افتتاح المعرض الأفريقى للتجارة البينية بمشاركة 75 دولة

 المهندس أحمد سمير
المهندس أحمد سمير

افتتح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الأفريقى للتجارة البينية الذى يُقام بالقاهرة خلال الفترة من ٩-١٥ نوفمبر الجارى بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات تحت عنوان «الربط بين الأسواق الأفريقية» وينظمه البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد «أفريكسم بنك» بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى وأمانة اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية بهدف زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الأفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء.

وقد شارك فى فعاليات الافتتاح أولوسيجون أوباسانجو، الرئيس الأسبق لدولة نيجيريا ورئيس المجلس الاستشارى للمعرض الأفريقى للتجارة البينية 2023، والدكتور بنيدكت اوراما، رئيس البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، إلى جانب عدد من ممثلى وفود الدول الأفريقية المشاركة بالمعرض.

اقرأ أيضًا| بدء الحملات والدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة بحد أقصى 20 مليون جنيه

وأكد الوزير - فى سياق كلمته التى ألقاها خلال فعاليات المعرض- إدراك الدولة المصرية أهمية التكامل الاقتصادى الإقليمى والقارى، باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق النمو والازدهار للشعوب الأفريقية وهو ما يعكس حرص مصر الدائم على المشاركة الفعّالة فى الأحداث الإقليمية للقارة الأفريقية فى مختلف المجالات، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية تعمل بالتنسيق مع حكومات الدول الشقيقة على تذليل كافة العقبات التى قد تعرقل التكامل الاقتصادى الإقليمى، ولا تدخر الدولة المصرية جهداً فى مشاركة خبراتها مع الدول الأفريقية والتقدم بمبادرات لتنمية التعاون الاقتصادى بين دول القارة.

وأضاف سمير أن الحكومة المصرية تعمل على تشجيع مجتمع الأعمال المصرى على الانخراط فى التعاون مع مجتمع الأعمال فى الدول الأفريقية بما يسهم فى تنمية التجارة البينية القارية، وتعميق التكامل الاقتصادى الإقليمى وتعزيز معدلات الأداء فى ظل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والمضى قدمًا نحو مزيد من التكامل بما يسهم فى خدمة شعوب القارة ومساعدتهم على تحسين المستويات المعيشية وتطوير القدرات الإنتاجية لتحقيق الرفاهية والازدهار.

وأوضح الوزير أن المعرض يعقد فى مصر للمرة الثانية إذ أقيمت دورته الأولى عام 2018 وشهدت نجاحًا كبيرًا سواء من حيث عدد المشاركين أو حجم الأعمال والفعاليات المنظمة، وهو ما أسهم فى تشجيع الأطراف المنظمة للمعرض لإقامة الدورة الحالية على أرض مصر، مشيرًا إلى أن هذه الدورة من المعرض تأتى وسط تحديات دولية عالمية وإقليمية وظرف اقتصادى عالمى عصيب منذ جائحة كورونا التى أثرت بالسلب على عدد كبير من الدول الأفريقية وما زالت دول العالم والدول الأفريقية من بينها تعانى للتخفيف من حدة هذه الأزمات المتلاحقة.

ولفت سمير إلى أن وضع تنظيم هذا المعرض المهم على الأجندة الأفريقية والذى يتفق مع موضوع العام الجارى للاتحاد الأفريقى وهو «إعلان تسريع وتيرة تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية» ويتزامن مع انتهاء الخطة العشرية الأولى لأجندة التنمية الأفريقية 2063 والتى قامت دول القارة بإقرارها كرؤية موحدة لتحقيق التنمية الشاملة فى القارة والتى من شأنها تعزيز مكانة أفريقيا فى الاقتصاد العالمى، وهو الهدف الذى وضعته مصر نصب عينها ليكون أساسًا لتحركها فى ظل رئاسة مصر الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية (النيباد). وأشار الوزير إلى أن المعرض يُعد استكمالاً للنجاحات المحرزة فى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية لتساعد دول القارة على تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفعة بعد إزالة العوائق الجمركية أمام حركة التجارة البينية.