خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

أمس كان يوم 11/11 الذي تسابق العرافون والمنجمون للإعلان عن كارثة تحل بالعالم في هذا اليوم..ومشكلتنا أننا استسلمنا للتنجيم  بعد أن استحال الفعل منا أجمعين..لكن مجرد التزامن في يوم واحد تنعقد فيه القمة العربية، ويخطب فيه حسن نصر الله، وتقترب فيه إسرائيل من مستشفي الشفاء، وتزيد فيه التصريحات الخبيثة من العرب المتصهينين عن مظاهر هزيمة المقاومة ،جعلني كل هذا أدخل دائرة التأثر والانتظار..

ثم أفكر وأسأل نفسي هل يمكن أن يقدم العرب شيئا أكثر من الكلام ''المحفوظ'' منذ ٧٥ سنة عن الإدانة والمناشدة والرفض والتنديد، وهي مفردات المقاومة العربية التي لاتصد حتي ناموسة ضالة تحوم حول الوجه العربي في عز الظهيرة..ولاأعرف لماذا لايخجل المطبعون من انتقادهم برودة مشاركة المقاومة في ''وحدة الساحات'' ،بينما العرب المنتقدون لايملكون أصلا ساحة مقاومة يمكن قياس درجة برودتها أوسخونتها ،رغم أن أصل المشكلة عربية لكن يريدون أن يحلها العجم..سامحوني مش عارف أكتب في الرياضة أو أي حاجة لأنني أخ غير شقيق لمحمد سلام، أري العرب كلهم ''بيومي فؤاد''.