كتبت : ريهام الهوارى
أشاد خبراء السيارات بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول دعم الصناعة وضرورة زيادة نسبة المكون المحلي في جميع الصناعات وخاصة صناعة السيارات، وأشاروا إلى أن الاهتمام بالصناعات المغذية للسيارات تسهم بشكل مباشر في خفض الاستيراد وتوفير الدولار وخلق المزيد من فرص العمل أمام الشباب، وأكدوا ضرورة إقرار حوافز استثمارية وصناعية تشجع المستثمرين والصناع على تدشين صناعات جديدة والتوسع في مشروعاتهم القائمة.
قال خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول دعم الصناعة وضرورة التوسع في الصناعات المغذية للسيارات وزيادة نسبة المكون المحلي سيؤثر بشكل إيجابي في توطين وتعميق الصناعة المحلية وتكنولوجيات التصنيع.
اقرأ ايضاً| لجان للمرور اليومي على المحلات والمخابز والمطاحن والمنافذ
وأوضح سعد، أن التوجه الراهن للدولة نحو توطين وتعميق الصناعة يحمل الكثير من البشائر خاصة في توطين صناعة السيارات بما تحمله من فرص لتطوير المشروعات القائمة وتدشين مشروعات جديدة تدعم الاقتصاد الوطني في النهاية وتسهم في توفير الآلاف من فرص العمل أمام الشباب ومواجهة البطالة وتوفير العملة الصعبة بإتاحة منتجات محلية الصنع تكون بديلا للاستيراد.
وأشار سعد إلى أهمية حديث الرئيس السيسي حول ضرورة إنجاز وتيسير الأعمال سواء أمام المواطنين أو المستثمرين وعدم تعطيل مصالحهم، وأوضح أن البيروقراطية أحد أهم وأبرز معوقات الاستثمار والتى تعرقل اطلاق كثير من المشروعات وخاصة الصغيرة.
وأضاف أن الاهتمام بالصناعات المغذية للسيارات أمر بالغ الأهمية يسهم في دفع القطاع الى الأمام وتوفير العملة المستهلكة في استيراد مكونات من الخارج يمكن تصنيعها محليا، وطالب بضرورة إقرار حوافز استثمارية وصناعية أكثر لتشجيع الصناع والمستثمرين للتوسع في المشروعات وإدخال صناعات جديدة، وقال: السعي الى زيادة مصانع مكونات السيارات يساعد في توطين الصناعة، ويجب ان نستدعى الوطنية داخل كل فرد للابتكار كل في مجاله لرواج الصناعة المحلية.. وأضاف سعد، اننا لا نملك وفرة في مكونات الانتاج بالتالي يتم الاستيراد من الخارج، ويجب توفير العملة اللازمة لاستيراد الخامات والمعدات للتصنيع لتكون أولوية .
ومن جانبه، أكد اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار الى عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالصناعة بشكل عام وصناعة السيارات بشكل خاص اهمها ضرورة زيادة نسبة المكون المحلى، حيث لاحظ ان نسبة المكون المحلى سواء كانت 40 او 45 % هى من نفس نوعيات المكونات لكل الشركات في السيارات تقريبا، ووجه بالبحث عن منتجات جديدة لتكون صناعات مغذية لان ذلك سيزيد من نسبة المكون المحلى وبالتالي تقليل الفاتورة الاستيرادية لمستلزمات الانتاج والمكونات للصناعة ككل والتي يتم استيرادها من الخارج، ووجه ايضا ان ما ننتجه يجب الا يكون موجها للاستهلاك المحلى فقط ولكن يجب أن تكون هناك نسبة موجهة للتصدير.
وأضاف مصطفى أن زيادة نسبة المكون المحلى تسهم في تقليل النزيف للعملة الصعبة الدولار- التى تستخدم في استيراد المكونات للصناعات المغذية والصناعات التجميعية للسيارات وأشار إلى أهمية انشاء صناعات مغذية جديدة وغير نمطية، وهذا يعتبر تقدما في حد ذاته وقال: اذا تمكنا من توجيه جزء من المكونات المصنعة محليا للتصدير فهذا كفيل بنمو أكبر للاقتصاد والحصول على العملة الحرة من الخارج فالنجاح مرهون بحصيلة ما نصدره للخارج لإصلاح العجز في الميزان التجارى الذى لازال يميل الى جانب الاستيراد أكثر من التصدير.
وأشاد حسين مصطفى، بتأكيد الرئيس السيسي أن النجاح والتقدم في الصناعة والاستثمار ليس بكثرة إنشاء المجالس كما يطالب البعض ولكن العبرة أن يتعلم الفرد أن يعمل لكى ينتج ويؤدى مهامه بأمانة وكل هذا يدفع النمو الاقتصادى إلى الأمام.
