السفير الفلسطينى يصف قرار مجلس الأمن بأنه غير كاف.. وماكرون يتغزل فى إسرائيل بالعبرية

أكياس جثث بيضاء رصت خارج البيت الأبيض خلال تحرك للمطالبة بوقف إطلاق النار
أكياس جثث بيضاء رصت خارج البيت الأبيض خلال تحرك للمطالبة بوقف إطلاق النار

علق مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، على قرار مجلس الأمن الذى يدعو إلى هدنة إنسانية فى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا القرار كان يفترض صدوره منذ فترة طويلة.

جاء ذلك خلال كلمته فى مجلس الأمن الدولي، التى أشارت إلى تأكيد منصور أنه كان على مجلس الأمن أن يدفع قدما بالحلول السياسية.

اقرأ ايضاً| تقارير غربية: بايدن ارتكب خطأ استراتيجيا.. ونتنياهو لا يخفى خلافاتهما

وقال منصور إن القرار لم يدن قتل 11 ألف فلسطينى على يد الجيش الإسرائيلى، كما تساءل عن جدوى القرار فى ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام به.

واعتمد مجلس الأمن الدولى مشروع قرار قدّمته بعثة مالطا لدى المجلس، ويركز على مسألة «حماية الأطفال» فى قطاع غزة، والدعوة لإعلان «هدن إنسانية» وتقديم «المساعدات» لمحتاجيها.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية المجتمع الدولى إلى الإصرار على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بالسرعة التى ينص عليها القرار الذى تبناه مجلس الأمن الدولى أمس الأول.

وأشار بدوره السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إلى أن قرار مجلس الأمن الذى تم تبنيه «منفصل عن الواقع»، مشيرا إلى أن «القرار لن يكون له أى معنى فى الممارسة العملية»، معتبرا أن إسرائيل «تتصرف وفقا للقانون الدولى على أى حال».

فى الوقت نفسه، نشر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عبر حسابه فى منصة «إكس»، رسالة تضامن مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، بعدة لغات منها العبرية معربا عن تضامنه معهم.

وعلى صعيد الإدانات، قال الرئيس البرازيلى، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن «موقف إسرائيل تجاه النساء والأطفال يساوى الإرهاب» وذلك فى إشارة إلى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذى خلف حتى الآن أكثر من 11 ألف شهيد.

وفى المملكة المتحدة، طالب 56 من نواب البرلمان البريطانى ينتمون لحزب العمال المعارض بوقف إطلاق النار فى غزة. ولا تؤيد الحكومة البريطانية وقف إطلاق النار، لكن رئيس الوزراء يدفع باتجاه «هدنة إنسانية»، وهو إجراء يمكن من توقف القتال مؤقتا فى مناطق محددة تسمح بإدخال المساعدات أو إجلاء جرحى.. وفى الولايات المتحدة، وقعت صدامات أمس بين عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والشرطة الأمريكية خارج المقر الرئيسى للحزب الديموقراطى فى واشنطن، ما اضطر الى إغلاق مكاتب قريبة للكونجرس. فيما قامت الشرطة بإجلاء عدد من المشرّعين المنتخبين الذين كانوا يتواجدون فى مقر الحزب الديموقراطي.

وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار فى غزة ووضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع المحاصر.

وفى مؤتمر صحفى، عقده الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد لقائه مع الرئيس الصينى شى جين بينج، قال إنه «لا يعرف إلى متى ستستمر الحرب فى غزة، مضيفا أن العملية الإسرائيلية ستنتهى عندما لا تعود حماس قادرة على السيطرة على غزة  والقيام بأشياء مروعة للإسرائيليين». وأضاف بايدن أيضًا أنه أوضح «للإسرائيليين أنه سيكون من الخطأ إعادة احتلال قطاع غزة»، وأنه أبلغ بنيامين نتنياهو «أن حل الدولتين هو الحل الوحيد».

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مصادر أن الولايات المتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى يعتقدون أن إسرائيل ستكون قادرة على إطلاق سراح الرهائن من خلال عملية برية.