«أوبك»: سوق النفط لا تزال قوية رغم المعنويات السلبية

اوبك
اوبك

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الاثنين إن أساسيات سوق النفط لا تزال قوية وألقت باللائمة على المضاربين فيما يتعلق بانخفاض الأسعار، وذلك في الوقت الذي رفعت فيه قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.
وتراجع سعر خام برنت إلى حوالي 82 دولارا للبرميل من أعلى مستوى في 2023 الذي سجله في سبتمبر عند ما يقرب من 98 دولارا. وضغطت المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والطلب على الأسعار على الرغم من خفض الإمدادات من "أوبك" وحلفائها والصراع في الشرق الأوسط.
لكن المنظمة قالت في تقرير شهري إن السوق في وضع جيد على الرغم من "المعنويات السلبية المبالغ فيها"، وأرجعت هذا إلى قوة الواردات الصينية والاحتمالات الطفيفة لتراجع النمو الاقتصادي وقوة سوق النفط الحاضرة.
وقالت "أوبك" في بداية تقريرها "تؤكد البيانات في الآونة الأخيرة اتجاهات النمو العالمية الرئيسية القوية والأساسيات الصحية لسوق النفط".

سلوك المضاربين


وجاء في مقدمة التقرير "اتجهت أسعار النفط نحو الانخفاض في الأسابيع القليلة الماضية، متأثرة أساسا بالمضاربين في الأسواق المالية".
وزادت "أوبك" في التقرير توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 إلى 2.46 مليون برميل يوميا، بزيادة 20 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وفي عام 2024، تتوقع "أوبك" ارتفاع الطلب بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن الشهر الماضي.
وساعد إلغاء الإغلاقات التي كانت مفروضة نتيجة الجائحة في الصين على ارتفاع الطلب على النفط في عام 2023. وتوقعت "أوبك" استمرار نمو الطلب بشكل أقوى العام المقبل مقارنة بتوقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية.
وهذا أحدث تقرير قبل اجتماع "أوبك" وحلفائها، فيما يعرف باسم بمجموعة أوبك+، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني لتحديد السياسة. وتقلص المجموعة الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق ويدعو أحدث اتفاق إلى فرض قيود على الإنتاج طوال عام 2024.

ارتفاع إنتاج «أوبك»


وقال تقرير "أوبك" أيضا إن إنتاج المنظمة من النفط ارتفع في أكتوبر/تشرين الأول مدفوعا بزيادات في إيران وأنجولا ونيجيريا على الرغم من التعهد بخفض الإمدادات.
وعززت إيران، وهي مستثناة من خفض إمدادات "أوبك" بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إنتاجها في 2023 في اتجاه يقول محللون إنه نتيجة لنجاحها فيما يبدو في التهرب من العقوبات وتقدير الولايات المتحدة لتطبيقها.
وتتعافى نيجيريا وأنجولا من تحديات داخلية حدت من إنتاجهما.
لكن "أوبك" لاحظت في التقرير الذي تناول القوة الأساسية لسوق النفط أن إنتاج النفط في نيجيريا وإنتاج الدول الأعضاء الأحد عشر الخاضعة لقيود إنتاج ما زال أقل من أهداف هذه الدول في الإنتاج.
وأشارت "أوبك" أيضا إلى قوة أسواق النفط الخام القائمة كعلامة أخرى على صحة السوق.
وقالت "سوق الخام القائمة القوية تتجلى بشكل أكبر في فروق الخام القوية التي شوهدت في جميع المناطق تقريبا في أكتوبر واستمرت في أوائل نوفمبر.