ارتفاعات ملحوظة شهدتها سوق السجائر خلال الأيام القليلة الماضية، فعلى الرغم من إعلان التسعير الجديد للسجائر عقب موافقة مجلس النواب على فرض زيادة ضريبة على منتجات السجائر بالسوق المحلية بمقدار 50 قرشًا للشرائح الثلاث.. إلا أن الأسواق شهدت ارتفاعًا يصل فى بعض الأحيان إلى ضعف السعر الرسمى وهو ماخلق حالة من الارتباك داخل سوق السجائر تضرر منها ما يقرب من ١٨ مليون مدخن على مستوى الجمهورية.. نتيجة قيام بعض التجار بتخزينها وبيعها بأكثر من السعر المعلن.
إبراهيم امبابى رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات أشار إلى أن السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار فى الوقت الحالى هو الحلقة الوسيطة بين المنتجين والمستهلكين والذى يتمثل غالبا فى التاجر حيث يقوم عدد منهم بتخزين السجائر لديه «لتعطيش» السوق ثم يقوم بعد ذلك بإعادة بيعها بأسعار اعلى من الأسعار المعلنة.
اقرأ ايضاً| حماة الوطن بالغربية ينظم مؤتمراً جماهيرياً لدعم المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي
ويؤكد على ضرورة ان يتم اعادة النظر فى خريطة وسياسة التوزيع لمنتجات الدخان منعا لاحتكارها وذلك من خلال التوزيع مباشرة لمحطات الوقود والمراكز التجارية الكبيرة وذلك لمنع اضافة تكلفة إضافية أخرى على سعر السجائر.. كما يحدث فى الوقت الحالي.. وحتى يتم القضاء على السوق السوداء التى تسيطر على منتجات السجائر حاليا.
ويشير إلى أنه من المتوقع أن تخرج بعض أنواع السجائر من السوق المحلية، ولذلك هناك أزمة ستحدث فى الفترة المقبلة.. مؤكدا أن عملية زيادة الإنتاج مهما كان لن تغطى السوق فى حالة استمرار عدد من التجار الذين يقومون بالتخزين ومن ثم رفع أسعارها.. حيث يصل فى بعض الأحيان مكاسب هؤلاء التجار إلى ١٠٠%. ويطالب امبابى بضرورة أن يتم اجراء تعديل تشريعى فيما يتعلق بالضرائب على السجائر حيث تصل الضريبة إلى 50 % من سعر بيع العلبة.
