وزراء دفاع أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان يبحثون المخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بحثت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان المخاوف الأمنية الإقليمية المشتركة واستعرضت تنفيذ خطوط التعاون الأمني الثلاثي المتفق عليها في قمة كامب ديفيد التاريخية في 18 أغسطس 2023.
جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، خلال لقاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، وانضم إليهما افتراضيًا وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا.

وخلال الاجتماع، قيّم وزراء الدفاع الثلاثة قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتزايدة. وأدانوا بشدة اختبارات مركبات الإطلاق الفضائية التي أجرتها كوريا الشمالية لانتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. 

اقرأ ايضاً| فنزويلا: إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" و"أعمال بربرية" ضد الفلسطينيين

وناقش وزراء الدفاع سبل تعزيز التعاون الأمني الثلاثي لمعالجة هذه الأنواع من التحديات الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وشددوا على أهمية النظام الدولي القائم على القواعد، معربين عن معارضتهم القوية لأية إجراءات أحادية تسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.

وجددواالتزامهم بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها مع روسيا، وأقروا بأن تصرفات روسيا تشكل انتهاكا خطيرا للسيادة وتقوض نسيج النظام الدولي.

وأكد أوستن ونظيراه الكوري الجنوبي والياباني أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان باعتبارهما أمرين لا غنى عنهما للأمن والازدهار في المجتمع الدولي. 

وأعربوا عن قلقهم بشأن الأنشطة التي تتعارض مع القانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وأدانوا الأنشطة الخطيرة الأخيرة ضد والسفن والطائرات العاملة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.

وقال الوزراء الثلاثة إن الشراكة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية صارت أقوى من أي وقت مضى بعد قمة كامب ديفيد، واستعرضوا التقدم المحرز في تنفيذ مبادرات التعاون الأمني الثلاثي التي تم الإعلان عنها في القمة.

وقرروا إنشاء آلية لتسهيل تبادل بيانات الإنذار الصاروخي في الوقت الحقيقي وتحسين قدرة كل دولة على مراقبة الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية.

وأكدوا أن آلية تبادل البيانات وصلت للمراحل النهائية من الاختبار، واتفقوا على تفعيل الآلية بالكامل بحلول نهاية ديسمبر المقبل. كما شجعوا على الإسراع في تطوير خطة تدريب ثلاثية متعددة السنوات، والتي يتم صياغتها حاليًا لإجراء تدريبات ثلاثية بشكل أكثر انتظامًا وكفاءة ومن المقرر الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2023.

وأشار الوزراء الثلاثة، بحسب البيان، إلى نجاح التدريبات الجوية الثلاثية التي أجريت في أكتوبر 2023 بين واشنطن وسول وطوكيو. وشددوا على أهمية مواصلة هذه الأنشطة لإظهار الإرادة القوية للدول الثلاث وقدرتها على الاستجابة للتهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.


فيما أكد أوستن مجددًا تحالف الولايات المتحدة الثابت والتزامات الردع الموسعة لليابان وكوريا الجنوبية المدعومة بمجموعة كاملة من القدرات الأمريكية، بما في ذلك القدرات النووية. 

وشدد وزيرا دفاع كوريا الجنوبية واليابان على أهمية علاقاتهما الثنائية بالإضافة إلى التعاون الثلاثي لحماية وتعزيز أهدافهما الأمنية المشتركة. 

والتزم وزراء الدفاع الثلاثة بمواصلة العمل بشكل وثيق معًا لضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي جميع أنحاء العالم.