عدوان الاحتلال يتوحش قتلا وتدميرا فى غزة: اقتحام مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية

فلسطينية تحتضن طفلتها بعد إصابتها جراء القصف
فلسطينية تحتضن طفلتها بعد إصابتها جراء القصف

يواصل العدوان الوحشى الإسرائيلى هجماته الإرهابية على الأهالى العزل فى قطاع غزة دون رادع متسلحا بتأييد أمريكى لا يبالى بالأعراف الإنسانية ولا بالقوانين الدولية.

وفى اليوم الواحد والأربعين للمجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة واصلت طائرات الاحتلال قصفها الوحشى على مناطق متفرقة فى أنحاء القطاع، لتخلف مزيدا من الشهداء والجرحى والمفقودين.

اقرأ ايضاً | تقارير غربية: بايدن ارتكب خطأ استراتيجيا.. ونتنياهو لا يخفى خلافاتهما

وتقترب حصيلة الشهداء من عتبة ال 12 ألفا فيما تزيد حصيلة المصابين على 32 ألفا. ولم يأبه الاحتلال لكل صيحات الشجب والتنديد جراء اقتحامه لمجمع الشفاء الطبى فى مخيم الشاطئ أمس ، ليجدد اقتحامه للمجمع مرة أخرى، وسط حالة من الرعب والفزع ينتاب الآلاف من المتحصنين بداخل ساحة المجمع.

واقتحمت دبابات الاحتلال للمرة الثانية أمس المجمع بعد ساعات من الانسحاب ومحاصرته بالدبابات، وقال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة إن الجرافات الإسرائيلية قامت بتخريب أجهزة طبية واعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الطواقم الصحية الهندسية وهما فنى ميكانيكى المولدات الكهربائية الوحيد وفنى محطات الأكسجين الوحيد المتواجدان بالمجمع.

وأضاف أن «قوات الاحتلال تعمدت خلال اقتحام مجمع الشفاء تخريب أجهزة الأشعة والأجهزة الطبية فى الطابق السفلى لمبنى الجراحات التخصصى، ومنها تخريب جهاز الأشعة المقطعية وجهاز الرنين المغناطيسى، والعديد من الأجهزة الطبية المتواجدة فى الطابق السفلى لمبنى الجراحات التخصصى لا يتوافر منها إلا فيه».

واعتبر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن دبابات الاحتلال تقف حاليا بأعداد كبيرة أمام مقر المستشفى، وأن مزاعم جيش الاحتلال بشأن العثور على أسلحة فى مجمع الشفاء مسرحية هزلية مثيرة للسخرية.

وأدانت الفصائل الفلسطينية اقتحام قوات الجيش الإسرائيلى لمجمع «الشفاء» مؤكدة أن ما نشره الجيش بشأن العثور على أسلحة هو «إفلاس وفشل وعجز» لديهم.. ونتساءل عن عدم استجابة الأمم المتحدة بإرسال فريق إلى مجمع «الشفاء» للتأكد من خلوه من الأسلحة.. وشدد البيان على أن المستشفيات فى قطاع غزة مخصصة فقط للعمل الصحى ولم تستخدم لأى أغراض تتنافى مع هذه المهام.

وقبل اقتحامه، فرض الجيش الإسرائيلى حصارا خانقا على مجمع «الشفاء» الطبى منذ أكثر من 5 أيام، وقد منع الدخول والخروج منه، وبحسب مصادر صحفية فى المستشفى، كانت المسيّرات والقناصة الإسرائيلية تطلق النار على أى هدف متحرك فى ساحات المجمع.

والقصف المتواصل على أنحاء أخرى من غزة، استشهد أمس 9 فلسطينيين وأصيب العشرات فى قصف إسرائيلى استهدف محطة للبترول تؤوى نازحين وسط القطاع. كما استهدف القصف مسجد الرضا فى منطقة الفخارى فى خانيونس جنوب القطاع، وقصفت المدفعية بشكل مكثف وعشوائى شرق المنطقة الوسطى من القطاع.

واستهدف الطيران الإسرائيلى بشكل مكثف بقذائف الفسفور محيط مدرسة الفاخورة ومنطقة الستة الشهداء شمال القطاع. واستهدف قصف مدفعى المناطق الشرقية لوسط قطاع غزة، لينشئ حزاما ناريا بمحيط منطقة الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وكذلك، تعرض محيط المستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة غارات جوية مكثفة.

من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمى من أن الأنظمة الغذائية فى قطاع غزة تنهار، وأن المساعدات الراهنة لا تلبى سوى 10 بالمائة من الاحتياجات الغذائية، مشددا على أن جميع سكان القطاع بحاجة إلى مساعدة إنسانية.