قال محمد غزال، رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، إن بنيامين نتنياهو وصل إلى السلطة بناءً على الديناميكيات الداخلية في إسرائيل، واستغل المناخ السياسي في المجتمع الإسرائيلي ونجحت القوى اليمينية المتطرفة في الوصول إلى الحكم والسيطرة في إسرائيل.
أضاف أنه الآن يواجه تحديات داخلية، حتى الجماعات المتطرفة التي تشارك في الحكومة تسعى في الأساس إلى إلقاء اللوم عليه وتبرئة نفسها من الفشل، الجميع في إسرائيل يرغب في إلقاء اللوم على الآخر لتجنب المحاكمة، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي بأكمله لا يثق في جيشه ولا يثق في حكومته، الجيش الإسرائيلي وقادته يتخذون مواقف خطيرة، لأن نتنياهو سبق التحقيقات وحمّل الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز المخابرات اللوم في فشله يوم 7 أكتوبر».
وتابع: في السياق ذاته نتنياهو كان يعاني من الكثير من الضغوط قبل هذه الحرب على غزة، خاصة أنه يواجه معارضة والدولة العميقة داخل إسرائيل، ولكنه كان مسلح بأنه جاء بتفويض من الشعب ولن يترك المقعد إلا بعد إكمال فترته القانونية، لكن يوم 7 أكتوبر ثبت فشل نظريته للتعامل مع ملفات عدة ومن ضمنها ملف غزة والملف الأمني، وشعر مواطن دولة الاحتلال أن نتنياهو وحكومته لا يستطيع حمايته.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، على أن أيام نتنياهو في الحكم معدودة، ويواجه الكثير من التحديات من الخارج، وداخليًا ليس لديه مستقبل ولا يمكن لأحد أن يضمن له أي مستقبل في العمل السياسي في إسرائيل.
وأشار إلى أن معركة غزة تعتبر معركة خطيرة جدًا بالنسبة لنتنياهو والمتطرفين، حيث استغل المتطرفون الوضع كمبرر لإعادة تسليح المستوطنين وتوسيع نطاق الاستيطان في الضفة الغربية، كما يبدو أن جميع المتطرفين في الحكومة يحاولون تقديم نتنياهو للنجاة بأنفسهم والحفاظ على المكاسب المالية والمناصب التي حصلوا عليها.
اقرأ أيضا | حزب مصر أكتوبر ينظم مؤتمرا جماهيريا لدعم المرشح عبدالفتاح السيسي بالإسكندرية
