بين غزة وإسرائيل.. مواقف الرئيس الفرنسي «متناقضة»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

منذ اليوم الأول للحرب الدائرة بقطاع غزة والتي بدأت بهجمات نظمتها المقاومة الفلسطينية بغلاف القطاع، ظهر موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واضحا مؤيدا لإسرائيل رافضا لما وصفه بالإرهاب متجاهلا بما يمر به الشعب الفلسطيني من انتهاكات مستمرة.

وبينما ينقسم العالم في موقفه من الحرب الدائرة، تعالت نغمات معاداة السامية التي التصقت باليهود لتكن حماية لهم ولحقوقهم واعطائهم الحق في القيام بأخطاء وانتهاكات تمس حقوق الإنسان.

وسط تلك الأجواء خرجت في شوارع العاصمة الفرنسية تظاهرات تندد بمعاداة السامية نزل بها حوالي ١٠٠ الف شخص يرفعون الأعلام الإسرائيلية وينشدون الأغاني اليهودية.

اقرأ أيضًا: خاص| أمين سر «فتح» بنابلس: الاحتلال انسحب من قرية عوريف بعد مواجهات الأمس

ومنذ السابع من أكتوبر وحتى الآن تغيرت وجهة نظر ماكرون وذلك وفقا لصحيفة لوفيجارو الفرنسية.

فمن كان يعطي إسرائيل الحق في ممارسة انتهاكاتها، أصبح يدعو إلى هدنة "لأسباب إنسانية".

ليس هذا فحسب بل غاب ماكرون "عمدا'" عن المسيرة المنددة بمعاداة السامية، بالرغم من وجود أسلافه أولاند وساركوزي.

وأمام ذلك الأمر، علل ماكرون غيابه بأنه لا يشارك في أي مظاهرات وأن دوره اتخاذ القرارات وقول الكلمات في المناسب والتصرف بصورة صحيحة.

وأشارت الصحيفة بأن كلمات ماكرون بدأت تربك العديد ممن يتحاورون معه، كما يشير البعض أن ذلك قد يكون بداية في تغيير موقفه، خاصة وأن البعض فسر اطلاقه لاقتراح فرض هدنة بأنه هجوم على إسرائيل خاصة بعد وصفه بالوضع بكونه غير إنساني وأن من يدفع الثمن هم المدنيين.

ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى بشن هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف.

وسقط مئات القتلى في إسرائيل جراء هجمات المقاومة الفلسطينية، وقال هيئة البث الإسرائيلية.

وقال موقع "واللا" العبري، في وقتٍ سابقٍ، نقلًا عن العاملين في المستشفيات الإسرائيلية، "ما يحدث حاليًا لا يمكن وصفه بالفوضى العارمة بل أسوأ من ذلك بكثير".

واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن عملية طوفان الأقصى وما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصف مكثف على القطاع

وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود".

وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله.

وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.