ممثل غرف الطوارئ بالولايات السودانية: الحرب في دارفور شهدت جرائم ضد الإنسانية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قال محمد طاهر ممثل غرف الطوارئ بالولايات السودانية إنه في 15 ابريل اندلعت حربا لم تكن الأولى في تاريخ البلاد إلا إنها تسببت في أزمة إنسانية وشردت السودانيين وتوقف الإمداد الدوائي، إلى جانب انعدام الغذاء.

وتابع، في كلمه خلال مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، إن الحرب في دارفور شهدت جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ضد المدنيين في تسلسل لأحداث مؤسفة بعدد من الولايات التي طالتها الحرب.

اقرأ أيضًا: والي غرب دارفور يشكر مصر لاستضافة مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان

وتابع، إن النساء والأطفال كان لهم النصيب الأكبر من العنف، وزادت الحرب من سوء الخدمات في مناطق النزوح لتصبح أزمة إنسانية كبرى.

ولفت إلى أن المبادرات الشبابية وغرف الطوارئ تم إنشاءها استجابة للوضع الإنساني للاستجابة لاحتياجات كل منطقة ولسد الثغرات التي شكلها غياب مؤسسات الدولة.

وأوضح أن شح المواد والإمكانيات واستهداف مقدمي الخدمات من فرق الطوارئ كان تحدي حقيقي، بالإضافة لانعدام التنسيق مع الجهات الحكومية التي تسيطر على الولايات الآمنة التي وصل فيها الحد إلى القتل والاغتصاب.

وشدد طاهر على أن غرف الطوارئ قدمت مساعدات عدة وتوفير خدمات الصحة والطعام ومساعدة إجلاء المواطنين الأجانب وقت نشوب الحرب.

وأضاف أن عدم توفير مسارات آمنة لإيصال المساعدات يهدد عمل غرف الطوارئ في البلاد بالإضافة إلى احتجاز المساعدات الإنسانية، إلا أن الرغبة في الاستمرار هو ما حال دون انهيار غرف الطوارئ حتى الآن.

وأقيم اليوم السبت 18 نوفمبر بالقاهرة مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان.

ويشارك في المؤتمر عدد من مجموعات الإغاثة المحلية ومنظمات المجتمع المدني السودانية ومجموعات النازحين واللاجئين بالإضافة إلي منظمات الإغاثة الدولية العاملة في السودان ومنظمات الأمم المتحدة.

ويشهد المؤتمر إلقاء كلمات لرئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي وجان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين ومدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ووزير التعاون الدولي النرويجي ومندوبة أمريكا بالأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن يعمل المؤتمر الذي يستمر على مدار  ثلاثة أيام على مناقشة القضايا المتعلقة بقطاعات الحماية الاجتماعية، الأمن الغذائي، النظام الصحي، العنف الجنسي المبني على النوع خلال النزاع، بالإضافة المعوقات اللوجستية لوصول وتوزيع المساعدات الإنسانية في السودان.