توقف الاتصالات مع المريخ

الإتصالات مع المريخ
الإتصالات مع المريخ

بدأت مراكز التحكم على الأرض بإيقاف التواصل مع مسابيرها سواء تلك العاملة في مدار حول المريخ أو على سطحه وذلك سوف يستمر لحوالي أسبوعين بسبب الشمس. 

فكوكب المريخ يقترب من الشمس استعداداً لما يسمى "الاقتران الشمسي"، فخلال الفترة من 11 نوفمبر إلى 25 نوفمبر 2023 سيكون الكوكب الاحمر على بعد درجتين من الشمس فقط.

إن هذه الظاهرة تحدث كل عامين تقريباً حيث تصبح الشمس بين الأرض والمريخ وفي هذا الوقت لا يمكننا رؤية المريخ ، ولا تستطيع المسابير رؤيتنا.

لذلك لا أحد يحاول إرسال تعليمات جديدة إلى المريخ أثناء الاقتران الشمسي فمن المستحيل التنبؤ بالمعلومات التي قد تُفقد بسبب التداخل من اندفاعات الراديو الشمسية أو التشوهات بسبب الانكسار في الغلاف الجوي للشمس، ولو تلقى المسبار  أوامر ناقصة ممكن أن يعرضه لمشاكل كبيرة جدا لذلك خلال وقت " الاقتران الشمسي"  قد يتم إرسال قوائم مهام بسيطة تشمل فحص أنظمة المسابير فقط.   

كذلك إذا قام المسبار بإرسال إشارات فسوف تتداخل معها الجسيمات المشحونة من الشمس مما يتسبب في فقدان شىء من تلك البيانات التي تصل إلينا ولكن هذه ليست مشكلة كبيرة حيث يمكن جعل المسبار يقوم باعادة إرسال تلك البيانات لاحقاً. 

حاليا هناك إثنين من المسابير المتجولة تعمل على سطح المريخ ، وهي كيوريوسيتي وبيرسيفيرانس، وكلاهما تديرهما وكالة ناسا اما بالنسبة للمسبار المتجول زورونغ ، وهو جزء من مهمة تيانوين-1  التابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية فقد توقف عن العمل تماماً منذ 20 مايو 2022 بسبب العواصف الرملية والشتاء المريخي. 

إضافة لذلك هناك ثمانية مسابير مدارية حول المريخ تقوم بدراسة الكوكب وهي : مارس اوديسي  و مارس إكسبريس و مارس ريكونيسانس أوربيتر ومهمة مارس أوربيتر  و مارفن، و تريس غاز أوربيتر  و تيانوين-1 ، ومسبار الأمل التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ساهمت بكميات هائلة من المعلومات حول المريخ.

أما بالنسبة لمركبة هبوط الثابتة على سطح المريخ - إنسايت - والتي كانت تقوم بدراسة باطن المريخ فقد أعلنت وكالة ناسا عن انتهاء مهمتها في 21 ديسمبر 2022 بعد تعطلها.

بشكل عام يمكن اعتبار هذه الفترة استراحة للفرق العلمية لتلك المهمات ثم بعد ذلك تستأنف أعمالها  بشكل طبيعي.