أما بعد

الوثائقية وإحياء القضية

السيد عيسى
السيد عيسى

استطاعت الأحداث الساخنة التى يعيشها العالم أن تكشف جودة إعلامنا المصرى فبعد غيابنا سنوات عن الصورة و هجر مستحق لشاشاتنا بسبب ضعف المستوى عادت لنا ريادتنا الإعلامية مرة أخرى والتف الجمهور العربى حول شاشاتنا «القاهرة الإخبارية و اكسترا» هذه القنوات التى تنقل الصورة كاملة و بكل وضوح  من بؤر الأحداث ونالت إشادات عربية ودولية خاصة فى تغطية ما يدور فى الأراضى الفلسطينية ..

اعتقد أن ما يحدث فى غزة ينبهنا لدور القناة الوثائقية المهم فى الفترة القادمة فلابد أن يكون هناك توثيق لما يحدث وأفلام وثائقية تتحدث عن هذه الأيام العصيبة التى يعيشها الشعب الفلسطينى وعن القضية الفلسطينية بشكل عام لتظل القضية حية ويعرفها الأجيال القادمة.

«طوفان غزة» أحيا القضية الفلسطينية فى عقل وقلب كل مسلم وعربى فلا يستطيع أحد أن ينكر أهمية القضية الفلسطينية للعرب وللمصريين على وجه  الخصوص فنحن نؤمن أن القدس عربية ولا بديل عن قيام الدولة الفلسطينية وأن زوال الكيان الصهيوني ما هو إلا مسألة وقت ورغم هذا اليقين إلا أننا شغلنا عن القضية نسينا مع الوقت و شغلتنا الحياة بمتاعها لا أقصد اننا نسينا القضية فالدم لا ينسى والثأر لا يموت والأرض لابد وأن تعود لأصحابها مهما استوطنها المستعمر لكن ما نسيناه أن ننقل هذه الصورة إلى أبنائنا أن نربيهم على أن هذا الكيان هو عدوهم هو من يستحل دماء إخوانهم الفلسطينيين واستحل دماء أجدادهم وأرضهم من قبل فى 67 وأن الدور سيأتى عليهم إذا لم يدركوا أن قتالهم فرض علينا والدعوة عليهم أضعف الإيمان وأن من مات ولم تحدثه نفسه عن الجهاد مات على شعبة من النفاق ، اعتقد أن هذا سيكون دور الوثائقية فى وقت أصبح التليفزيون والسوشيال ميديا هما المعلم الأول.