فرصة تاريخية من وجهة نظري أتاحها العدوان الإسرائيلي الغاشم وحرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها تل أبيب علي سكان قطاع غزة ، وهذه الفرصة ممثلة في إعادة الثقة والروح والأمل من جديد للمنتجات المصرية سواء أغذية أو ملابس وغيرها من احتياجات المواطنين اليومية من كافة السلع الخدمية والصناعية في ظل حملات المقاطعة التي بدأها الملايين من أبناء الشعب المصري منذ أيام قليلة مع بداية الحرب الإسرائيلية علي غزة للرد على دول الغرب الداعمة للكيان الصهيونى ومقاطعة عشرات المنتجات التي يحتاجها بصورة يومية المواطن المصري .
ويجب أن تستغل جميع الشركات والمصانع المصرية هذه الفرصة التي جاءتها علي طبق من ذهب فيما يخص تحسين جودة وخامة منتجاتهم وكذا أسعارها وبصفة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن المصري حالياً وارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات اليومية وبصفة خاصة التي يتم استيراد بعضها من الخارج ، بما يساهم في انتشار المنتجات المصرية داخلياً وغزوها للأسواق الخارجية وتوفير العملة الصعبة للاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل للشباب في جميع المحافظات ونمو الاقتصاد في الكثير من المجالات التي تحتاج اللي دعم الدولة المصرية.
كما انه علي الدولة بجميع وزاراتها وأجهزتها الرقابية المعنية أن يكون لها دور كبير خلال تلك الفترة الصعبة علي جميع دول العالم والتي تعاني من تداعيات الحرب علي قطاع غزة وأن تضرب بيد من حديد علي كل من يحاول استغلال الظروف الاقتصادية الحالية ويرفع أسعار السلع الأساسية بصورة مبالغ فيها علي المواطنين ودون مبرر، وعدم تركهم فريسة لجشع التجار .
وأتمني أن نقوم جميعاً بتنفيذ ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي في أحد خطاباته خلال الفترة الماضية فيما يخص ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستراتيجية أمام المواطنين حيث ذكر الرئيس السيسي ( الحاجة اللي تغلي ماتشتروهاش ) وهو ما أثبت صحته أمام أعيننا جميعاً مؤخراً بعد حملات المقاطعة ضد بعد المنتجات بسبب الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة وانخفاض الأسعار لبعض الشركات الشهيرة بصورة كبيرة وتقديم عروض متعددة لشراء منتجاتها ،، لتثبت المقاطعة بأنها جزء مهم من الحل لحماية الصناعة والمنتجات المصرية.
