الفيلم السينمائى

الخطاب البصرى فى الرواية

اللوحة التشكيلية
اللوحة التشكيلية

شغل الفيلم السينمائى واللوحة التشكيلية وكل الإبداعات المرتبطة بالصورة، عددًا لا بأس به من الروائيين، وتحديدًا فى العقدين الأخيرين ،نرى ذلك ونلمس صداه فى الأعمال الروائية التى ينتجونها وبعض تلك النصوص تكاد تضع قارئها أمام تفاصيل صورة دقيقة، كما أن أعمالًا فنية لرسامين ومصورى فوتوغرافيا وسينما ونحاتين كانت دائما مصدر إلهام لعدد لا بأس به من الروائيين العرب بداية من رضوى عاشور إلى محمد الأشعرى، ومرورًا بعشرات الأسماء الممتدة من المحيط إلى الخليج التى استهوتهم عوالم التشكيل والوفتوغرافيا والسينما وإحصائية بسيطة قام بها شرف الدين ماجدولين الناقد والأكادييمى المغربى، كشفت أن 15 رواية صدرت العام الحالى والماضى كان أبطالها إما رسامون أو منشغلون بالفن التشكيلى، وهو ما يعبر عن غزارة للخطاب البصرى داخل الرواية المعاصر.

وإذا تحدثنا عن علاقة ثقافة العين بثقافة الأذن، فالرواية هى فن الوعى البصرى، وهى فن التفاصيل المرئية، ولا يكاد نجد عملاً روائياً إلا وجدناه مشغولًا بنص بصرى .. ولا نكاد أيضا نجد عملاً روائياً حقيقياً ومكتمل العناصر إلا ونجد له امتدادًا داخل فيلم أو مسلسل درامى وأحيانًا داخل عمل مسرحى .
دور ومساحة الصورة فى الأعمل الروائية العربية كان موضوع «ملتقى الرواية العربية» ضمن أنشطة «منتدى أصيلة الثقافى» الذى نُظم مؤخرًا فى المملكة المغربية والذى أسسه ويشرف عليه السيد محمد بن عيسى وزير الثقافة والخارجية السابق، وشارك فيه رموز وأعلام روائية ونقدية عربية ، وفيما يلى أهم ما قدم فيه من آراء حول هذا العنوان.