قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الإثنين 13 نوفمبر، إن القادم في فلسطين "ما زال أسوأ"، مُرجعاً ذلك إلى التعامل مع حكومة إسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، بحسب تصريحات له خلال مقابلة مع تلفزيون "المملكة" الأردني الرسمي.
وقال الصفدي: "القادم ما زال أسوأ، لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولم تترك قانوناً دولياً إلا وخرقته".
وأضاف الصفدي خلال حديثه في برنامج "صوت المملكة" بقناة المملكة الأردنية، أن إسرائيل لم تترك خطا أحمر إنسانيا أو قانونيا إلا وتجاوزته، وترفض أن تستمع للعالم، حيث إنّ الأردن مستمر في جهده المستهدف تعرية الرواية الإسرائيلية.
وتابع، أن الأردن يشرح للعالم أن ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس؛ بل هي جرائم حرب، مشيرا إلى أنها حرب دمارية ووحشية وستترك أثرا دماريا ليس فقط في ما تسببه من كوارث إنسانية الآن، لكن ستترك أثارا دمارية على كل من يريد لهذه المنطقة أن ينعم بالأمن والسلام.
وأوضح أنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في حربها الهمجية وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديتها التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي، الأردن مستمر في تعريتها وكشف النتائج الدمارية للحرب.
وأشار إلى أن الأردن يعمل مع شركائه، ويتم توظيف كل الإمكانات من أجل أن نقول إنّ ما تقوم به إسرائيل خطر كبير على المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها، وإن ما تقوم به إسرائيل في ضوء عدم اتخاذ موقف دولي واضح وحاسم ضدها أيضا يعري منظومة العمل الدولية ويقول بصراحة إنّ القانون الدولي والمعايير الإنسانية تطبق وفق هوية الجلاد وهوي الضحية.
وأردف الصفدي قائلا "الأردن أوصل رسائل للعالم وبدأ يدرك خطورة ما تقوم به إسرائيل، وما يقوله الأردن هي الحقيقة الذي يصف الحال كما هي".
وبين أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير، قائلا: "الذي غير الموقف الدولي أساسا هو قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية"، حيث بدأت الناس ترى ماذا تقوم به إسرائيل ونتائج ما تفعله من ما وصل في التعريف القانوني.
ولفت إلى أن الجهد الكبير الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني واضح، حيث إنه له مكانته واحترامه في العالم ويعرف العالم أن الأردن صوت للسلام وصوت للعقل، فعندما يأتي الملك ويقول إنّ ما تفعله إسرائيل جريمة حرب تأخذ المنطقة إلى الهاوية.
ونوه إلى أن الموقف الدولي بدأ يتغير لأن قدرة إسرائيل على مواجهة الواقع تضاءلت بشكل كبير، حيث إنّ الأردن بذل كل ما يستطيع من أجل أن نعري الرواية الإسرائيلية.
وحذر الصفدي من تبعات ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في غزة، وما تقوم به من جرائم في الضفة الغربية ستدفع إلى تفجر الأوضاع هناك، حيث إنّ الأردن في اتصالاته مع المجتمع الدولي يقول إنه يجب تطبيق القانون الدولي بحذافيره.
وشدد الصفدي على أن عدم اتخاذ موقف وفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار حتى الآن، أي أن الحرب مستمرة لأن إسرائيل فوق القانون، بالتالي ثمة رسائل ترسل وتغيرات نحتاج أن نبني عليها بشكل أكبر.
وأكّد الصفدي، أن الأردن يرفض غزة لوحدها مفصولة عن الضفة الغربية، حيث هناك تخوف بأكثر من جانب للأردن في حال احتلال جزء من غزة.
وتابع أن فصل الضفة الغربية عن غزة أي بدأت بتقسيم الوطن الفلسطيني الذي لن تستقر المنطقة إلا إذا اكتمل وحصل على سيادته واستقلاله، كما أن ما تقوم به إسرائيل الآن من تهجير لسكان غزة من شمالها إلى جنوبها ثمة طاقة استيعابية للأرض.
وقال الصفدي إنّ تحاول أن تدفع بكل سكان غزة وأن تحاصرهم في 56% من مساحة غزة، الشمال إلى وادي غزة و67% من سكان غزة كانوا في الشمال وتدفع بهم إلى الجنوب لن يكون هنالك طاقة استعابية لهذه الأرض لأن تستوعب الناس لا من ناحية مياه أو خدمات أو مستشفيات.
