دينا عرفة
حكايتى أننى متزوج ولدى أبناء وأعمل حارس عقار، ودخلى زهيد جداً لا يكفى احتياجات الحياة 470 جنيهاً لا غير، ماذا يكفى هذا المبلغ ؟ ولأننى أعيش فى كابوس منذ فترة ولا أذق طعم الراحة ولا حتى لدى تأمين ولا معاش، قررت أن أبحث عن حل ودخل جديد يساعد فى زيادة مصدر رزقى، حتى رأيت السبيل الذى يساعدنى من هذا المأزق، أتيت إليكم بدلاً من إرسالى رسالة ورقية لأنثر آلامى واشرح الظروف التى أمر بها، لا أعرف من أين أبدأ، فكل ما أعرفه اننى أعيش حياة مريرة بسبب ضيق ذات اليد وأشعر بخيبة أمل وحسرة أمام أبنائى عندما يحتاجون شيئا.
تخيلوا أننا ننام ونأكل فى غرفة واحدة .. خمسة أفراد فى مكان واحد، ما أصعبها من حياة فى سكن غير آدمى وغير صحى عبارة عن (علبة صفيح) تآكلت حوائطه من الرطوبة والملابس مكدسة على الأرض ولضيق المساحة ضاعت الخصوصية، ولكم أن تتصوروا حال تلك الغرفة الضيقة لدرجة اننى لا أنام الليل بسبب التفكير فى الغد، الحياة أصبحت أمواجا عاتية لا يمكننى مواجهتها ..
أكافح من أجل أسرتى لكن لاتأتى الرياح كما تشتهى السفن، كل أملى وحلمى هو شقة لكن كيف ومن أين؟! فأنا لا استطيع استئجار شقة لما تطلبه من مبالغ عالية تفوق طاقتى ولا يوجد لدى أى دخل إضافى يساعدنى، هذه قصتى التى أثقلت عاتقى وأتمنى أن يصل صوتى لوزير الإسكان ومحافظ القاهرة لمنحى وحدة سكنية ضمن الحالات الحرجة رحمة بأولادى الذين أرى فى أعينهم التعب، كما أتمنى موافقة وزيرة التضامن الاجتماعى منحى معاشاً رحمة بظروفى الصعبة، هذه كانت حكاية محمد رجب حسن وعنوانه 30 شارع الماس الحاجب-الحلمية الجديدة- القاهرة.
