«هيئة كبار العلماء»: معركتنا مع الكيان الصهيونى بقاء وصمود ووعي

جانب من ملتقى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بحضور د. أحمد عمر هاشم ود. نصر فريد واصل
جانب من ملتقى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بحضور د. أحمد عمر هاشم ود. نصر فريد واصل

أكد ملتقى كبار العلماء ب الأزهر أن معركتنا مع الكيان الصهيونى هى معركة بقاء وثبوت وصمود ووعى وأن فلسطين والمسجد الأقصى أمانة فى رقبة كل مسلم وأن نصر الله آت لا محالة، جاء ذلك فى الملتقى الذى عقدته هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعنوان «كشف الغمة بدعائم الثبات فى القرآن والسنة»، بحضور د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ود. نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، و د. حسن صلاح الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء.

فى بداية الملتقى، قال الدكتور على شمس الدين، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إن الوضع المؤلم لإخواننا المستضعفين فى فلسطين، ونحن نمر بهذا المنعطف الخطير فى تاريخ أمتنا الإسلامية، ليفرض علينا واجبات لا مناص من آدائها، ولنعلم أن معركتنا مع الكيان الصهيوني، معركة بقاء وثبات وصمود، كما أنها معركة وعى بالمكايد الصهيونية الخبيثة لأمتنا الإسلامية والعربية، لافتا إلى مقولة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر،«إن قضية فلسطين هى أولى قضايا العرب والمسلمين فى التاريخ المعاصر، وفى القلب منها قضية القدس الشريف»، مؤكدا أن الأزهر الشريف على مر تاريخه الذى يزيد عن الألف عام، يرعى القضايا الإسلامية والوطنية، ولم ولن يتخلى عن دوره فى المحافظة على مقدسات الإسلام وتراثه.

اقرأ ايضاً| د. بيومى: الثقة بالله والصبر من أهم دروس ملحمة غزة

و أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن قول الحق تعالى» ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون»، فيه توجيه ربانى لجميع المستضعفين من المؤمنين فى الأرض بأنهم لا هون عليهم ولا حزن، وأنهم الأعلون؛ ما داموا متمسكين بإيمانهم، مؤكدا أن وعد الله عز وجل حق لا يتخلف، وستكون لهم العاقبة بالنصر والظفر.

واستنكر هاشم، وقوف العالم الغربى مساندا للكيان الصهيونى فى بطشه بإخواننا المسلمين من أبناء غزة وفلسطين، وسفكه لدماء الأبرياء، وقتله للأطفال الرضع والشيوخ الركع، على الرغم من أن هذا العالم الغربى طالما تشدق بالضمير العالمى وحقوق الإنسان، ولكنه فى الحقيقة كان أول قتل هذه الضمير وظلم هذه الحقوق بدعمه لهذا الكيان المجرم القاتل، مؤكدا أنه يجب على المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها أن يتحدوا جميعا لإنقاذ إخوانهم المظلومين، لأن فلسطين والمسجد الأقصى أمانة فى رقبة كل مسلم.

ولفت الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن السلام العالمى الذى يتغنى به الغرب والمنظمات الدولية، لم يكن سلاما حقيقيا، بل كان مجرد شعارات واهية، وهو ما اتضح للجميع من أحداث غزة المؤلمة، مؤكدا أن السلام الحقيقى هو ما جاء به الإسلام، الذى جعل الجميع إخوة، ولم يفرق بين إنسان وآخر إلا بالتقوى.

وكشف مفتى الجمهورية الأسبق، عن أن ما تمارسه قوات الاحتلال الصهيونى المحتل تجاه إخواننا أبناء غزة، لهو دليل على فساد عقيدتهم، وعدم اعترافهم بالأديان والشرائع السماوية، مؤكدا أن جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام جاؤوا يدعون إلى الإسلام والسلام، وينهون عن العنف والتطرف.

من جانبه أكد الدكتور حسن صلاح الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أنه من الواجب علينا كمسلمين أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة إخواننا المستضعفين فى فلسطين، ونحن متمسكون بعقيدة راسخة، وثقة فى أن نصر الله عز وجل آت لا محالة، فعلينا أن نتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والذكر والدعاء والصبر، مهما حلك الظلام، واشتد الضيق، واجتمعت الكروب، وتكالبت الأمم، لأن الأمل بالله كبير ويقيننا بأن العاقبة للمتقين.