العالم السرى للحفلات الخاصة l مخدرات.. خمور.. ولا مانع من ممارسة الأعمال المنافية للآداب

العالم السرى للحفلات الخاصة
العالم السرى للحفلات الخاصة

مصطفى‭ ‬منير

  مجموعة من الشباب والبنات لم يتعدوا الـ 18 عاما من العمر، يبحثون عن متعة الحياة بكل أشكالها وألوانها، لم يخطر فى ذهن أحدهم الخطر الذي يقبلون عليه فكل ما يدور فى أذهانهم هو الاستمتاع بكل لحظة ممكنة، لم انكر أن الكثير منا مر بتلك المرحلة الخطيرة، ولكن أدوات الايام التى نعيشها الآن «السوشيال ميديا»؛ أصبحت أخطر والتجمع فى لحظة أصبح شيئًا عاديًا والإقبال على الخطر اصبح أسهل بكثير، وهذا ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية.. حيث أقدم مجموعة من الشباب على إقامة حفل صاخب تجمع فيه الشباب والفتيات يرقصون ويتعاطون المواد المخدرة ويحتسون الخمور، ولا مانع طبعاً من ممارسة الأعمال المنافية للآداب بين أي شاب وفتاة فى تلك الحفلة الماجنة.

ولكن انقلبت تلك الحفلة رأسًا على عقب بعد انتهاء الحفلة؛ حدثت المشادات بين روادها واهالى منطقة المنصورية مكان الفيلا التى تمت فيها الحفلة؛ لينكشف الستار على تلك الحفلات المرعبة ومايدور بداخلها، تفاصيل مثيرة حول العالم السري لحفلات المزاج والمتعة وتفاصيل اكثر إثارة عن اساليب تجمع الشباب وردود افعال الاهالى نسردها لكم خلال السطور التالية.

بدأت الحكاية عندما فوجئ رواد مواقع السوشيال ميديا بمجموعة من الفيديوهات والبث المباشر على بعض الصفحات وقد انتابهم حالة من القلق والرعب مما شاهدوه؛ احد الفيديوهات لفتيات داخل سيارة يصرخن بشدة ويحاول قائد السيارة الهروب من شيء مجهول «بالطبع فيديو مرعب» وفيديو آخر لمجموعة من الشباب والفتيات وسط ظلام الليل اسفل احد الكبارى المجهولة يصرخون ويهرولون بصورة غريبة، كل ذلك يزيد القلق داخل النفوس، وبالتالي السؤال ما الذي يحدث؟!

خمور ومخدرات

فيديو آخر وضح الحكاية لشابين يسردان ما حدث لهم ويكشفان في الوقت ذاته الكارثة؛ حيث يؤكد أحدهما انهم كانوا فى حفلة تابعة لشركة تنظيم حفلات مشهور عنها الحفلات الخاصة التي يستخدم فيها مكبرات الصوت والاغاني الصاخبة وجميع رواد تلك الحفلة من الفتيات والشباب المراهقين، بمنطقة المنصورية فى الجيزة، يلومون منظمي الحفلة على ما تعرضوا له من اهالى المنطقة؛ حيث اكدوا فى الفيديو الذى سجلوه داخل سيارة احدهم أنهم فوجئوا بأن اهالى منطقة المنصورية يتعدون عليهم بسبب الحفلة، وجاء تعليق الشاب الثاني وهو اشبه باعتراف فى الفيديو؛ ان هناك موادًا مخدرة وخمور داخل الحفلة ويقول «انا مالى انا مبشربش حاجه» ولكن ما حدث مهزلة ويهددون بأنهم لن يحضروا حفلة مرة أخرى فى منطقة المنصورية بسبب ما حدث من تعدي عليهم وعلى زملائهم من رواد الحفلة.

مصدر أمني

كشف مصدر أمني لأخبار الحوادث تفاصيل مثيرة حول الواقعة؛ حيث أكد أن معظم الحاضرين فى الحفلة الخاصة من طلاب إحدى مدارس الانترناشونال فى الجيزة وتحديداً بالشيخ زايد، كما أكد أن المدرسة لم تكن على علم بالحفلة، ولكن تلك الحفلة واشكالها تتم من خلال مجموعة من منظمي الحفلات ويقومون باستئجار الفيلات بالدولار ويعرضون دعوى الحفلة على السوشيال ميديا والجروبات الخاصة بهم ويتم الاشتراك من خلال شراء التذاكر اونلاين، وجميع تلك الحفلات تكون فى الفيلات الموجودة بالمناطق الهادئة بالجيزة مثل فيلات المنصورية وطريق سقاره، وطريق البدرشين وغيرها من المناطق الهادئة، وأكد للأسف أن رواد تلك الحفلات معظمهم فى سن المراهقة، كما أكد المصدر الأمني أن تلك الحفلة التى اقيمت داخل الفيلا تمت بدون الحصول على ترخيص لإقامة الحفلة.

الحقيقة الكاملة

وقد كشفت وزارة الداخلية ملابسات تداول مقاطع فيديو وصور على موقع التواصل الاجتماعى «تيك توك» بشبكة الإنترنت؛ تضمنت الادعاء بتعرض المتواجدين بإحدى الحفلات بفيلا سكنية بمنطقة أبو رواش بالجيزة للاعتداء من قبل بعض قاطنى المنطقة وإطلاق أعيرة نارية عليهم ومقتل شخص واختطاف آخرين وسرقة متعلقاتهم.

تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أنه تبلغ لشرطة النجدة من أهالى المنطقة بوجود مشاجرة بفيلا كائنة بمنطقة عزبة العرب بأبو رواش بطريق المنصورية بمحافظة الجيزة وبالانتقال تم التقابل مع عدد من المشاركين بالحفل والذين أفادوا بحدوث مشادة كلامية مع بعض أهالى المنطقة وانصرافهم ورفضوا التقدم بأية بلاغات.

وبعمل التحريات الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة وبسؤال عدد من أهالى المنطقة أفادوا بأن مالك الفيلا التى اقيمت بها الحفلة معتاد تأجيرها لإقامة الحفلات للشباب وتضرر أهالى المنطقة من تلك الحفلات نتيجة للموسيقى الصاخبة التى تستمر لفترات طويلة من الليل وسابقة طلبهم من أصحاب الفيلا بالتوقف عن ذلك إلا أنهم رفضوا بدعوى أحقيتهم فى استخدام الفيلا.

ويوم الواقعة نظم مالك الفيلا حفلا لمجموعة من الشباب صغار السن عبر إحدى شركات تنظيم الحفلات وقيام عدد من أهالى عزبة العرب محل الفيلا بالتوجه للفيلا والتعرض لمرتادى الحفل أثناء مغادرتهم والتعدى عليهم مما أدى لحدوث مشاجرة بين الطرفين.

كما أكدت التحريات بعدم صحة ما تداوله مروجو مقاطع الفيديو من مقتل أحد الأشخاص ولم تتلق المديرية أية بلاغات أو تسجل المستشفيات وصول أية مصابين من جراء الواقعة، كما لم يُستدل على حدوث إطلاق نيران أو أعمال خطف.

كما تحدد وضبط 6 أشخاص من أبناء المنطقة الذين قادوا التعدى على مرتادي الحفل وجاري ضبط عدد 4 هاربين ممن شاركوا في الواقعة.

اتخذت الإجراءات القانونية حيال القائمين على الاعتداء على مرتادي الحفل وكذا مالك الفيلا والقائمين على تنظيم الحفل؛ لاستخدام الفيلا في تنظيم حفلات بدون ترخيص.

وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال القائمين على نشر مقاطع الفيديو للادعاءات الكاذبة وإثارة البلبلة.

 

                                                                في واقعة فيلا المنصورية .. ما زالت التحقيقات مستمرة

منى ربيع

  أصدرت النيابة العامة بالجيزة عدة قرارات هامة في واقعة حفل المنصورية حيث أصدرت قرارها بإخلاء سبيل 5 أشخاص في واقعة حفل المنصورية بكفالة مالية

وجاء ذلك القرار بعد قرارها بإخلاء سبيل 2 من القائمين على نشر مقاطع الفيديوهات الخاصة بالحفل، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه بعد اتهامهم بالادعاءات الكاذبة وإثارة البلبلة. 

كما أمرت بإخلاء سبيل مالك الفيلا بكفالة 100 ألف جنيه؛ لإقامته حفل دون ترخيص، وإخلاء سبيل 2 من منظمي الحفلة بكفالة قدرها 50 ألف جنيه.

وقد كانت النيابة العامة بالجيزة، قد حجزت 6 أشخاص على ذمة التحريات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابسات الحادث، وضبط 4 أشخاص هاربين ممن شاركوا في الواقعة، والتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط الواقعة؛ للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.

وكانت الأجهزة الأمنية رصدت تداول مقاطع فيديو وصور على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» بشبكة الإنترنت تضمنت الادعاء بتعرض المتواجدين بإحدى الحفلات بفيلا سكنية بمنطقة أبو رواش للاعتداء من قبل بعض قاطني المنطقة وإطلاق أعيرة نارية عليهم ومقتل شخص واختطاف آخرين وسرقة متعلقاتهم.

وبحسب بيان صادر من وزارة الداخلية، فإن حقيقة الواقعة تتمثل أنه بتاريخ 26 الجاري تبلغ لشرطة النجدة من أهالي المنطقة بوجود مشاجرة بفيلا كائنة بمنطقة عزبة العرب بأبو رواش بطريق المنصورية بالجيزة، وبالانتقال تم التقابل مع عدد من المشاركين بالحفل والذين أفادوا بحدوث مشادة كلامية مع بعض أهالي المنطقة وانصرافهم ورفضوا التقدم بأية بلاغات.

بإجراء التحريات من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة وبسؤال عدد من أهالي المنطقة أفادوا بأن مالك الفيلا المشار إليها معتاد تأجيرها لإقامة الحفلات للشباب وتضرر أهالي المنطقة من تلك الحفلات نتيجة للموسيقى الصاخبة التي تستمر لفترات طويلة من الليل وسابقة طلبهم من أصحاب الفيلا بالتوقف عن ذلك إلا أنهم رفضوا بدعوى أحقيتهم في استخدام الفيلا.

وبتاريخ حدوث الواقعة نظم مالك الفيلا حفلًا لمجموعة من الشباب صغار السن عبر إحدى شركات تنظيم الحفلات وقيام عدد من أهالي عزبة العرب محل الفيلا بالتوجه للفيلا والتعرض لمرتادي الحفل أثناء مغادرتهم والتعدي عليهم مما أدى لحدوث مشاجرة بين الطرفين.

وأكدت التحريات بعدم صحة ما تداوله مروجي مقاطع الفيديو من مقتل أحد الأشخاص ولم تتلق المديرية أية بلاغات أو تسجل المستشفيات وصول أية مصابين من جراء الواقعة.. كما لم يُستدل على حدوث إطلاق نيران أو أعمال خطف.

تم تحديد وضبط 6 من أبناء المنطقة الذين قادوا التعدي على مرتادي الحفل وجاري ضبط 4 هاربين ممن شاركوا في الواقعة.

   

                                                     المحامية دينا المقدم: السجن والغرامة تنتظر من ينظمها ويشترك فيها وينشر فيديوهاتها

 بلاشك القانون حدد شروطًا لمن يقوم بتنظيم حفلة ما، وبالتالي فرض عقوبات على من يخالفها، السؤال هنا ماذا يقول القانون في هذا الشأن؟!، سألنا المحامية دينا المقدم خاصة بعدما انتشر هذا النوع من الحفلات.

في البداية تقول المحامية دينا المقدم: انتشرت فى الآونة الاخيرة قيام الحفلات الخاصة للشباب فى اماكن خاصة تنظمها بعض شركات تنظيم الحفلات خارج النطاق القانونى المسموح به؛ فتنظم الشركة الحفلة بداية من تأجير المكان وتجهيزه وعرض التكت للبيع بأسعار مرتفعة وغالبا ما يكون عملاؤه أو مرتادو هذه الحفلات من المراهقين، تقام هذه الحفلات عادة فى فيلات خاصة أو منتجعات خاصة، ويستلزم ذلك الحصول على العديد من التراخيص الخاصة من المصنفات  الفنية والحى وتصريح امنى؛ في هذا الشأن ألزم القانون الراغب في تنظيم حفل بأن يكون جهة منشأة وفقا للقوانين المصرية، وفي حال كونه شركة، بألا يقل رأس مالها عن 500 ألف جنيه؛ وكذلك الحصول على تصريح لاستخدام السماعات ذات الصوت المرتفع.

إلا أن عادة– والكلام على لسان المحامية دينا المقدم - ما تقام الحفلات الخاصة بدون هذه الشروط التى يراها البعض مقيدة، لكنها فى حقيقة الامر وضعت من اجل الحماية القانونية.

فوجود هذه التراخيص يمنح الجهات الامنية سلطة حماية الحفلة من اى تعدى مثلما حدث في الواقعة الأخيرة.

اسأل المحامية دينا المقدم: وما هي المخالفات التي حدثت في هذه الواقعة ويجرمها القانون؟ 

تجيب قائلة: فى هذه الواقعة هناك عدة جرائم؛ الأولى هي مخالفة اقامة الحفلة بدون التراخيص والتصاريح اللازمة.

ثانيا: نشر فيديوهات غير صحيحة من شأنها الإساءة الى النظام العام للدولة؛ فمن غير المنطقى أن تقام حفلة بدون ترخيص ومن ثم اشتكي من عدم الحماية.

ثالثا:هو تعدي اشخاص من خارج الحفل على المكان الذي أقيمت فيه والاشخاص المتواجدين فيها، وهى جريمة تستوجب العقاب لانه تعدي على الحياة الخاصة للآخرين واقتحام منزل الآخر بدون إذن.

واخيرًا وجب التنويه أن مثل تلك الحفلات قد تحتوي على افعال اخرى غير قانونية مثل تعاطي وبيع المخدرات للمراهقين وتقديم المشروبات الكحولية لمن هم تحت السن القانوني.

الدولة وقوانينها ليست ضد الحرية ولكن جميع الحريات لابد من تقنينها من اجل حمايتك اولا وأخيرًا.

                                            وما هو العقاب المنصوص عليه في قانون العقوبات؟!

تقول المحامية دينا المقدم قائلة: الجريمة الأولى وهي مخالفة التراخيص أو عدم الحصول عليها تعتبر مخالفة غالبا يدفع منظمها غرامة مالية فقط تقدر حسب الادوات الفنية.

اما الجريمة الثانية وهى نشر الفيديوهات الكاذبة؛ فقد حددت المادة 188 من قانون العقوبات، العقوبة وهى الحبس والغرامة التى قد تصل إلى 20 ألف جنيه، ونصت المادة على، «يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة».

الجريمة الثالثة؛ وهي إقامة الحفلة داخل مسكن، وهنا القانون حددها نصًا؛ «من دخل مسكن آخر أو ملحقات مسكنه خلافاً لإدارة ذلك الآخر وكذلك من مكث في الأماكن المذكورة خلافاً لإرادة من له الحق في اقصائه عنها؛ عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز الستة أشهر. 2- ويقضي بالحبس من شهر إلى سنة إذا وقع الفعل ليلاً أو بواسطة العنف على الأشخاص أو الكسر أو باستعمال السلاح».

                                                           د.أمل شمس:علينا أولا أن نحاسب أولياء أمورهم

محمد عطية

وطبيعي أن نستطلع رأي علم الاجتماع في مثل هذه الحفلات التي يقيمها الشباب من تلاميذ المدارس الانترناشونال وأخرها حفلة المنصورية والتي انتهت داخل قسم الشرطة ومنها الى النيابة.

بدأت الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس حديثها قائلة : في حقيقة الأمر ما حدث في واقعة فيلا المنصورية كارثة بكل الإشكال، فلو تحدثنا تربويًا فالحدث خطأ؛ فعدد هؤلاء الطلاب سواء كانوا ذكورا او بنات في فيلا في المنصورية وحدهم ولا يوجد رقابة من أهل أو مدير مدرسة وخاصة إن أعمارهم من 13 حتى 18 سنة فهو خطأ خصوصًا أنهم يعتبرون أطفالا مراهقين بهذا العمر، فلا يملكون أمام القانون حرية التصرف في أقامة حفلة فقانونيًا فلو هنحاسب المسئول عن الحفلة لا بد من معاقبته لان القانون يمنع الأطفال من تنظيم حفلات، أما لو تحدثنا إن المسئول عن هذا الحفل وهو بالتأكيد شخص كبير مسؤوليته عن الأطفال كبيرة، فماذا لو حدثت حاله وفاة أو جريمة ما؛ فالمسئولية وقتها يتحملها هذا الشخص، وهذا ما كانت تنقله لنا الدرما، لكن للاسف السعي للمكسب السريع جعل منظمو الحفلة ينحرفوا ويقوموا بإيجار المكان لمجموعة من الشباب خاصة ان المنطقة التي اقاموا فيها حفلتهم سكنية وليست مؤهله لإقامة الحفلات، وهذا بالفعل ما انكشف لنا بعدما عرفنا ان  الحفلة بدون تراخيص، لكن الحقيقة ان مستقبل هؤلاء الطلاب أهم من كل هذا لان هؤلاء المراهقين معرضين لأشياء غير أخلاقية؛ ففي حقيقة الامر الواقعة تعتبر رأي عام لأن لدينا عدد من الطلاب وهم قوة بشرية وثروة تمثل المجتمع فهناك الكثير من الأسئلة التي تدور بالأذهان "يا تري اتعلموا ايه وعملوا به"؟، في نهاية المطاف علينا أن نأخذهم باللين والمناقشة الهادئة، لكن الأهم والسؤال عندي؛ أين أولياء أمورهم خاصة البنات؟! هل كانوا على علم ودراية بهذه الحفلة؟!، لا انكر وبعد معرفتي بأمر هذه الحفلة أن هؤلاء المراهقين استخدموا أسلوب الابتزاز للضغط علي الأهالي في أقناعهم بالموضوع والموافقة عليه، فهناك مليون خط تحت موقف الأهالي الذين وافقوا على تلك الكارثة، بل يوجد موقف من المنظم والمتعهد والمسئول ايضًاعن هذه الحفلة، فالنيابة هي من تقرر في هذا الشأن ولكن من الناحية التربوية فهذا يعتبر خطر جدًا لاننا لم نقم بتربية هؤلاء الاولاد بل ألقينا بهم إلي التهلكة، فقبل أن نحكم على هؤلاء المراهقين بأنهم مستهترون ويقلدون الغرب لابد من أن نستوعبهم ونعرف لماذا يتجهون لهذه الاحتفالات الغريبة عن المجتمع المصري؛ ففي الماضي كان هناك العديد من الحفلات مثل أم كلثوم وغيرها التي نشرت الرقى بالفن والثقافة، يجب علينا أن ندرك ما يحيط الشباب لاستيعابهم لان هناك تقاليع ظهرت في المجتمع جديدة لا تليق بنا، فلابد من تعليم الشباب من قبل الاهل ومن قبل المدارس بتعليم الشخصية المصرية الحقيقة بل تهتم المدارس بعمل احتفالات لها طابع وسياحة وثقافة مصرية. 

اقرأ أيضا : «الداخلية» تكشف حقيقة مقتل شخص وإصابة واختطاف آخرين في حفل بمنطقة المنصورية

 

 

;