خبير تربوي يوضح صعوبات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس

 الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي
الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي

بعد أن كرم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الطالب يحيى عبدالناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط؛ لنبوغه العلمي، والتحاقه للدراسة بكلية العلوم، جامعة دمياط؛ كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، معوقات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس، حيث أكد أنه لا شك أن حالة الطالب العبقري يحيى ليست هي الحالة الوحيدة في مصر، فوجود 25 مليون طالبا في مراحل التعليم المختلفة يعني وجود آلاف الطلاب العباقرة والنابغين والذين لم ولن يتم اكتشافهم، ومثل هذه الطاقات العقلية المهدرة في ظل عدم اكتشافها يضيع على الدولة المصرية ثروات بشرية قادرة على قيادتها نحو التقدم.

وأضاف، توجد مجموعة من المعوقات لاكتشاف الطلاب النابغين في المدارس المصرية تتضمن:

1. غياب الطلاب عن المدارس وعدم حضورهم بكثافة تسمح باكتشاف أكبر قدر من الطلاب النابغين من بينهم.
2. العجز الشديد في عدد المعلمين يقلل من قدرتهم على اكتشاف مثل هؤلاء الطلاب في ضوء تحمل المعلم أعباء تدريسية ضخمة لا تسمح له بمتابعة الأطفال الفائقين.
3. عدم وعي المعلم بكيفية التصرف حال اكتشافه طالب عبقري.
4. عدم إلمام المعلمين بمعايير النبوغ والعبقرية من ناحية والتفوق الدراسي من ناحية أخرى؛ الأمر الذي يهدر استثمار الطلاب النابغبن، فالنبوغ يفوق التفوق الدراسي، الطالب المتفوق قادر على الحصول على الدرجات النهائية في المقررات التى يدرسها في صفه الدراسي بينما الطالب العبقري قادر على الحصول على الدرجات النهائية في مقررات الصفوف الدراسية الأعلى من صفه الدراسي.
5. النقص في عدد وظائف الإخصائي النفسي القادر على اكتشاف الأطفال العباقرة على حساب زيادة أعداد الإخصائي الاجتماعي غير الملم بمحكات النبوغ.
6. عدم توافر الأدوات والمقاييس اللازمة لاكتشاف الطلاب النابغين مثل مقاييس الذكاء والإبداع والاعتماد فقط على اختبارات التحصيل الدراسي التي لا تسمح مطلقا باكتشاف النابغين.
7.عدم توافر أي برامج خاصة لرعاية الطلاب الفائقين في المدارس والتعامل معهم مثل التعامل مع الطلاب العاديين.
8. عدم مرونة اللوائح والقوانين في التعامل مع الطلاب النابغبن.

وأضاف الخبير التربوي، أنه في ضوء ذلك تتحمل الأسرة الدور الأكبر في اكتشاف أبنائها النابغين ولابد لها في هذه الحالة إبلاغ المسؤلين في المدارس والإدارات والمديريات لاكتشاف أولادهم ومنحهم رعاية خاصة.


يذكر أن استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس، الطالب يحيى عبدالناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، لتكريمه لنبوغه العلمي، والتحاقه للدراسة بكلية العلوم،جامعة دمياط.

وأكد الدكتور رضا حجازي، خلال استقباله الطالب، أن الدولة حريصة على رعاية النابغين ودعم الطلاب المتفوقين علمياً في مختلف المجالات، وتحفيز ذوي المهارات والقدرات الخاصة؛ وذلك لإعداد جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي والبحث العلمي، والارتقاء بمستوى الطلاب بما يواكب المعايير الدولية، مؤكدا أن الاستثمار في هذه المواهب الفريدة يمثل خير استثمار في رأس المال البشري.

وهنأ الدكتور رضا حجازي الطالب بهذا التفوق والنبوغ العلمى، كما أشاد بأسرته التي حرصت على تقديم كل ما لديها لحث الطالب يحيي على تحقيق هذه الدرجة من التفوق والنبوغ، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على استكمال كافة الاجراءات الإدارية لإلحاقه بكلية العلوم.

ووجه الوزير الطالب يحيى باستكمال مسيرته العلمية على نفس المنهاج والتفوق، متمنيا له المزيد من التقدم والنجاح وأن يرفع شأن وطنه عاليا، كما أهداه الوزير درع الوزارة تشجيعا له لمواصلة تفوقه ونبوغه العلمى.