أصغر قارئ للقرآن بالإذاعة والتليفزيون: لا يوجد منافس لمصر فى تلاوة القرآن الكريم

عبد الرازق أشرف الشهاوى
عبد الرازق أشرف الشهاوى

لا يزال الأزهر الشريف قادرًا على تفريخ أجيال كاملة من المبدعين والمتميزين فى شتى المجالات؛ ومؤخرا تم اعتماد أحد طلابه باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ليُصبح أصغر قارئ للقرآن ينضم إلى كوكبة من كبار القراء.. عبد الرازق أشرف الشهاوي، 21 سنة، طالب فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف؛ وكان لنا هذا الحوار معه:

ما أبرز المؤهلات التى ساعدتك للانضمام لكبار القراء فى الإذاعة؟

بفضل الله حصلتُ على المركز الأول عالميًّا فى مسابقة حراء الدولية- تركيا 2016؛ والمركز الثانى على مستوى العالم بمسابقة تيجان النور الدولية بالدوحة، 2015؛ والمركز الثالث على مستوى العالم فى مسابقة كتارا الدولية لتلاوة القرآن الكريم بدولة قطر 2023؛ والمركز الأول فى مصر بمسابقة أندى الأصوات لتلاوة القرآن الكريم، مسابقة شيخ الأزهر بالجامع الأزهر 2015؛ والمركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة تاج القرآن بقناة الحافظ الدولية 2011؛ والمركز الخامس على مستوى الجمهورية بمسابقة الخرافى الدولية 2013.

 كيف تم اعتمادك قارئًا فى الإذاعة رغم أنك ما زلت طالبًا؟

قبل اعتمادى بالإذاعة كانت هناك إجراءات ودورات واختبارات لكون الإذاعة مسموعة فى كل الدنيا، وبعد كل هذا يتم الاختبار بالإذاعة أمام لجنة مكونة من كبار العلماء والقراء وفى شتى التخصصات، ومنها علم المقامات الصوتية؛ وبفضل الله تم اختيارى بعدما اجتزت كل هذه الاختبارات بنجاح.

هل واجهت صعوبات عند التقديم للإذاعة خاصة أن كثيرين من القراء يتقدمون ويرسبون؟

الحمد لله الصعوبات كانت عادية؛ فقط التقديم ثم دورة التأهل للإذاعة، ولكن انتظرت فترة لأننى أخذت الدورة ثم بعدها جاء فيروس كورونا، وكان هذا هو السبب فى التأخير؛ بالنسبة للنواحى الفنية ربما لم تكن صعبة لأننى منذ كان عمرى ٨ سنوات ختمت حفظ القرآن الكريم؛ ثم المتون، ثم المقامات؛ وقد أعطتنى كثرة المسابقات التى خضتها والاحتفالات التى شاركت فيها خبرة جيدة للمثول بقوة ودون خوف أمام لجان الاختبارات.

ماذا تنوى تجاه مستقبلك.. هل ستكمل فى مجال القراءة أم ستكمل الدراسة؟

لا يوجد مانع للقيام بالاثنين معا؛ لكن طبعًا مجال التلاوة هو كل طموحي؛ ولا تتعارض الدراسة مع التلاوة.

مَن القراء الذين تُحب الاستماع إليهم.. وما رأيك فى مسألة التقليد؟

مثل كل المصريين، بل كل المسلمين فى العالم؛ أحب من القراء أولًا جيل العمالقة الذين ملأوا الدنيا بتلاواتهم الرائعة وأصواتهم النقية؛ مثل أسيادنا المشايخ: (الحصري- البنا- عبد الباسط- محمد رفعت- المنشاوي- مصطفى إسماعيل)؛ ثم الجيل الذى تلاهم مثل: (الشيخ الشحات- غلوش- الطنطاوي)، وغيرهم كثيرون؛ فالقراء المصريون موجودون بقوة فى كل الأجيال، وكلهم كبار فى التلاوة، ولا ينافسهم أحد.

 برأيك.. لماذا لم يتكرر لدينا الجيل الذهبى من القراء؟

مصر مليئة بنماذج كثيرة من القراء فى كل الأجيال؛ ربما تقصد أن بعض غير المجازين وغير النقابيين وغير الإذاعيين أصبحوا أكثر، ممن يقرأون بالحفلات وعلى السوشيال ميديا، ربما للشهرة أو للتربح؛ لكن مصر (ولادة)؛ فالقرآن نزل بمكة وكُتب بتركيا وقرئ بمصر؛ هذه حقيقة يعرفها جميع القراء بالعالم، وستظل مصر رائدة فى التلاوة بإذن الله؛ ويكفينا شرفًا أن كل القراء غير المصريين ينهلون من المدارس المصرية ويُقلدون القراء المصريين.