غزة معزولة.. انقطاع تام لكافة وسائل الاتصال يعرقل وصول المساعدات وانهيار المنظومة الصحية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ43، واصلت آلة القصف الإسرائيلية حرب الإبادة التى تمارسها على كامل قطاع غزة حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف مجموعة من النازحين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فى الوقت الذى واصلت فيه قصفها لعدة مناطق آخرى فى القطاع، ومن بينها حى الشيخ رضوان.

وقال الإعلام الفلسطينى، إن 7 أشخاص قتلوا فى قصف إسرائيلى شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة. كما أفادت بسقوط قتلى وجرحى فى القصف الذى استهدف مجموعة من النازحين فى رفح جنوب قطاع غزة.

اقرأ أيضاً | دبلوماسيون فى إدارة بايدن يحذرون من الغضب العربى

كذلك قصف الطيران الإسرائيلى، فجر الجمعة، منزلا فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بداخله أكثر من 40 نازحا. وأفادت وكالات الأنباء بأن 18 شخصا بينهم أطفال ونساء، قتلوا جراء القصف الإسرائيلى على المنزل.

كما تعرض شمال القطاع لقصف عنيف، حيث أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف عشوائية نحو حيى التفاح والشجاعية وشارع يافا فى مدينة غزة، كما استهدفت بعدة قذائف منطقة النزلة فى بلدة جباليا شمال القطاع.. وفى خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد 10 مواطنين على الأقل، فى قصف الاحتلال لمنزل بمنطقة القرارة شرقا، وجرى نقلهم إلى مستشفى ناصر فى المدينة.

من جانبه قال ال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن القوات هاجمت أهدافا جديدة داخل القطاع وداهمت موقعا تابعا لقائد المنطقة الشمالية فى حركة الجهاد والذى احتوى على مكاتب مسئولى الحركة ومصنع لإنتاج الوسائل القتالية الاستراتيجية.

وأشار إلى أنه خلال عملية المداهمة، عثرت القوات على قذائف صاروخية ثقيلة، وطائرات مسيرة وغيرها من الوسائل القتالية، وقامت بتدمير الموقع.. بالمقابل، أفاد بيان لسرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد، بأن مقاتليها استهدفوا بقذائف التاندوم ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية فى محاور التقدم غرب غزة ومحور الصبرة وتل الهوا.

على صعيد القطاع الطبى أعلن المستشفى الإندونيسى فى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، انهيار منظومته الصحية بالكامل، مع وصول عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى، وعدم قدرة الأطباء على تقديم العلاج لهم. كما شن طيران الاحتلال الحربى غارات فى محيط المستشفى.

يأتى ذلك فيما أعلن مدير مستشفى الشفاء وفاة كل المرضى فى قسم العناية المركزة بسبب الحصار الإسرائيلى.

فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى إن طواقمها الإسعافية لا تزال محاصرة فى المستشفى الأهلى العربى «المعمداني» فى حى الزيتون بمدينة غزة، بالتزامن مع دوى انفجارات وإطلاق نار كثيف فى محيط المستشفى.. وأشارت إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى فى ساحة المستشفى، على بعد حوالى 30 مترا فقط، وتعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.

وخرجت كل المستشفيات فى مدينة غزة ومنطقة شمال القطاع عن الخدمة، مساء الخميس، فى ظل الظروف الصعبة التى يشهدها مستشفى «المعمداني» ومستشفى «الإندونيسي»، والحصار على مجمع الشفاء الطبى، وتوغل دبابات الاحتلال فى محيط المستشفى الميدانى الأردنى.

فى الوقت نفسه بات قطاع غزة معزولا تماما عن العالم الخارجى، مع انقطاع كامل فى خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة والإنترنت، بعد منع الاحتلال إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية.. ومن جانبه عبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازارينى عن اعتقاده بأن هناك محاولة متعمدة لخنق عمليات الأونروا.

وقد أدى هذا التعطيل إلى وقف تسليم الإمدادات الإنسانية عبر الحدود حتى مع تحذير وكالات الإغاثة وبرنامج الأغذية العالمى من أن سكان غزة يواجهون «احتمالا مباشرا للموت جوعا»، حيث أصبحت «إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا».

من ناحية آخرى قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن مجلس الأمن القومى فى إسرائيل سيناقش مقترح قانون قدمه وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، بشأن إقرار عقوبة الإعدام بحق أسرى فلسطينيين خلال اجتماع للمجلس هذا الأسبوع. وسيفحص الاجتماع جدوى المقترح وتداعياته على الساحة الدولية، خاصة أن الوزير قد يقدمه إلى المجلس الوزارى الأمنى المصغر لإقراره.

وأسفر العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، عن استشهاد نحو 11500 شهيد، منهم أكثر من 4700 طفل، و3155 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 29 ألفا.