جونكور أبرزهم .. ترقب إعلان الفائزين بالجوائز الأدبية الفرنسية

ترقب إعلان الفائزين بالجوائز الأدبية الفرنسية
ترقب إعلان الفائزين بالجوائز الأدبية الفرنسية

يترقب المهتمون هذا الأسبوع إعلان الفائزين بالجوائز الأدبية الفرنسية المرموقة، وأبرزها جونكور الثلاثاء، وستختار لجان التحكيم من بين الروايات الصادرة سنة 2023 والمتأهلة إلى المراحل النهائية.

ويصوت أعضاء أكاديمية جونكور لاختيار الفائز، الثلاثاء، في مطعم «دروان» الباريسي الذي درجوا على الاجتماع فيه لهذا الغرض منذ أكثر من قرن.

وتمنح جائزة رونودو في المكان نفسه مباشرة بعد إعلان الفائز بجائزة جونكور، بعد أن يكون سبقهما الاثنين إعلان الفائز بجائزة فيمينا، في حين يكشف الخميس عمن سينال جائزة ميديسيس.

ويحصل عادة على هذه المكافآت الخريفية لتنشيط مبيعات الكتب خلال الشهرين الأخيرين من العام، وهما الأهم بالنسبة إلى أصحاب المكتبات.

وتشير التقديرات إلى أن متوسط مبيعات الرواية الحائزة غونكور يبلغ نحو 400 ألف نسخة، لكنه مجرد معدل، إذ إن مبيعات رواية «لانومالي» لإيرفيه لو تيلييه الفائزة بجائزة جونكور 2020 تجاوزت مليون نسخة، في حين لم تتعد مبيعات «فيفر فيت» لبريجيت جيرو الفائزة العام الفائت 300 ألف.

وثمة أهمية لترتيب إعلان هذه الجوائز، وهو يتغير كل عام، إذ إن اللجنة التي تعود إليها أسبقية الاختيار تتمتع بحرية أكبر، إذ يستحيل منح جائزة ثانية للكتاب نفسه في اليوم نفسه أو بفارق يوم أو أكثر.

وتعد الكاتبة نيج سينو الأوفر حظاً لنيل جائزة فيمينا الاثنين عن روايتها «تريست تيجر» Triste tigre (دار POL) وأحدثت قصتها عن سفاح القربى الذي تعرضت له في طفولتها، وتناولها العنف الجنسي، دوياً قوياً.

وتتنافس سينو في فيمينا مع ثلاثة رجال وامرأة أخرى ويتمتع جان باتيست أندريا من بينهم بفرص جيدة للفوز عن روياته «فييه سور إيل» Veiller sur elle.

وتأهل كل من أندريا وسينو إلى المرحلة النهائية لجائزة غونكور التي تمنح في اليوم التالي، ومعهما أيضاً إريك رينارت عن «سارة، سوزان إيه ليكريفان» Sarah, Susanne et l'ecrivain وغاسبار كونيج عن «اوموس» Humus (دار «لوبسرفاتوار»).

من بين ستة صحفيين أدبيين استطلعت مجلة «ليفر إيبدو» توقعاتهم، حصلت نيج سينو على رأي واحد يرجّح نيلها جائزة جونكور، بينما راهن اثنان على جان باتيست أندريا، وقال ثلاثة إنهم مقتنعون بأنها سنة إريك رينارت.

ومع أن لهذا الروائي قراء مخلصين، كما يتضح من الجمهور الكبير الذي يستقطبه إلى كل نقاش عام يشارك فيه، لا يزال رصيده من الجوائز الأدبية هزيلاً رغم بلوغه الثامنة والخمسين، إذ لم يسبق أن نال سوى جائزة رونودو لتلاميذ المدارس الثانوية عام 2014 عن رواية «لامور إيه ليه فوريه» L'Amour et les Forets. ومن العوامل التي تصب في مصلحته أيضاً انتماؤه إلى دار «جاليمار» للنشر، الأقوى أدبياً في فرنسا.

إلا أن أعماله وشخصيته «مثيرة للتباينات»، على ما قال في أغسطس الماضي  بيار أسولين، أحد أعضاء لجنة التحكيم في غونكور. ولم يشذ «سارة، سوزان إيه ليكريفان» عن هذا المنحى، إذ إن ردود فعل القراء تفاوتت في شأن الصيغة غير التقليدية للحوار الذي يقوم عليه.

أما جان باتيست أندريا الذي لا يتسبب أسلوبه في انقسام مماثل، فتنشر أعماله دار مستقلة وهي «ليكونوكلاست» وتمزج روايته «فييه سور إيل» رومانسية الطابع والواقعة في 500 صفحة، بين تاريخ إيطاليا في القرن العشرين والحب المحبط والشغف بالفن.

وسيكون فوز «أوموس» الطموح لغاسبار كونيغ بغونكور، إن حصل، بمثابة مفاجأة، لكنّ هذه الرواية التي تطرح أحد مواضيع العصر من خلال تناولها معاناة طلاب الهندسة الزراعية من أجل مستقبل كوكب الأرض، تتمتع بعناصر كثيرة تتيح لها الاستحواذ على إعجاب لجنة تحكيم رونودو.

ومن الأعمال الأخرى التي تحظى بفرص للفوز بهذه الجائزة «لانراجيه» L'Enrage لسورج شالاندون والصادرة عن دار «غراسيه» التي سبق أن نالت هذه الجائزة عام 2022.

أما المتأهلون للمرحلة النهائية من جائزة «ميديسيس»، فعددهم ثمانية، من بينهم إريك رينارت ونيج سينّو، إضافة إلى كتّاب شباب كالمغربية سلمى المومني أو الفرنسية السويسرية إليزا شوا دوسابان

اقرأ أيضا|أول صورة فوتوغرافية التقطت في مصر لـ «محمد علي»