سلام الله يا بغداد
من قلب بكم وَلٍهُ
ومن عين يؤرقها،
نعيم النوم والراحه.
فأضحى الدمع مغرقها،
وبات السهد سلطانا.
فقولى ماذا فاعلة
بعقلٍ مجهدٍ تعبٓ،
وقلبٍ صار قربانا.
هجرتِ الحبَ سالية،
وناسيةً ليالينا.
نسيتِ ألفَ أغنيةٍ،
من الفرات للنيلِ ،
و (شوخبارج) وحشتينا.
وهمس الليل،والأشواق
تعبث فى مآقينا.
وحلم ضم ضيعتنا،
فأثمر فجرُها تينا.
نسيتِ الحبَّ قاصدةً،
نسيت كلَّ ما كان.
نسيتِ السحرَ بالنجوى
يفجر ليلي بركانا.
ونبع للهوى يسرى
ويأبى الموت ظمآنا.
نسيت الحب غاليتي،
وغاويتي..
وقاتلتي...
بسهم الهجر عن بُعدٍ!!
أجيبي بحق خالقنا،
أذُقتِ الحبَ من بَعدى؟
بصدق البوح يا بغداد،
فالإنكارُ لن يُجدي.
ولا تخشي أنين الروح،
لا تخشي صدى الوعدِ.
رضيتُ الكيَ..والشيَ ..
لنبض القلب إن ترضي.
وإن قولتِ :نعود .أعود
كالكارما... وأستجدي،
وأنسى كل ضائقة
مشيت بليلها وحدى.
ظلالُ الحب تائهة...
تغيمُ الشمسُ بالوجدِ.
لثام الهجر شُقيةِ...
ليلثم ثغركٍ خدى.
