أحمد تيمور.. عالم الأدب ومؤرخ عصره

أحمد تيمور
أحمد تيمور

طوال عقود مديدة قدمت مصر أدباء وشعراء عظام صنعوا العديد من الإبداعات والفنون في الشعر والأدب.  

كثر الحديث عن فضل مصر من العلماء والأدباء والشعراء، وقد قال عنها الأدباء مصر في خيالنا دنيا مسحورة، فيها العجائب، وكل مرغوب فيه يأتينا منها: المجلات والصحف، الحركات الفكرية والوطنية تنبثق منها، الرجال الذين نقرأ لهم ، ومن بين هولاء تحل اليوم ذكري ميلاد أحمد تيمور.

ولد أحمد تيمور في درب سعادة في القاهرة في (6 نوفمبر 1871 م) لأب كردي هو إسماعيل باشا تيمور ـ أحد كبار أعيان القاهرة ورئيس ديوان الخديوي إسماعيل ـ وأم تركية، فهو من بيت فضل ووجاهة. 

جاء جده محمد تيمور مع الجند العثماني إلى مصر، بعد خروج الفرنسويين منها، وترقى إلى أن كان من خاصة محمد علي باشا، وساعده في الفتك بالمماليك، وعين كاشفا فمحافظا.

مات أبوه، وعمره ثلاثة أشهر، فربته أخته وهى الشاعرة عائشة التيمورية رائدة من رائدات الحركة النسوية فى الوطن العربى

وسمي حين ولد (أحمد توفيق) ودعي في طفولته بتوفيق، ثم اقتصروا على أحمد، واشتهر بأحمد تيمور

تعلم أحمد تيمور اللغات ومبادئ العلوم في مدرسة مارسيل الفرنسية، ودرس العلوم العربية والإسلامية على يد الشيخ حسن الطويل.

 

لتتكون شخصيته ويصبح أشهر عالم بالأدب وباحث و مؤرخ من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، في عصره.

 

كان لأحمد تيمور العديد من الصلات بأَعْلامِ عَصرِهِ كالشيخِ حسن الطويل، والشيخِ طاهر الجزائري، والشيخِ المُجدِّدِ محمد عبده الَّذي تَأثَّرَ به تيمور كَثِيرًا، وقد تردد على مجالسه الكثير من أَقْطاب الفكر والسياسة والأدب في مصر في ذلك الحين، أَمْثال: سعد زغلول، وإسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وقاسم أمين، وغيرهم.

كان بيته في درب سعادة بحي باب الخلق صالونًا ثقافيًا وكذلك كان قصره في الزمالك، وكذلك كان له عوامة في النيل، وعزبة في قويسنا، وكان المثقفون من العراق والشام واليمن والمغرب العربي يتوافدون إلى هذه الصالونات الأدبية الأربعة.

تزوج أحمد تيمور باشا عام 1889 م من خديجة هانم بنت أحمد رشيد باشا ناظر الداخلية، الذي كان صديقًا حميمًا لوالده، ورزق منها أولاده الثلاثة إسماعيل ومحمد ومحمود، ثم توفيت عام 1899 م فلم يتزوج تيمور بعدها.

أصيب بفقد ابن له وهو (محمد) وقيل أنه جزع لذلك ثم لازمته نوبات قلبية حتى وفاته المنية في25 أغسطس 1930