محمد قناوي يكتب .. السينما المصرية حاصرة بقوة في البحر الأحمر السينمائي

محمد قناوي
محمد قناوي

تتواجد السينما المصرية ومبدعيها بشكل مميز في الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي تنطلق يوم 29 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 9 ديسمبر المقبل، إذ تتنوع المشاركة المصرية ما بين أفلام بمسابقات مختلفة وتكريمات لرموز فنية وأيضًا تواجد صناع السينما كمنتجين وموزعين  ونجوم فنجد في قسم "الروائع العربية" يشارك أربعة أفلام أولهما فيلم"شماريخ" في عرضه العالمي الاول وهو بطولة آسر ياسين، امينة خليل، خالد الصاوي، آدم الشرقاوي، سامي مغاوري، مصطفى درويش، محمود السرّاج، هدى المفتي، وتدور أحداثه حيث يعمل "رؤوف"، الابن غير الشّرعيّ لتاجر الأسلحة المصريّ القاسي القلب "سليم أهل"، في الظّلّ، ويقوم بأعمال والده القذرة على أمل أن يتمّ الاعتراف به في العائلة في يوم من الأيّام، وكان عمله الأساسيّ اغتيال الأشخاص، ومع ذلك يفقد عزيمته عندما يُطلب منه القضاء على "أمينة" وهي ابنة أحد ضحاياه السّابقين، وذلك عندما تبدأ في ملاحقة قاتل والدها، إلاّ أنّه عِوض أن يقتلها يساعدها على الهروب من براثن "أهل"، ثمّ يهرب معها، ولكن، ماذا يأتي بعد ذلك، عندما تعرف "أمينة" هويّة "رؤوف"؟ هل تقتله؟ أم يقتلها أوّلاً؟ أوربّما يقتلهما معًا ابن "أهل" الشّرعيّ، الذي كان يطاردهما بضراوة؟ .. وبمساعدة مجموعة من الممثّلين المشهورين، يبقينا "سلامة" في شوق لما سيحدث لاحقًا، وتعد هذه هي المشاركة الثانية لعمرو سلامة في مهرجان البحر الأحمر؛ حيث عرض فيلمه "بره المنهج" في ختام الدورة الأولى للمهرجان.. أما الفيلم الثاني في "الروائع العربية" فهو فيلم المخرج أمير رمسيس "أنف وثلاث عيون" للروائي إحسان عبد القدوس التي سبق أن قدمتها السينما المصرية في فيلم يحمل العنوان ذاته عام 1972، من بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحي وإنتاج  المنتجة المصرية شاهيناز العقاد، وكتب المعالجة الجديدة السيناريست وائل حمدي وهو بطولة ظافر العابدين، صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، امينة خليل، ويدور حول هاشم" جرّاح تجميليّ بارز في أواخر الأربعينات من عمره. يلجأ إلى "علياء"، الطّبيبة النّفسيّة، ويحاول أن يشرح لها الصّراع الّذي يعيشه بعد تورّطه مع فتاة أصغر منه سنًّا، فهذه القصّة تثير ذكريات الماضي، حيث نرى كيف التقى "هاشم" بـ"رحاب" أو"روبى"، وكيف تطوّرت علاقتهما؟ تعمل "روبى" في شركة وسائل التّواصل، وهي مسؤولة عن حساب "هاشم" في الشّركة، وقد تأثّر بعملها على الرّغم من صغر سنّها، حتّى أعجب كلّ منهما بالآخر، ومع تورّط "هاشم" في حياة "روبى"، يلاحظ فارق السّنّ الكبير بينهما. حاولت "علياء"، الطّبيبة النّفسيّة، معرفة سبب تمكّن "روبى" من التّأثير في "هاشم" على الرّغم من فشل العديد من الأخريات في فعل ذلك على مرّ السّنين. 

تفترض "علياء" أنّ "روبى" تشبه والدة "هاشم"، ولكنّه لا يرى الأمر على هذا النّحو، لذا تطلب منه البدء بالكتابة عن والدته، وعن علاقاته السّابقة. وخلال إحدى زيارات "هاشم" لعلياء، وفي أثناء خروجه، يُصدم برؤية "نجوى الرّاوي"، وهي واحدة من علاقاته السّابقة، الّتي أمضى معها عامًا، ليتفاجأ بمعرفة أنّها متزوّجة في السّرّ من رجل يكبرها في السّنّ، وذلك من أجل الفوائد الماليّة. هذا الاقتباس لرواية "إحسان عبد القدّوس" ينقلنا بشكل ساحر إلى عالم رجل ممزّق بين ثلاث نساء..أما الفيلم الثالث فهو للمخرج المصري أبو بكر شوقي بعنوان"هجان" وهو انتاج مشترك" فيلم كلينك" المصرية لمحمد حفظي، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، و سيناريو وحوار مفرج المجفل، عمر شامة ، أبو بكر شوقي، وهو بطولة عمرالعطاوي، عزام نمر، تولين بربود ، عبدالمحسن النمر، شيماء الطيب، ابراهيم الحساوي، محمد هلال ، وفيلم "هجان" هو مغامرة وقصّة مؤثّرة في آنٍ معًا، تدور حول الرّابط العميق الّذي يمكن أن يتطوّر بين الإنسان والحيوان من خلال "مطر" هو أصغر فرد في عائلة سعودية من فرسان الجمال، عندما يسقط شقيقه خلال سباق ويقتل، يتعيّن عليه أن ينتقل للعيش مع العائلة في المدينة، بينما يتمّ بيع جمله الخاصّ "حفارة" لأكل لحمه، ولكن يرفض أن يبيع جمله، يصبح فارسًا بنفسه، ويعمل لدى بارون سباق قاسٍ، إلى أن يجبر هو و"حفارة" على الهرب معًا، فيقومان برحلة تهدّد حياتهما عبر الصّحراء بحثًا عن الحرّيّة وحياة أفضل، تمّ تصوير "هجان" بمعظم أحداثه في "تبوك" على السّاحل الغربيّ للمملكة العربيّة السّعوديّة.. والفيلم الرابع في قسم "الروائع العربية" فهو يحمل توقيع المخرج المصري الفرنسي تامر رغلي بعنوان بالعربية"وحشتيني"ولكن باللغة الانجليزية "العودة للأسكندرية "وهو بطولة  اللبنانية نادين لبكي، والفنانة الفرنسية فاني أردان، ومن مصر يشارك هاني عادل وسلوى عثمان وليلى عز العرب، حازم إيهاب ، منحة البطراوي، ايفا مونتي، إنعام سالوسة، قصّة حميمة  تدور حول امرأة مصريّة تحاول التّصالح مع والدتها ،وهي"سو"- نادين لبكي- وهي معالجة نفسية، التى يجب عليها بعد عشرين عامًا من الغياب العودة إلى موطنها مصر لرؤية والدتها "فيروز"- فاني أردان- الأرستقراطية غريبة الأطوار التى انفصلت عنها هذه الرحلة المفاجئة، التى تقودها من القاهرة إلى الإسكندرية، ملطخة بالذكريات البعيدة والحنين والمشاعر المختلطة حول ماضيها، ستسمح لسو بأن تصبح المرأة المتمكنة التى يجب أن تكون عليها.

ولكن يلاحظ غياب السينما المصرية بشكل صريح عن المسابقة الرئيسية للمهرجان وهي مسابقة البحر الأحمر ولكنها تتواجد فيها من خلال فيلم انتاج مسترك مع الأردن وهو فيلم «إن شاء الله ولد» إخراج أمجد الرشيد، الذى تشارك مصر فى إنتاجه إلى جانب الأردن والسعودية وفرنسا وقطر، ويشارك فى بطولته منى حوا، وهيثم عمرى، ويمنى مروان،والذي يعالج عدة قضايا" حق المرأة في الميراث، والوصاية على الأبناء، كما يعبر خطوطاً حمراء يحرّم المجتمع العربي النقاش فيها، كالحجاب والجنس خارج مؤسسة الزواج وغريزة الأمومة، وحق الإجهاض،وقضايا أخري.

وتنافس السينما المصرية في مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير بفيلمين "سموكى أيز" إخراج على على، فى عرضه العالمى الأول، وبطولة مروان موسى، وملك بازيد، وحسن ابو الروس وتدور أحداثه فى شتاء عام 2013،  في فترة خظر التجوال والفيلم الثانى هو «الترعة» إخراج جاد شاهين، فى عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبطولة هبة خيال، ومحمود عبدالعزيز، وساره شديد، والذى تدور أحداثه حول صبى صغير يذهب إلى ترعة مسحورة ويشهد شيئًا سيحدّد مصيره كما تعرض مسابقة الأفلام القصيرة فيلم ثالث إنتاج مشترك مصرى أردنى فلسطينى، وهو "سكون" سيناريو وإخراج دينا ناصر، وبطولة ملك نصار، وسهاد خطيب، ونديم الريماوى.
 تضم النسخة الثالثة من برنامج "كنوز البحر الأحمر" عرض فيلمين مصريين من الأفلام الكلاسيكية الشهيرة لنجوم تركوا بصمتهم في عالمي الموسيقى والسينما بعد قام مهرجان البحر االأحمر بترميمهما  بالتعاون مع الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي وهما فيلما: "انتصار الشباب" و"عفريت مراتي".

إقرأ أيضا|ترميم الأفلام المصرية فى البحر الأحمر