من الساعة الذكية للذكاء الاصطناعي.. الأدوات «المخيفة» التي تتجسس على أطفالك

الأدوات "المخيفة" التي تتجسس على أطفالك
الأدوات "المخيفة" التي تتجسس على أطفالك

صنفت الساعة الذكية الشهيرة للأطفال، والتي تتتبع مواقع المستخدمين وتستمع إلى محادثاتهم بسرية، كواحدة من الأدوات التقنية «الأكثر رعبًا» على الإطلاق. 

وتم إطلاق الساعة Angel Watch بقيمة 170 جنيه إسترليني في المملكة المتحدة في أواخر العام الماضي باعتبارها "هاتفًا محمولًا يمكن ارتداؤه آمنًا للأطفال" يتيح للآباء "العثور على أطفالهم الصغار وتتبعهم". 

 لكن مؤسسة موزيلا حذرت من شراء الجهاز "بأي ثمن"، لأنه على الرغم من جمع كميات هائلة من البيانات الحساسة، فإنه ليس لديه حتى سياسة خصوصية.

اقرأ أيضا:أبرز توقعات مشهد التهديدات الإلكترونية المتقدمة المستمرة في

ووجد التقرير السنوي للناشطين في مجال الخصوصية أن الألعاب والتطبيقات الذكية للأطفال كانت "الأسوأ في فئتها" عندما يتعلق الأمر بجمع بيانات المستخدم. 

ومن المنتجات الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها هو روبوت الذكاء الاصطناعي المسمى Moxie، والذي تم تصميمه للتحدث مع الأطفال باستخدام برنامج الدردشة المدمج لمساعدتهم على تعلم المهارات الاجتماعية. 

ووجد الباحثون أن الروبوت الذي تبلغ تكلفته 1200 جنيه استرليني جمع كميات هائلة من الصوت والفيديو على أي شخص "على مرمى السمع" وشارك هذه "المحادثات" مع جوجل ومنشئ ChatGPT OpenAI. وكشفوا أيضًا أن اللعبة كانت تعمل فقط عندما تم تمكين جمع البيانات، ويمكن لشركات خارجية استخدام هذه البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى. 

وذكر تقرير موزيلا السنوي "الخصوصية غير متضمنة" أن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الألعاب والتطبيقات الذكية للأطفال "يدق أجراس إنذار متعددة للخصوصية". 

 وسلط التقرير الضوء على كيفية تغريم شركتي مايكروسوفت وأمازون عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية في الولايات المتحدة هذا العام بدعوى انتهاك قانون خصوصية الأطفال عبر الإنترنت.

ووجد التقرير، الذي نظر في 150 من أحدث الأدوات التقنية في السوق، أن العديد منها كانت "أسوأ فيما يتعلق بالخصوصية من أي وقت مضى" - مع كون أدوات الأطفال من بين "أسوأ".

وتم إطلاق ساعة Angel Watch، التي تم وصفها بأنها أفضل "واحدة من أفضل الساعات الذكية للأطفال التي يمكنك شراؤها"، في عام 2019 من قبل رجل الأعمال السويسري ألكسندر كلافيل. يحتوي الجهاز على وظائف مشابهة للساعات الذكية للبالغين، مثل مكالمات الفيديو ومراقبة الصحة، لكنه لا يسمح لها بالدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو تصفح الإنترنت. 

وكما يسمح للآباء بمراقبة أطفالهم، مما يسمح لهم بالاستماع "بسرية" إلى ما يفعلونه وتتبع موقعهم، بما في ذلك إعداد التنبيهات إذا انحرفوا أكثر من المسموح به.