«الحامول» قصة قصيرة للكاتبة رانية المهدي

الكاتبة رانية المهدي
الكاتبة رانية المهدي

أشرقت الشمس. فتح النافذة لتطل عليه وتتراقص في دلال.

 أولى زهراتها تنفست الهواء.. تأمل هذا الجمال.. وابتسم في خشوع مقدس.. عاهدها.

 ومرت الأيام.. أغلق النافذة ونسى..

ترقبت.. انتظرت.. طال الانتظار.. لم تفقد الأمل والنافذة مغلقة..

عاد الربيع.. أزهرت وانتظرت.. والنافذة مغلقة..

دمعت.. انتحبت.. شردت.. والنافذة مغلقة.

سقطت الورقة الأخيرة.. ذبلت.. انحنت. وفقدت الأمل.. فابتسم الذي يترقب.. زحف.. اقترب.. همس.. فاستسلمت.

 التف حولها في دوائر.. أخذ يضغط.. ويصعد حتى حجب عنها الشمس.

عاد صاحبها وتذكر.. فتح النافذة ونظر.. ليجدها غائبة بلا روح تحت أنياب الحامول.