لمياء حمدين: «الصعب» كلمة ليست فى قاموسى l حوار

المذيعة لمياء حمدين
المذيعة لمياء حمدين

رضوى‭ ‬خليل

منذ بداية أحداث غزة تمكنت القنوات المصرية من خلال شبكة المراسلين أن يقدموا على مدار 24 ساعة تغطية حية وصادقة لما يحدث هناك، وأصبح المراسلون على خط النار لتقديم تغطية مميزة لما يحدث في الأراضي الفلسطينية واللبنانية.. “أخبار النجوم” التقت بمذيعة بدأت عملها كمراسلة، صنفت كنموذج للمرأة المصرية العاملة عام 2015، حسب بيان صدر من رئاسة الجمهورية، أنها لمياء حمدين، التي تتحدث معنا عن تجربتها الإعلامية، وعن التغطية المصرية لأحداث غزة، والصعوبات التي تواجهها في المهنة، وطريقها إلى التليفزيون المصري، والمشاركة في أحد أهم برامجه “صباح الخير يا مصر”..

في البداية.. كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام؟

عام 2008 حينما بدأت كمتدربة في قناة “المحور”، في قسم  الإلقاء الصوتي مع د. عبدالله الخولي، ثم قسم التصوير مع عادل العيسوي، والمونتاج، وكتابة “الإسكريبت” والتغطيات مع عدد من مراسلي القناة، بعد ذلك استكملت تدريب كمراسلة في قناة “الحياة”، ثم  تدربت ثالثا في الجامعة الأمريكية على تقديم النشرات الإخبارية، وبدأت العمل عام 2009 في قناة “On Tv”.

ماذا عن مرحلة عملك كمراسلة والصعوبات التي واجهتك؟  

صعوبات كثيرة يمر بها المراسل، وخلال رحلتي قمت بتغطية أحداث كثيرة بداية من ثورة يناير والوقفات الاحتجاجية التالية وثورة يونيو، وأصعب ما واجهته خلال التغطية ما يسمى إعلاميا “مذبحة ماسبيرو”، ومهنة المراسل بها مصاعب كثيرة، بداية من المواعيد حيث يجب أن تكون متواجد طوال الوقت لتغطية الأحداث، والأصعب أن المراسل يكون على “خط النار”، لا يعلم مصيره أثناء التغطية، وهل سيعود إلى منزله أم لا. 

ما رأيك في تغطية القنوات لأحداث غزة؟ 

نمر بظروف صعبة، قد تكون أصعب ظروف مرت على مصر،  والتغطية التي تقوم بها قنوات “المتحدة” هائلة، وعلى مستوى عالي، خاصة أننا من قبل كنا نتابع الأخبار من القنوات العربية مثل “الجزيرة” و”العربية” و”الحدث” و”سكاي نيوز” وغيرها، لكن الآن نتابع قنواتنا، ولدينا تغطية ممتازة وعلى مدار اليوم، من صورة وضيوف ومراسلين وأخبار حصرية، والأهم في مثل هذه التغطيات هو نقل الأحداث بمنتهى الشفافية، ولا مكان للحيادية، وهذا ما يميز تغطية “المتحدة” سواء في “إكسترا نيوز” أو “القاهرة الإخبارية” أو “القناة الأولى”. 

كيف نستطيع مواجهة القنوات المضادة التي تزيف الحقائق وتنقل صورة غير حقيقية للأحداث؟ 

بنفس السيناريو الذي تعمل به، لكن الفرق أنها تقدم صورة غير صحيحة، ونحن نقدم الحقيقة كاملة، وللأسف هذه القنوات بارزة جدا فى ما تقدمه من “ وقاحه “ لكن الآن الوضع مختلف نحن لدينا قنوات كثيرة موجه لهذه الوسائل التى تنفذ اجندات خاصة ففى السابق كان كل ما نفعله هو تكذيبها لكن الآن نكذب بالصوت والصورة و التغطية المستمرة من داخل الاحداث و بالتالي فضحهم امام العالم كان اسرع ، حيث حاربنا هذه القنوات بنفس السلاح التغطية و الصورة لكن بالحق و دائما الحق ينتصر فى النهاية 

ما الرسالة التي يجب أن توجه للكيان الصهيوني المحتل؟ 

الحكاية لم تنتهي بعد، بل بدأت، ونحن الأقوى بإيماننا وعزيمتنا وعقيدتنا وبسلاحنا وقوتنا، وغزة مستحيل أن يتم تصفيتها، ولا تهجير شعبها، “أحلموا كما تشاءون”، لأننا كمصريين نحب بلدنا وسنحافظ على أمننا القومي بسياسة رئيس دولتنا، وفي نفس الوقت موقفنا ثابت من دعم الشعب الفلسطيني، ولن نتخلى عن أهل غزة، ولا القدس، وستبقى القومية العربية حلم وواقع، والحق سيعود لأصحابه مهما طال الزمن، ومهما تكلف الأمر. 

بعيدا عن الأحداث.. ما طبيعة دراستك؟ 

أنا من المنصورة، ودرست بكلية الحاسبات والمعلومات، لكن شغفي بالعمل الإعلامي كان يزيد يوم بعد يوم، لذلك حرصت على الحصول على دورات تدريبية حتى جاءتني فرصة العمل بقناة “المحور” ثم “الحياة”، وبدأت أولى تجاربي الإحترافية في “On tv”. 

كيف جاء إنضمامك للتليفزيون المصري؟

انتقالي للقناة الأولى جاء بعد إغلاق شبكة قنوات “On tv” بأشهر قليلة، حيث تلقيت اتصال من زميلة عزيزة قالت أن الإعلامي ألبرت شفيق ويطلب مقابلتك، وتم الإتفاق على العمل. 

 وماذا عن عملك كمذيعة؟ 

حلم تقديم البرامج كنت احاول تحقيقه حتى فقدت الأمل، لكن يوما جمعتني صدفة مع الإعلامية دينا كريم، وسألتها “هل يمكنني الحصول على فرصة لتقديم البرامج؟”، وأجابت: “غدا سيخبرونك بموعد الاختبار”، وغادرت المكتب، وفي اليوم الثاني تلقيت مكالمة بموعد الاختبار، ولم أصدق ما يحدث، وبالفعل نجحت في الاختبار، وبدأت العمل كمذيعة. 

كيف تقيمين تجربتك في برنامج “صباح الخير يا مصر”؟ 

“صباح الخير يا مصر” له قصة جميلة، حيث بدأت بتقديم فقرة ثابتة، لكن في نفس الوقت كان لدي الكثير من الأفكار الخاصة بالبرنامج، ووقتها كانت مسئولة  التطوير في القناة الأولى الإعلامية دينا كريم، وكنت أعرض عليها الأفكار الجديدة طوال الوقت، وبالفعل نفذنا فقرة الأطفال، ثم فقرة “كلمة ومعلومة”، وكنت ابذل مجهود كبير ليس لإثبات الكفاءة فقط، لكن أيضا لتقديم مادة مختلفة، لكن تبقى “كلمة ومعلومة” الأقرب إلى قلبي، لأنها كانت تنفذ بشكل عفوي وتظهر إجابات ساخرة من الناس في الشارع على الأمثال أو الجمل التي نتحدث عنها.

مشوارك الإعلامي طويل منذ 2009.. ما أهم خطواتك فيه؟

أهم الخطوات التعلم، فأنا لم اكتفي بالوصول إلى ما حققته، بل كنت طوال الوقت – ومازلت - احتاج للتعلم أكثر، واحرص على تدريب صوتي، واجلس مع مذيعين ومراسلين أكبر سنا، وأراجع معهم “الإسكريبت”، واجلس بجانب “المونتير” لكي اتعلم “المونتاج”، كنت اشارك في كل مراحل تنفيذ التقرير. 

ما أصعب مراحل هذا المشوار؟ 

لا أؤمن بالصعوبات، وليس في قاموسي كلمة “صعب” من الأساس، لأن بالتركيز والإيمان بما أقدمه والرغبة والقدرة على تنفيذ أفكاري وأحلامي، اتغلب على أي صعوبات، لكن الصعوبات الحقيقية كانت في حياتي الشخصية، لكني راضية بقدر الله. 

ما أكثر موقف لا تنسيه في حياتك المهنية؟

حينما كنت مراسلة وكان لابد أن أذهب سريعا لإحضار ابني من “الحضانة”، لكنني كنت مضطرة أن أخذه معي أثناء تصوير باقي التقارير، لذلك كنت أحمله بيد وبالأخرى كنت أحمل “الميكروفون”، وكنت أقف بهذه الوضعية خارج كادر الكاميرا، لكن قام شخص بتصويري دون علمي، ونشر الصور على “فيس بوك”، وكتبت عنها وسائل الإعلام تحت عنوان “مهنة من ليس لديهم مهنة”، حتى صدر من رئاسة الجمهورية بيان مفاده أن لمياء حمدين “أيقونة المرأة العاملة”، وهنا جاءني رد الإعتبار حيث حصلت على دعم قضى على كل الهجوم الذي تعرضت له. 

هل هناك نوع معين من البرامج تتمنين تقديمها؟ 

أتمنى تقديم برنامج للأطفال. 

- أخيرا.. ما أحلامك؟

أتمنى تربية ابني بشكل صحيح، وأصبح  قدوة له، وسنده حتى يصبح رجلا، وعلى المستوى المهني أحب عملي، وأتمنى أن أكون متجددة ومختلفة، وأصل برسالتي إلى الناس.

اقرأ أيضا : طارق الشناوي يكشف عن مميزات مهرجان العلمين

;