أحلام مصرية جداً

السعار الإسرائيلى.. والحِكم الإِلهية !

نهاد عرفة
نهاد عرفة

مع كل هذا العنف والقتل والسعار الإسرائيلى غير المسبوق والذى لم نعد نحتمله على أهالى فلسطين وغزة.. نتساءل، هل الله سبحانه وتعالى يرضى عن كل هذا القتل والعنف الذى يحدث من بنى صهيون على أهالى غزة والفلسطينيين، هل الله ليس بقادر بجبروته وألوهيته على أن يخسف بإسرائيل الأرض وهوَ الذى شهد بكفرهم وقتلهم للأنبياء وتعذيبهم فى كتابه الكريم وتوعدهم بحساب عسير.

قدرات الله واسعة وله حكمة فيما يحدث الآن، وكما أنَ نعم الله لا تُعد ولا تحصى، فًحِكَمُه أيضاً لا تُعد ولا تُحصى، منها ما نعلمها ومنها لا نعلمها ويؤخرها إلى أجل قريب.

الوضع يسوء، الإتصالات تقطع أهالى غزة عن العالم، بيوت تُهدَم على عائلات، أطفال ونساء بالآلاف يستشهدون، مستشفيات ومدارس تُقصف على الجرحى والنازحين. لم يعد أحد منهم يرى الليل من النهار، أطباء ينهارون، لا كهرباء ولا وقود، عمليات الجرحى تُجرى على الأرض فى ممرات المستشفيات، لا طعام، لا شربة مياه، نازحون تُفتح لهم الممرات للهجرة من الشمال إلى الجنوب فيقذفون بالصواريح وتمتلئ الجثث على جانبى الطريق، تحجيم مد المساعدات إليهم من الجانب الإسرائيلى رغم وجود آلاف الأطنان أمام المعبر المصرى، و..و..

ما كل هذا السعار الإسرائيلى؟! وتأبى الحِكَم إلا أن تظهر، حاولوا حجب ما يجرى فى غزة من عنف وقتل فلم يفلحوا وشاهدت شعوب العالم جرائمهم وعنصريتهم، فانتفضت الشعوب ضد ما يحدث رافضة موالاة حكوماتهم لإسرائيل، وهيَ الشعوب التى تمتلئ بأجيال جديدة ستحكم بلادها خلال سنوات قليلة، شاهدت الحقائق التى أخفتها عليهم حكوماتهم طوال سنوات مضت.

وظهر لهم الوجه القبيح لإسرائيل، وعادت لها الإتهامات أنها لا تُريد سلاما، وبالمثل ظهر الوجه القبيح والمزدوج لأمريكا والدول الأوروبية ضد حقوق الإنسان التى تشدقت وأزعجتنا بها طوال السنوات الماضية، وعاد لشباب المنطقة العربية معاداة إسرائيل ظنوا خلالها أن بإمكان إسرائيل أن تحيا بيننا فى سلام، لقد خسرت إسرائيل وعادت إلى نقطة ما قبل الصفر! وعادت القضية الفلسطينية إلى الأذهان بقوة فى كل بقعة من الأرض.

وفقدت أمريكا ودول الغرب مصداقيتهم بيننا وبين شعوبهم، وأراد الله أن يتم نوره ويظهر حكمته فيما يحدث، اللهم لا اعتراض، وأعطى القوة والصمود بغير حدود لأهالى غزة والفلسطينيين.