ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يخالف كل قواعد القانون الدولي الانساني

المستشار محمود فوزي: نحن ندعم ونتضامن مع القضية الفلسطينية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عقدت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، لقاءاً مفتوحًا مع أعضاء الجالية الفلسطينية بالقاهرة برئاسة السفير دياب اللوح، وبحضور عدد كبير من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والدينية والشبابية والمجتمعية وكافة مكونات المجتمع المصري.

وكان في استقبال الحضور، المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، الذي بدأ بإلقاء التحية وترحيب الحملة بالحضور والزيارة دعماً وتضامناً مع القضية الفلسطينية، والتي تتخذها الحملة قضية وطنية وانسانية.

وأكد المستشار محمود فوزي أن القيادة السياسية المصرية سجلت أعلى درجات الوضوح السياسي من خلال دبلوماسية رئاسية نشطة اظهرت حقائق النزاع أمام الجميع سواء في المرحلة الماضية أو في الخطوات المستقبلية المتوقعة، وذكر رئيس الحملة ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قصف اسرائيلي عشوائي لا يكترث لحياة المدنيين ، ولا يميز بين الأهداف المدنية وتلك العسكرية، انما يخالف كل قواعد القانون الدولي الانساني والانسانية، مشيراً إلى أن الحملة تعلن تضامنها الكامل مع الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، مؤكداً أننا لا نعتبر إخواننا في فلسطين جيرانا، بل هم أصحاب مكان وأرض وقضيتهم هي قضية الأمة العربية جميعاً.

وأضاف رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أن ما يحدث على الأراضي الفلسطينية أمر غير مقبول، مؤكدا أن القيادة السياسية كانت واضحة في التأكيد على الثوابت المصرية تجاه القضية وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل ٥ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن الازمة الاخيرة مؤلمة، لكنها كشفت الحقائق في الأراضي المحتلة أمام الجميع ، كما أعادت ترتيب أولوية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي، وكشفت عن انتهاكات الجانب الإسرائيلي لقرارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي.

◄ السفير دياب اللوح: لا يمكن للروايات الإسرائيلية المفبركة أن تحجب الحقيقة عن الأرض

من جانبه أكد السفير دياب اللوح ان الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب ابادة ممنهجة، وعدوان إسرائيلي شرس ومستمر، مشيراً إلى أن الحقيقة الآن على أرض فلسطين ساطعة والعالم بأكمله يستطيع أن يراها واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن للروايات الاسرائيلية المفبركة أن تحجب الحقيقة عن الأرض، مؤكداً أن هناك وعيا وطنيا كبيرا لدى المواطنين الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم رغماً من هدم وتحطيم منازلهم، مؤكدا أنهم سوف يعودوا يوماً ما لتعميرها.

وأشار إلى أن معبر رفح ظل يعمل بعد 7 أكتوبر لكن الجانب الإسرائيلي قام بتعطيله لمنع دخول المساعدات الإنسانية، مضيفاً أن الشعب والإدراة الفلسطينية تريد وبشكل فوري وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية و البترولية والطبية، لإنقاذ الأرواح والأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.

ووجه السفير الشكر والتحية للحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على الدعوة وحفاوة الاستقبال واللقاء، قائلاً أننا نقف اليوم أمام قامات وطنية مصرية، خلفها مجتمع بأكمله، ويرى اليوم قامات مشهود لها بالإخلاص والعطاء لذلك نحن الشعب الفلسطيني مطمئنون بالتضامن العارم من قبل الشعب المصري، مؤكداً أن مصر تاريخياً شريك استراتيجي لفلسطين ووقفت إلى جانب القضية، وخاضت حروب ضد المستعمرين، وقدمت الشهداء والجرحى، والشعب الفلسطيني لم ولن ينسى مواقف مصر من أجل القضية، وسنظل نثق في مصر والرئيس السيسي، فهي دولة ذات سيادة، ونحن نحترم سيادتها ولن نسمح بالمساس بهذه السيادة ولن نسمح ان تقوم دولتنا على أرض سيناء، نحن نريد إقامتها على أرضنا وعلى خطوط ما قبل ٥ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

من ناحية أخرى أكد عددٍ من المشاركين في اللقاء أن السلام الحقيقي لا يفرض بالقوة العسكرية ولا باستخدام الاسلحة، وأن التاريخ سوف يسجل كل شيء ولن يرحم من تخاذل في الدفاع عن الأبرياء وحياة الشعوب وأمنهم، مؤكدين أن أي كيان يبنى على أشلاء البشر لا يمكن أن يبقى ضمن التاريخ لأنه عار على الإنسانية كلها، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يقتل النساء والأطفال ليظهر بصورة الوحش الكاسر حتى يخيف الأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف المشاركين، ان المحتل يحاول ان يروج لوجود حرب دينية مزعومة، وعندما جاء يحتل فلسطين لم يكن يحمل ثأرا دينيا، وأن الأمل لن يموت عند الأشقاء الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، موجهين الشكر للقيادة المصرية التي كانت حريصة منذ القدم بأنه لا لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار ولا للتهجير القسري، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين والحفاظ على الحقوق المشروعة لأشقائنا في فلسطين.

كما استقبلت الحملة السفير كريستيان بيرجر والوفد المرافق، وكان في استقبال وفد الاتحاد الاوروبي رئيس الحملة للمرشح الرئاسي السيد عبد الفتاح السيسي المستشار محمود فوزي، والذي بدأ اللقاء بترحيب الحملة بممثل الاتحاد الاوروبي في زيارته لمقر الحملة الرسمي.

وفي بداية اللقاء استمعت الحملة الرسمية للمرشح عبد الفتاح السيسي، لتعليقات ممثل الاتحاد الأوروبي، وأوضحت له بعض الجوانب والإجابة على الأسئلة التي تشغل المجتمع الأوروبي بالنسبة للقضية الفلسطينية.

وتناولت محاور الحديث باللقاء استعراض رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي مهام وهيكل الحملة الانتخابية، ونظام عملها وحرصها على الفصل التام بين المرشح الرئاسي ورئيس الجمهورية، معرباً عن تقديره لوفد الاتحاد الاوروبي وكونهم على دراية كاملة بملفات المنطقة والتي من بينها القضية الفلسطينية، موضحاً أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائماً ما تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية، والحرص على تقدير حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ورفض التهجير القسري لسكان غزة، مؤكداً أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح خلال الأيام الماضية وأن الدولة تبذل قصارى جهدها من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

◄ اقرأ أيضًا | الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقية شراكة مع بعض دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ

وأوضح رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، أن الاتحاد الأوروبي تربطه روابط اقتصادية كبيرة مع مصر، وهي روابط تتميز بالمنفعة المتبادلة، مشيراً إلى أن الدولة تقود بخطى ثابتة طريقها نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وقد حققت تقدماً ملحوظاً في جميع سجلات حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والذي بدأ بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والذي صدر عنه في مرحلته الأولى عددٌ من التوصيات الهامة، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية هي أزمة عالمية وأن الدولة المصرية عملت على تخفيفها بالنسبة للفئات الأكثر احتياجاً خلال السنوات التسع الماضية من خلال برامج الحماية الاجتماعية والتي من بينها برنامج حياة كريمة وهو يعد أحد أكبر المشروعات المصرية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتكافل وكرامة، وتحسين الخدمات في كافة قرى ونجوع مصر، مشيراً إلى أنه شهدنا عدداً من قصص النجاحات والإنجازات في التمكين الاقتصادي للمرأة وتحسين الصحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار، فضلاً عن اهتمام الدولة بتطوير البنية التحتية من خلال الإصلاح الاقتصادي الذي يعد عملية مستمرة، وتوفير عدد من فرص العمل للشباب وغيرها من الاصلاحات في جميع المجالات، موضحاً أن الإنتاج هو أهم مؤشر للنجاح وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية لزيادة صادراتها وتقليل الواردات، لافتاً أن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الإنسان وإشراك القطاع الخاص جنباً إلى جنب الدولة.

ومن جانبه أكد ممثل الاتحاد الأوروبي حرصه على اللقاء بالحملة الرسمية للمرشح الرئاسي السيد عبد الفتاح السيسي ضمن لقاءاته لكافة حملات المرشحين الرئاسيين، موضحاً حرصهم للتعرف على رؤية الحملة حول عدد من القضايا منها الاقتصادية وكيفية مخاطبة المواطن المصري، مؤكدين أن الدولة المصرية والاتحاد الاوروبي على قدم المساواة في أهمية احترام القانون الدولي وأن رؤية الاتحاد الاوروبي تتفق مع رؤية الدولة المصرية في قضية الهجرة الغير شرعية وتحقيق حياة كريمة، موضحاً أن خلق فرص عمل للشباب التي تعمل الدولة المصرية على توفيرها في جميع المجالات يتطلب تدريباً وهو ما يتطلع إليه الاتحاد الاوروبي.