حكاية هرم ممنوع من الدخول.. كبير الأثريين يشرح التفاصيل |صور 

هرم "خغ با" وهرم نب كا
هرم "خغ با" وهرم نب كا

عندما تتحدث عن الحضارة المصرية تتذكر جيدا منطقة أهرامات الجيزة واحدة من عجائب الدنيا السبع و التي مازال يتم الكشف عن أسرارها و حكاية بناءها حتى الآن و لكن السؤال هنا هل أهرامات الجيزة الثلاثة هم الأهرامات التي تم الكشف عنهم في مصر فقط يجيب على ها السؤال د.مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار في السطور التالية.

ففي منطقة "زاوية العريان" و التي تقع على بعد 2كم من الجيزة نجد المنطقة الأثرية المعروفة باسم زاوية العريان و هي بين أهرام الجيزة و أهرام أبو صير حيث عثر فيها على هرمين لملكين حكما في الفترة الأخيرة من الأسرة الثالثة، هما (خع با) و(نب كا). يعرف هرم "خغ با" باسم الهرم ذى الطبقات، ويعرف هرم "نب كا" باسم الهرم الناقص.


حكاية هرم "خغ با" باسم الهرم ذى الطبقات


شيد الهرم الأول بالحجر الجيرى بأسلوب الإضافات الجانبية (حوالي 14 إضافة جانبية) من الحجر الجيرى.

 

حكاية هرم ممنوع من الدخول


 وتقع حجرة الدفن في منتصف الهرم، وربما كان الكساء الخارجي من الطوب اللبن و بسبب هذا دمر الهرم إلى حد كبير، و بجانب  الهرم من ناحية الجنوب عثرعلى جبانة تضم مصاطب مشيدة بالطوب اللبن.


حكاية هرم نب كا (الهرم الناقص)

أما هرم نب كا (الهرم الناقص)، فقد شيد في موقع قريب من موقع هرم (خع با)،ولم يتم بناء إي أعمال في هذا الهرم سوى الخطوات التمهيدية فقط مثل الجزء الواقع تحت الأرض وجزء من القاعدة.

حكاية هرم ممنوع من الدخول

 

 وأوضح د. مجدي شاكر أن الهرمان يرجع تاريخهم إلى الفترة المبكرة في تاريخ العمارة المصرية يعرف احدهم باسم (الهرم زى الطبقات) لا نعرف اسم صاحبه أو لماذا تم بنائه أو ما هي وظيفته .

اقرأ ايضا :- موقع عالمي يبرز مقومات جذب السائحين للمزارات المصرية


ويشرح د.مجدي شاكر أن الناظر إلى الهرم لا يرى سوى عدة حجارة من هذا الأثر المشيد من كتل صغيرة الحجم من الحجر الجيري لا يستطيع احد اليوم زيارة هذا الهرم لان المنطقة كلها تحولت إلى سكنات عسكرية و محظور التجول بها .


محاولات علماء المصريات الأجانب 


أكد كبير الأثريين أن  في الماضي حاول العديد من العلماء المصريات الأجانب  الحفر العلمي في هذا الهرم منهم لبيسيوس فقد ذكر الهرم في عام 1840 و ترك لنا وصفا له كما حاول ماسبيرو في عام 1885 أن يفتحه و يصل إلى داخله و لكنه فشل و في عام 1896 اكتشف دى مورجان سلم في الزاوية الشمالية الشرقية و لكن بحوثه توقفت عند هذا الحد و في مارس عام 1900 اصدر ماسبيرو تعليماته إلى اسكندر بارازنتى ليبحث عن مدخل الهرم و قد نجح هذا الأخير بعد عناء في تحقيق هذه الرغبة و لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال لان لم يعثروا على صاحب هذا الهرم و لم يدفن به احد بل لم يعثروا حتى على إي اسم إثناء الحفائر .

حكاية هرم ممنوع من الدخول

 


ويسرد د.مجدي شاكر أن  بعد مضى عشرة سنوات على حفائر بارازنتى قامت البعثة المشتركة بين جامعة هارفارد و متحف  الفنون الجميلة في بوسطن للكشف عن هذا الهرم و المقابر حوله و نشرت هذه الحفائر في حوليات متحف بوسطن و في كتاب تطور المقبرة المصرية الذي نشرة ريزنر و فيشر و اتضح أن مشيدى الهرم بنوا قاعدة مربعة طول كل ضلع فيها 11 متر ثم أضافوا بعد ذلك 14 طبقة جانبية  كلا منها 2.60 متر و بذلك أصبحت قاعدة الهرم 83.30 متر مربع إما زاوية ميله فهي 68 درجة .


وأكمل د. مجدي شاكر أن  نصل إلى الغرفة الداخلية المسماة بحجرة الدفن بواسطة درجات طولها 10 أمتار تبدأ من عند الركن الشمالي الشرقي للهرم و تستمر كدهليز منحدر حتى  يصل إلى بئر و هناك تعمل زاوية قائمة تتجه جنوبا ثم تنحدر إلى أسفل حتى تصل إلى حجرة الدفن التي نحتوها في صخر الجبل على مسافة 54 متر تحت الأرض و في أسفل الهرم نجد ممر يؤدى إلى ثلاثة سراديب فيهم 32 غرفة صغيرة 20 منها في الناحية الشمالية و 6 في الجهة الجنوبية و 6 في الجهة الغربية ،مضيفا لم يعثر ريزنر على أي كساء خارجي لكنه لاحظ وجود طوب لبن فتوقعوا أن الكساء كان من الطوب اللبن لكنه اختفى .


و اختتم د.مجدي شاكر اتفقت جميع أراء العلماء منهم ريزنر و بارزنتى في انه لم يدفن في هذا الهرم أي شخص و أن صاحب و مشيد هذا الهرم مازال غامضا علينا حتى ألان و يبقى الهرم محتفظ بهذا السر.