أبواب الأقصى| «باب المغاربة».. دخل منه النبي بليلة الإسراء والمعراج وعمر بن الخطاب بالفتح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إنه المسجد الذي بارك الله حوله، وهو أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، ومن حرمه أُعرج بالنبي الكريم إلى السموات بعد أن صلى إمامًا بالأنبياء والمرسلين.. إنه المسجد الأقصى المبارك.

اقرأ أيضًا: كنيسة الجثمانية .. تاريخ واسرار مكان الصخرة المقدسة في فلسطين

وللمسجد الأقصى 15 بابًا، منها خمسة أبواب مغلقة، و10 أبواب مفتوحة يتم استخدامها من بينها باب المغاربة.

وفي مدينة القدس هناك بابان يطلق عليهما اسم باب المغاربة، الأول هو للباب الخاص بالسور الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس، وهو ليس له علاقة بالمسجد الأقصى.

تسمية باب المغاربة

أما الثاني فهو لأحد أبواب المسجد الأقصى الغربية، وتعود التسمية إلى أصول قاطني حي المغاربة المدمر القادمين من بلاد المغرب.

وسُمي بباب المغاربة، بهذا الاسم، وذلك نظرًا لوقوعه بالقرب من جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى، نسبة إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا من شمال أفريقيا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل بن صلاح الدين.

عرف هذا الباب أيضًا باسمي «باب البراق» و«باب النبي»، حيث يعتقد أن نبي محمد قد دخل منه للمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن الخليفة عمر بن الخطاب دخل من ناحيته إلى المسجد الأقصى أيضًا بعد الفتح.

إشكالية باب المغاربة والهيكل المزعوم

وعند باب المغاربة تدور الإشكالية، والأكذوبة الكبرى لليهود الخاصة بأنه مبني مكان هيكل سليمان "المزعوم".

ويزعم اليهود المتطرفون أن الجهة الغربية للمسجد الأقصى هي مكان هيكل سليمان، وتقوم جماعات صهيونية بعمليات حفريات في المنطقة بحثًا عن هيكلهم المزعوم. وتتزعم جماعة "أمناء جبل الهيكل" الصهيونية الإشراف على تلك العمليات.

وفي 29 يوليو 2001، فشلت محاولة الجماعة الصهيونية في وضع حجر أساس الهيكل الثالث في باب المغاربة بعد أن تصدى المقدسيون لها وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى.

جاء ذلك بعد أن تلقت جماعة "أمناء جبل الهيكل" إذنًا من المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي في يوم 25 يوليو يسمح لها بوضع حجر الأساس.

في 19 ديسمبر 2004، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في إحدى جلساتها، رصد مبلغ 5 ملايين شيكل إسرائيلي لتنفيذ مخطط إزالة طريق باب المغاربة وبناء جسر بديل، وأوكلت الحكومة تنفيذ هذا المشروع إلى مكتب رئيس الحكومة مباشرة. 

وفي نفس الشهر أدت حفريات تحت الطريق إلى تهدم أجزاء منه وكذلك إلى تهدم أجزاء من جدار باب المغاربة الساند للطريق

وفي فبراير 2007، شرعت الحكومة الإسرائيلية في هدم الطريق المؤدي لهذا الباب، وهو ما تسبب في وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى من الفلسطينيين.

اقتحامات الأقصى من باب المغاربة

ويعتاد المستوطنون الإسرائيليون استخدام باب المغاربة في عمليات اقتحامهم للمسجد الأقصى، حيث يبدأون اقتحامتهم التي تتكرر بشكل شبه يومي كل أسبوع ماعدا يومي الجمعة والسبت عن طريق هذا الباب.

وفي المقابل، يتدفق من باب المغاربة 7% من ساكني القدس المسلمين للصلاة في المسجد الأقصى.