنترنت.ومن ثم، يمكن للمعلمين أن يلعبوا دورًا حاسمًا في خلق الوعي وكذلك في الكشف المبكر عن إجهاد العين الرقمي بين الأطفال، ومن المهم أيضًا تقديم المشورة للوالدين لمراقبة استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية وتشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق.

طرق الوقاية من إجهاد العين الرقمي هي كما يلي

تقليل متوسط الوقت اليومي أمام الشاشة (أقل من 4 ساعات يوميًا).

استخدام الأجهزة الإلكترونية الرقمية في ظل الإضاءة المحيطة المناسبة وضبط معلمات الصورة (الدقة والتباين وحجم الخط) لتحسين ظروف الإدراك البصري وبالتالي تخفيف إجهاد العين، ويجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم يتبعون قاعدة 20/20/20، وبعد كل 20 دقيقة من وقت الشاشة، يجب أخذ استراحة لمدة 20 ثانية يحتاج خلالها الشخص إلى التركيز على جسم بعيد يقع على مسافة 20 قدمًا.

استخدام قطرات العين 

تساعد قطرات العين الخالية من المواد الحافظة على الحفاظ على سطح العين ومنع الجفاف بسبب انخفاض معدل الرمش، واستخدام الشاشات الرقمية المزودة بطبقة مضادة للانعكاس ونظارات بولارويد لتقليل الضغط على العينين، ويمكن أن تقلل صبغات وطلاءات العدسات الخاصة من التأثير الضار للضوء الأزرق.

الحد من وقت الشاشة وتحديد المواقع

استخدام تتبع وقت الشاشة للتحكم في الاستخدام المفرط للشاشة والبرامج لتذكير المستخدم برمش العين أو أخذ فترات راحة أثناء العمل، ويجب اتباع الوضع الصحيح للجسم والذي يتضمن راحة الكرسي وموقع مادة الدراسة وموضع الشاشة، وتعمل بيئة العمل المحسنة على تقليل الانزعاج وزيادة الإنتاجية.

التحقق من وجود أخطاء انكسارية في العين

يمكن أن تكون الأخطاء الانكسارية غير المصححة أو التي تم تصحيحها عاملاً رئيسياً يساهم في إجهاد العين الرقمي، وحتى الأخطاء الانكسارية الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة رؤية الكمبيوتر. ومن ثم، يجب على كل فرد أن يخضع لفحص بصري مفصل سنويًا لاستبعاد أي خطأ انكساري وتصحيحه إذا لزم الأمر.

تجنب استخدام الهاتف الذكي قبل النوم

يجب تقليل استخدام الضوء الأزرق قبل وقت النوم لتجنب تغيير دورة النوم وإيقاع الساعة البيولوجية، وتتوفر برامج لتغيير لون شاشة سطح المكتب وفقًا للوقت من اليوم، وبالتالي تعزيز إيقاع الساعة البيولوجية، وتجنب العوامل البيئية مثل الهواء الجاف ومراوح التهوية وغبار الورق المحمول بالهواء وملوثات البناء التي تؤدي إلى تفاقم جفاف سطح العين.

استخدام القطرات المرطبة للعين

من المرجح أن يعاني مستخدمو العدسات اللاصقة من شدة أكبر من عدم الراحة في العين بعد فترات العمل الطويلة على الشاشة الرقمية. ومن ثم، يجب عليهم استخدام قطرات العين المرطبة بانتظام للحفاظ على رطوبة سطح العين.