خيوط العنكبوت

دماء أطفال غزة

مصطفى الشروبجي
مصطفى الشروبجي

dissent cable.. قناة اتصال أنشأتها وزارة الخارجية الأمريكية وتكون بين الدبلوماسيين والرئيس مباشرة وهدفها إبداء الاعتراض على سياسات الرئيس فى الخارج.. وتم إنشاء هذه القناة لأول مرة بعد حرب فيتنام، واستخدمت من قبل أثناء الانسحاب من أفغانستان ووقتها رأى الدبلوماسيون الأمريكيون أن عدد القتلى من قبل الجيش الأمريكى فى تزايد حيث استخدمها 13 دبلوماسيا للاعتراض على قرارات الرئيس.. سيلفيا يعقوب وهى موظفة داخل وزارة الخارجية الأمريكية قامت باستخدام dissent cable للاعتراض على قرارات الرئيس الأمريكى جو بايدن فى دعم وتأييد الكيان الصهيونى، حاولت سيلفيا أن تصل رسالة اعتراضها من خلال محاولة إقناع زملائها داخل الخارجية الأمريكية بالتوقيع عليها، ورغم عدم الرد على وثيقتها اتجهت لاستخدام برنامج كلاس نت وهو برنامج سرى بين الدبلوماسيين ورئيس الدولة مباشرة وأرسلت عليه وثيقة اعتراض أخرى للرئيس ولكن دون جدوى، وبعد أن يئست سيلفيا من جميع محاولتها فى إرسال صوتها للرئيس قررت أن تتجه إلى منصة تويتر «x» وقامت بكتابة تغريدة على صفحتها أيدت خلالها اعتراضها على ما يحدث فى غزة، كما كشفت عن الرسالة التى أرسالتها لبايدن والتى وجهت له رسالة بأنه يشارك فى المجزرة، وقامت عقب ذلك بتقديم استقالتها. وتعتبر هذه الاستقالة بوزارة الخارجية الأمريكية ليست الأولى ولكن سبقها جوش بول موظف الخارجية أيضا والذى قدم استقالته اعتراضا على ما يقوم به الكيان الإسرائيلى فى حق المدنيين العزل وجورج المسئول عن الإشراف على نقل الأسلحة للدول الخارجية، ولم يقتصر الاعتراض على موقف أمريكا تجاه حرب غزة على الدبلوماسيين ولكن حدث أيضا اعتراض على أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى خلال جلسة استماع فى مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث قاطع ناشطون وزير الخارجية الأمريكي، بهتافات تطالب بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، ورفع البعض أياديهم ملطخة بالدماء، كما رفعت امرأة لافتة كتبت عليها «وقف إطلاق النار فى غزة»، و»لا لتمويل الحرب» قبل أن يتدخل أحد عناصر الأمن لإخراجها من القاعة، وقالت أثناء طردها: «أكثر من 500 طفل قتلوا فى غزة».