الأونروا: كأن زلزال ضرب غزة.. كان من الممكن تجنبه

مديرة الإعلام لدى الأونروا جولييت توما
مديرة الإعلام لدى الأونروا جولييت توما


صرحت مديرة الإعلام لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا"، جولييت توما، اليوم الجمعة، أن هناك دمارا في غزة «وكأن زلزالا ضربها، لكنه من صنع الإنسان، وكان من الممكن تجنبه تماما»

ولفتت توما في تصريح للصحفيين، بأن سكان غزة يعيشون جحيما منذ 6 أسابيع، قائلة: "إن خدمات الاتصالات مقطوعة حاليا في غزة للمرة الرابعة منذ 7 أكتوبر، مؤكدة عدم إمكانية تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية جراء ذلك".

وأشارت إلى نزوح عدد كبير من الفلسطينيين، وأن النزوح الأخير هو الأكبر منذ عام 1948، وقالت: "يُجبر الناس على الهجرة الجماعية أمام أعيننا، وبينما يسترجع البعض صدماته بالماضي، يشاهد آخرون صدمات أجداده".

وأردفت قائلة: "لا تعتبر المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى من غزة آمنة، لا مكان آمنا في غزة، كما فقد 103 من موظفي الأمم المتحدة الذين لم يكن لهم أي علاقة بهذا الصراع حياته".

من جانبها، قالت مسؤولة الوحدة الإقليمية للإعلام في برنامج الغذاء العالمي، عبير عطيفة، والتي كانت بجانب توما: "إن السكان سيكونون معرضين لخطر الموت جوعا بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية غير الصحية في أماكن الإيواء، حيث أن حجم المساعدات التي دخلت غزة لا يلبي سوى 10% من الاحتياجات الغذائية"، مؤكدة أن "شعب غزة بأسره محتاج لمساعدات غذائية".

ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.