البرلمان العربي يرحب بصدور قرار مجلس الأمن باعتماد هدنة إنسانية في غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رحب البرلمان العربي، بصدور قرار مجلس الأمن باعتماد هدنة إنسانية في غزة تستمر عدة أيام لإغاثة المدنيين وإنقاذ الأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر جراء الاعتداء المستمر على قطاع غزة، مشددًا على أهمية العمل بشكل جدي ومكثف للبناء على هذه الخطوة لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في القطاع.

وطالب البرلمان العربي، مجلس الأمن باتخاذ قرار فوري يدين الأفعال الوحشية للقوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي بقتل المدنيين والأطفال والنساء واستهداف المستشفيات في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية باعتباره عقابًا جماعيًا لمواطني القطاع ويمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي وجريمة ضد الانسانية.

اقرأ أيضًا: 40 يومًا من الحرب على غزة.. جهود الدبلوماسية المصرية لم تتوقف لأجل فلسطين| تقرير

وشدد البرلمان العربي على ضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل الالتزام بالقوانين الدولية وإنهاء إجراءاتها الوحشية بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.

وأكد البرلمان العربي في الوقت ذاته ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لعام 2002، والذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 31 أكتوبر رسميا عن توسيع الهجوم البري على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى.

وقال الجيش الإسرائيلي "ننطلق الآن لشن هجوم على حماس في قطاع غزة.. هدفنا واحد، الانتصار. مهما طال القتال، وبغض النظر عن مدى صعوبته، لا توجد هناك نتيجة سوى الانتصار".

ويشهد قطاع غزة منذ الجمعة 7 أكتوبر الماضي قصف شديد على جميع الأصعده.

وحتى الآن فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة انسانية لوقف العمليات العسكرية.

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، فيما عرف باسم طوفان الأقصى، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف في حصيلة تزداد بشكل كبير يوميا، بينما واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمستشفيات والكنائس وأي مكان يمكن أن يحتمي به سكان القطاع.

واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصف مكثف على القطاع

 وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله.

وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.