أصاب الأميرة ديانا| «البوليميا» أغرب اضطرابات التغذية

 الأميرة ديانا
الأميرة ديانا

اضطرابات الأكل، هي حالة صحية معقدة، تدفع المصابين بها إلى ارتكاب عادات غذائية خاطئة أو غريبة، وغالبًا ما تحتاج إلى تدخل الطبيب النفسي لعلاجها.

يحتاج الدعم.. نصائح من الخبراء للمحيطين بمرضي اضطراب الأكل

البوليميا هي نوبات من الاستهلاك المفرط بالطعام بوقت قصير حيث يقوم الشخص بتناول كميات من الطعام تعدّ أكبر بكثير مما يتناوله أي شخص آخر في وقت وظروف مماثلة، مع عدم السيطرة على طريقة تناول الأكل خلال النوبات تليها مباشرة محاولات للتخلص من الطعام كممارسة الرياضة بقوة، استخدام المسهلات والملينات، التقيؤ أو الصيام، أو اتباع نظام غذائي صارم لمنع اكتساب الوزن.

وتحدث هذه النوبات بالمتوسط مرة أسبوعيا قد تصل بالحالات الشديدة 14 مرة، على أن تستمر هذه النوبات لمدة ستة أشهر عالأقل، والبوليميا شائعة بين الإناث من المراهقين أكثر من الذكور .

يميل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشره المرضي العصبي أو ما يعرف بالبوليميا، إلى الشعور بالندم أو بالذنب تجاه سلوكهم بالأكل، كما أن تقييمهم لأنفسهم ولأوزانهم وشكل جسدهم يكون غير منطقي وقد ينسحبون من المناسبات الاجتماعية وجلسات الأصدقاء وتتأثر حياتهم الدراسية وينعزلون عن الزملاء وعن الممارسات الرياضية العادية .

لا يوجد سبب محدد ومثبت للشره المرضي (البوليميا)، هناك أسباب نفسية وبيولوجية واجتماعية، ويعتقد الكثيرون أن هناك علاقة قوية ما بين الهوس العالمي بالنحافة وما بين اضطرابات الأكل، كما أن الرغبة في التكيف مع معايير الجمال الحديثة يمكن أن تجعل المراهقين ينخرطون في عادات الأكل غير الصحية، وتعليقات الأهل والأصدقاء المستمرة والمبطنة حول شكل ووزن الجسم تدفع المراهق أو المراهقة لتكوين أفكار سلبية حول تقييمهم لجسدهم ، وهذه الأفكار تقودهم إلى سلوكات بوليمية .

وسلوكات التقيؤ المستمرة الناتجة عن البوليميا قد تسبب تسوس الأسنان، أمراض اللثة ، أوجاع بالمعدة هشاشة العظام وخلل بالهرمونات، انخفاض بالضغط ، الشعور بالتعب المستمر، أضرار في الكلى والقلب، حيث أن بعض الحالات تستدعي دخول المستشفى والبقاء فيها حتى زوال الخطر خوفا من موت الشخص، وعلى النساء الحوامل المصابات بالبوليميا مراجعة الطبيب المختص لتلقي العلاجات والتدخلات اللازمة حتى لا يتأثر الجنين بالإجهاض أو الولادة المبكرة أو غيرها من المضاعفات .

من الضروري مشاركة الأهل والمقربين بهذه الجلسات لتلقي الدعم وفهم مشاعر الشخص وأفكاره ومساعدته على التخلص من عاداته البوليمية عن طريق الارشاد الأسري خاصة في الحالات التي تخص الأطفال والمراهقين، لأن المحيطين هم جزء من العلاج الفعال في هذا الاضطراب ، كل ما تريد معرفته عن اضطرابات الأكل، نقلا عن موقع "Healthline".

أعراض اضطرابات الأكل

تختلف أعراض اضطرابات الأكل من مريض لآخر، حسب نوع الاضطراب، كما هو موضح فيما يلي:

1- البوليميا

يتمثل في تناول الطعام بكميات كبيرة، ثم التخلص منه بعد ذلك، إما عن طريق تعمد التقيؤ أو تناول جرعات عالية من الأدوية الملينة.

يُذكر أن هذا النوع من اضطرابات الأكل، كشفت الأميرة ديانا عن معاناتها منه، في إحدى المقابلات الصحفية قبل وفاتها.

2- فقدان الشهية العصبي

تصاب به النساء في سن المراهقة أكثر من الرجال، نتيجة لاضطراب صورة الجسم في العقل، حيث ترى المريضة أنها سمينة وتحتاج إلى فقدان الوزن، وهذا ما يدفعها إلى الامتناع عن تناول الطعام، مما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية.

3- بيكا

هو اضطراب يجعل المريض يتناول أشياءً غريبة غير الطعام، مثل الثلج والتراب والطباشير والصابون والورق والشعر، ويظهر بشكل ملحوظ بين الأطفال والحوامل والأشخاص المصابين بالإعاقات العقلية.

4- متلازمة الاجترار
يقوم الشخص المصاب بها بالتقيؤ عمدًا أو بشكل لاإرادي، ثم يبصق الطعام أو يبتلعه مرة أخرى بعد مضغه، ويحدث ذلك بعد تناول الطعام مباشرة أو بعد مرور 30 دقيقة.

5- تقييد تناول الطعام

يشبه فقدان الشهية العصبي، مع اختلاف أن المريض تقل رغبته في تناول الطعام، ليس لقلقه من زيادة الوزن، ولكن لأسباب تتعلق بخوفه من لونه أو ملمسه أو رائحته.

أسباب اضطرابات الأكل

هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة باضطرابات الأكل، وهي:

الوراثة

يرتفع خطر الإصابة باضطرابات الأكل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض، أي سبق أن تعرض آباؤهم أو أشقاؤهم للإصابة به.

وأظهرت بعض الأبحاث، أن الطفل التوأم معرض للإصابة باضطرابات الأكل بنسبة 50%، إذا شُخص شقيقه بأحد أنواعها بعد فترة من الولادة.

السمات الشخصية

قد تكون اضطرابات الأكل ناتجة عن بعض السمات الشخصية المكتسبة من التنشئة الاجتماعية أو التعرض المستمر للضغط النفسي، مثل العصبية، حيث تدفع أصحابها، إما إلى تناول الطعام بكميات كبيرة أو النفور نهائيًا منه.

هوس فقدان الوزن

ارتباط شكل الجسم بالكثير من الأمور الحياتية، يجعل بعض الأشخاص أكثر اهتمامًا بوزنهم لحد الهوس، وإذا لاحظوا زيادته، قد يقللون من تناول الطعام أو ينقطعون عنه لساعات طويلة.

خلل في الدماغ

من الوارد أن تحدث الإصابة باضطرابات الأكل، نتيجة لوجود خلل في مستويات هرموني السيروتونين والدوبامين في الدماغ.

علاج اضطرابات الأكل

- تناول بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب، مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات.

- تلقي جرعات من المكملات الغذائية في حالات سوء التغذية الناتجة عن فقدان الشهية العصبي، مع إلزام المريض باتباع نظام غذائي متوازن.

- العلاج المعرفي السلوكي يلجأ إليه الطبيب النفسي مع المصابين باضطراب نهم الطعام المرتبط بالضغط العصبي.

- دخول المصحة النفسية في الحالات المتأخرة والتعرض للجلسات الكهربائية.