غزة.. مدينة الموت والدمار:9488 شهيدًا بينهم 3900 طفل

جثامين الشهداء تتناثر أمام مدخل مستشفى الشفا جراء القصف
جثامين الشهداء تتناثر أمام مدخل مستشفى الشفا جراء القصف

دخلت محرقة قوات الاحتلال الصهيونى فى قطاع غزة، يومها ال 29، بشن طائرات الاحتلال عشرات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، واستهداف متعمد للمستشفيات وتنفيذ أحزمة نارية وقصف مدفعى عنيف، وتوغل برى من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل، ويجابه بمقاومة باسلة، وسط اقتراف مجازر دموية وتنفيذ إبادة جماعية ضد المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 9488 فلسطينيًا منهم 3900 طفل و2509 سيدات إضافة إلى إصابة 24158 بجراح مختلفة.

اقرأ ايضاً| مداهمات بالضفة.. واعتقال 1900 منذ بدء العدوان

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، فى مؤتمر صحفى بغزة: الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية عشر مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيداً. وأكد أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.

وأشار إلى تلقى 2200 بلاغ عن مفقودين منهم 1250 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض. كما أشار إلى استشهاد 150 من الطواقم الطبية وتدمير 57 سيارة إسعاف، وتعمد استهداف 105 من المؤسسات الصحية وخروج 16 مستشفى عن الخدمة.

وأكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامى الحكومى، أن الاحتلال الصهيونى يتعمد خلال الساعات الأخيرة قصف واستهداف كل مقومات الحياة فى مدينة غزة.. وقال معروف إن الاحتلال ركز قصفه على مشاريع الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء المغذية للمؤسسات أو منازل المواطنين، لا سيما فى المناطق المحيطة بمستشفى الشفاء.

وقال مسئول أممى فى غزة إن المواطن العادى فى غزة يعيش على قطعتين من الخبز العربى المصنوع من الدقيق، الذى خزنته الأمم المتحدة فى المنطقة، ومع ذلك فإن العبارة الرئيسية التى تُسمع الآن فى الشارع هى «الماء، الماء».

ووصف توماس وايت مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غزة بأنها «مسرح الموت والدمار». وأضاف أنه لا يوجد مكان آمن الآن، ويخشى الناس على حياتهم ومستقبلهم، وأنهم لن يتمكنوا من إطعام أسرهم.

وفى وقت سابق، أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن شعوره ب«الرعب» جرّاء الضربة التى شنّها الجيش الإسرائيلى على موكب لسيّارات الإسعاف فى غزّة، أمس ، مشدداً على أن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس «يجب أن يتوقف».