أزمة السكر المفتعلة .. المواطنين للحكومة: ارحمونا من جشع التجار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 كتبت :أسماء ياسر

حالة ارتباك غير مفهومة تشهدها الأسواق المحلية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ظهر بوضوح فى أزمة السكر المفتعلة بعدما ارتفعت أسعاره بشكل غير مبرر لتصل فى بعض الاحيان إلى 50 جنيها للكيلو وفى أحيان أخرى تصل إلى 55 جنيها للكيلو، وذلك رغم أن السعر الرسمى الذى أعلنت عنه وزارة التموين والتجارة الداخلية يصل إلى 27 جنيها فقط للكيلو.. أزمة السكر شكلت عبئا جديدا على ميزانية الأسر المصرية التى لم تعد تتحمل الغلاء الفاحش الذى تشهده غالبية المنتجات والسلع، وبالأخص السلع الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.. وتبذل مؤسسات الدولة المختلفة جهودا كبيرة لضبط الأسواق وملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار، وفى هذا الإطار كلف د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وزارات التموين والتنمية المحلية والتجارة والصناعة، والجهات الرقابية المعنية بوضع تصور لمنع المضاربات التى تحدث فى بعض السلع الرئيسية وعلى رأسها السكر.. وبحسب تصريحات بعض المسئولين فإنه من المتوقع أن تنخفض أسعار السكر خلال الأيام القليلة القادمة.

التقت «أخبار اليوم» بعدد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من نقص معروض السكر وغلاء المتوافر منه فى العديد من المحلات التجارية برغم وجود قصب السكر والبنجر وتوافر مصانع السكر فى مصر وعدم استيراده، فقالت سامية جمال، ربة منزل: إنها تبحث منذ عدة أيام عن السكر ولا تجده فى أى مكان حتى فى المجمعات الاستهلاكية، وعندما تجده فى بعض المحلات التجارية تجد سعره يتراوح بين ٤٥ و٥٠ جنيهًا أو أكثر فلا تستطيع شراءه لغلاء أسعاره، وفى نفس الوقت قد تضطر لشرائه خلال الفترة القادمة لحاجتها إليه فهو أحد السلع الأساسية بالنسبة لها.

بينما أوضح جابر محمود، موظف: أن سعر كيلو السكر وصل إلى ٥٠ جنيهًا، وذلك بسبب جشع التجار واستغلالهم وعدم الرقابة عليهم، لافتًا إلى أنه من المفترض أن مصر دولة منتجة للسكر سواء كان قصب السكر أو البنجر ولا تستورده، فما السبب فى تفاقم الأزمة وارتفاع أسعار السكر الجنونى بالإضافة إلى اختفائه من الأسواق.

اقرأ ايضاً| شعبة الدخان: بعض أنواع السجائر ستخرج من السوق المصرية قريبًا

أما دعاء أيمن، موظفة، فقالت: إن السكر من ضمن السلع الأساسية التى تحتاجها كل أسرة، وغلاء أسعاره يزيد من العبء عليهم، خاصةً محدودى الدخل وغير القادرين، لذلك ناشدت الحكومة بسرعة التحرك وإحكام الرقابة على الأسواق وضبط أسعار مختلف السلع لمحاربة جشع التجار وضبط الأسواق قبل تفاقم الأزمة أكثر.