«القاهرة الإخبارية» أداء مشرف فى عام واحد منذ انطلاقها

خبراء الإعلام : تميز الإعلام المصرى فى نقل الحقائق من فلسطين رغم التعتيم الدولى

خبراء الإعلام
خبراء الإعلام

كشف انحياز قنوات الغرب وصمت وتجاهل جرائم الكيان الصهيونى

نجاحات غير مسبوقة قدمها الإعلام المصرى فى نقل حقيقة ما يحدث فى غزة للعالم خاصة قناة «القاهرة الإخبارية» التى استطاعت نقل الحقيقة حتى للقنوات الأجنبية التى نقلت عنها بعض الأخبار وسط تعتيم إعلامى دولى حول الإبادات الجماعية لسكان غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضى والتى رحل على أثرها نحو 9 آلاف شخص حتى كتابة هذه السطور منهم 40% أطفالا.

انحياز أعمى

وفى الأزمة الأخيرة قام الإعلام الغربى بالدفاع عن الصهيونية باستماتة رغم بشاعة ما يحدث من حرب إبادة وقصف متواصل لكل أرجاء غزة ضد المدنيين وهو ما يمثل جرائم حرب مثل حادث مستشفى المعمدانى أحد أكبر المجازر الكبرى فى حق الفلسطينيين، وقصف مخيم جباليا الذى يضم 116 ألف لاجئ، وغيرهما ليكشف أنه لا توجد حرية فى القنوات الغربية ويحرجه أمام شعوبهم.

حيث انتقلت الشعوب الأجنبية للبحث على الإنترنت لمعرفة ما يحدث فى غزة بدلاً من قنواتهم، ليشاهدوا الفيديوهات التى يبثها رواد التواصل الاجتماعى من قناة القاهرة الإخبارية والقنوات العربية الأخرى.. وفى السطور التالية نرصد دور الإعلام المصرى فى حرب غزة فى ظل تعتيم الإعلام الغربى بالإضافة إلى آراء الخبراء.

من القاهرة هنا غزة

نجحت قناة القاهرة الإخبارية فى تقديم الحقيقة للجمهور مما دفع قنوات عالمية لنقل بعض الأخبار منها، مثل سى إن إن وفرانس 24 والتلفزيون الإسرائيلى نفسه حيث قدمت محتوى خاصا بغزة تحت شعار «من القاهرة هنا غزة» ونقلت الأخبار بشكل حصرى لحظة بلحظة، حيث تم إرسال المراسلين إلى قلب المعركة لتصبح القناة هى عيون الحقيقة للشعب الفلسطينى حيث نجحت القناة فى تمثيل مصر فى القضية بشكل مشرف رغم مرور عام واحد فقط من انطلاقها..

إقرأ أيضاً|«طوفان الأقصى» يتواصل ويبتلع آليات الاحتلال.. إسرائيل تقر بمقتل 18 من جنودها بينهم قائد بارز

رغم ما يعانيه مراسلو القناة فى أجواء صعبة للوصول للمعلومات وتصويرها، وهو أمر على عكس العادة حيث كان الجمهور المصرى والعربى فى الماضى يتابع قنوات غير معروف توجهاتها وأهدافها، ومن أهم مراسلى «القاهرة الإخبارية» بشير جبر فى قطاع غزة، ومنى عوكل مديرة مكتب غزة، دانا ابو شمسية فى القدس، وولاء السلامين فى رام الله، أحمد سنجاب فى بيروت.

هنا فلسطين

قامت العديد من القنوات المصرية أيضا برصد الحقيقة للجمهور المصرى والعربي، على رأسها سى بى سى اكسترا وأون لايف كما أعدت قناة الفضائية المصرية برنامجا جديدا يحمل اسم «هنا فلسطين» 7.00 مساء اليوم الأحد ليصبح صوت الشعب الفلسطينى ويستضيف شخصيات ورموزا فلسطينية للحديث عن القضية والجرائم الوحشية التى ارتكبها الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين ودور مصر فى دعم القضية تاريخيا تقديم إيمان العقاد ومريم بدر ليؤكد التليفزيون المصرى دعمه للقضية الفلسطينية وعدم التخلى عنها وتوثيق دور مصر التاريخى.

اغتيال الصحفيين

اغتال الكيان الصهيونى أكثر من 24 صحفيا وإعلاميا منذ بداية الحرب، وقامت 50 مؤسسة وجمعية ورابطة نقابية عربية وأجنبية بتقديم طلبات للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الدولى للصحفيين لمطالبتهم بموقف قوى وسريع لحماية الصحفيين فى فلسطين، وإدانة قتل الإعلاميين والتضييق عليهم، والعمل على تطبيق أحكام قانون جنيف للنزاعات المسلحة المتعلقة بحماية الصحفيين.

تعتيم وفصل تعسفى

حولت قناة بى بى سى عربى 6 إعلاميين وإعلاميات بالقاهرة وبيروت للتحقيق بتهمة الانحياز لفلسطين، وهم محمود شليب، سالى نبيل، سلمى الخطاب، عمرو فكري، سناء الخورى وندى عبد الصمد وهو ما أدانته نقابة الصحفيين المصريين فى بيان رسمى كما استقال 12 من العاملين فى مكتب بى بى سى بالضفة الغربية على الهواء بالإضافة إلى استقالة المراسل التونسى بسام بوننى والصحفى اللبنانى إبراهيم شمص على إثر تدمير مستشفى المعمدانى وقمع نشر الأخبار عنها.

كما قامت قناة ام اس ان بى سى بإيقاف ثلاثة مقدمى برامج عن العمل منهم المصرى الأمريكى أيمن محيى الدين، والبريطانى الهندى مهدى حسن وعلى قالشى بسبب عدم موافقتهم على نقل الرسالة الإعلامية التى تم إبلاغها لهم للتعاطف مع إسرائيل حيث تعاطفوا مع فلسطين. كما قامت جريدة الجارديان بفصل رسام الكاريكاتير ستيف بيل والذى عمل لديها لمدة 40 عاما بسبب رسم كاريكاتير لنتنياهو وهو يمسك بمشرط ويطالب سكان غزة المساكين بالاستعداد للخروج حتى يلتهمهم. واعتبرت منظمات صهيونية أن هذا الرسم معاد للسامية مما جعل الجريدة ترفض تجديد عقده و تحويله للمعاش.
معوقات تقنية

تعمدت إسرائيل فرض حالة من العزل على قطاع غزة ومعوقات على تقنيات العمل الإعلامى منها انقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت مما يعوق إنتاج وبث البرامج والأخبار والمداخلات على القنوات التلفزيونية، ومنع بث الآراء والحقائق .

تغطية متميزة

ومن جانبه أكد د. حسن عماد مكاوى عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق أن التغطية الإعلامية الخاصة بمصر متميزة حيث استخدمت تكنولوجيا حديثة من خلال شبكة كبيرة من المراسلين فى موقع الأحداث وهو شىء جديد ومتغير عما كان سائدا و«القاهرة الإخبارية» تواجدت وتنافست وانفردت بأخبار كثيرة، مما عزز مكانة الإعلام المصري، أمام تعتيم الإعلام الغربي.

بالتأكيد لا يوجد إعلام محايد لأنه من الصعب إرضاء جميع الأطراف وبالتالى الإعلام الغربى يتبع سياسات الدول الغربية أمريكا والدول الغربية ويساند بشكل سافر الجانب الإسرائيلي، هناك 12 مراسلا فى بى بى سى قدموا استقالاتهم نظرا لعدم حياد القناة وهى واحدة من أعرق المؤسسات الإعلامية، فى العالم لكن التغطية تحيزت لسياسة الدولة التى تنتمى إليها الشبكة نفس الشىء بالنسبة للشبكات العالمية الأخرى حتى الإعلام العربى للأسف الشديد، أما الاعلام المصرى التزم بالقضية الفلسطينية الفترة الأخيرة بشكل متميز جدا.

واعتقد لكى نوصل صوتنا للغرب نحتاج استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مكثف لأنها تؤثر الآن أكثر من الصحافة والتليفزيون والإذاعة، الكثير من الصور والأشلاء والأطفال أثارت الإنسانية وحركت مشاعر الشعوب وتم فضح مالك الفيسبوك، بأنه يقوم بمنع نشر كلمة فلسطين، كثير جدا من الفيديوهات نشرت ومنعت، وكشفت المواقف الغربية المتحيزة جدا للجانب الإسرائيلي، أما قانون معاداة السامية فإن الجنس السامى ينطبق أيضا على العرب والإسرائيليين معا ليس طرفا دون الآخر، هذه قوانين مفصلة لخدمة مشروعات استعمارية منذ انتصار الحلفاء بالحرب العالمية الثانية.

مازالت أمريكا مسيطرة كقائد أوحد بالعالم، والإعلام الغربى يسيطر على 90% من الإعلام، ونحن نحتاج إلى وقت وتضحيات، واستخدام الوسائل الأقل تكلفة مثل مواقع التواصل الاجتماعي، 100 ألف متظاهر بلندن خرجوا بسبب ما شاهدوه على السوشيال ميديا، وهذا عزز أنه لا يوجد صوت واحد فقط للقضية وهو صوت الغرب، وأعتقد أن تقديم قناة مصرية باللغة الإنجليزية لن يكون مؤثرا كثيرا لأن فى أوروبا مثلاً، اعتادوا على أن إعلامهم حر، فلا يشاهدون إعلاما من أى دولة أخري.

على عكس الدول العربية التى عانت لسنوات طويلة فى الماضى من حجب المعلومات، فاتجهنا لرؤية القنوات الأجنبية حتى نعرف الحقيقة، كما أن فكرة شراء بث أجنبى هى فكرة قديمة ولكى يصل صوتنا للخارج يجب تزويد هيئة الاستعلامات والسفارات والجاليات المصرية بالمعلومات، كل هذا يؤدى إلى أن يكون صوتنا بالخارج قويا. لكن بشكل عام نجح الإعلام المصرى فى توصيل الحقيقة منذ بداية طوفان الأقصى. وأرى أن منع استهداف إسرائيل للإعلاميين ما هو إلا محاولة لمنع الأصوات التى تنقل الحقيقة.

قناة عالمية

وأضافت د. ميرفت الطرابيشى عميد كلية إعلام 6 أكتوبر الأسبق أن مصر لعبت دورا سياسيا رائعا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث أشادت مختلف الجهات بقراراته وسياسته فى قضية فلسطين الأخيرة حيث تناول القضية بموضوعية وقامت كل الوسائل الإعلامية الإخبارية بإظهار مادة إعلامية صادقة خاصة قناة القاهرة الإخبارية التى قامت بنقل الأحداث بطريقة موضوعية، وصادقة.

أما التعتيم الدولى فسببه أن أوروبا وأمريكا لهم وجهة نظر معينة تجاه القضية الفلسطينية فهم من أنشأ إسرائيل من البداية، ولن يغيروا سياستهم فى يوم وليلة، و ما يحدث هو نهج مستمرون عليه منذ سنوات طويلة وحتى الآن ولكن الرأى العام العالمى أثبت أن هناك ازدواجية فى المعايير فلأول مرة نرى هذه الأعداد المشاركة فى المظاهرات فى دول العالم، وهناك رد فعل عالمى ضد جرائم إسرائيل فى فلسطين، وانقطاع الكهرباء والاتصال والإنترنت كان رد فعله سلبيا جدا على إسرائيل.

وأظهر أنها دولة غير موضوعية، ولديها أخطاء عديدة مثل قصف المستشفيات، ونجح تعاطف الشعوب بعيدا عن القادة، لأن القادة ينفذون سياسات محددة، وطلب العديد من ايلون ماسك بفتح الانترنت الفضائى لسكان غزة وهو ما قال إنه سيقوم بتنفيذه، والحمدلله «شباب السوشيال ميديا» المتحدثون للإنجليزية والجاليات بالخارج استطاعوا تغيير وجهة النظر العالمية ولولاهم لم يكن هناك مظاهرات فى الخارج فكانت هناك مظاهرات فى انجلترا وأمريكا وإسبانيا وبلجيكا وهى أماكن لم يكن بها مظاهرات، تغيير كبير جداً فى الرؤية بالنسبة لشعوب العالم، تجاه القضية الفلسطينية.

وأعتقد أنه لكى نعزز فرص التواصل مع الشعوب فى الخارج، فالسوشيال ميديا هى الحل، لأن فكرة شراء بث فكرة غير جيدة بسبب كثرة القنوات بالخارج مما يجعل تأثير شراء الفقرة غير مجد، وأعتقد أننا يجب أن تقدم قناة باللغة الإنجليزية للعالم بشرط أن تكون قوية مثل سى إن إن، وأعتقد أن فصل واغتيال الكيان للإعلاميين هو أمر يدل على عدم المصداقية.

وعدم ثقة الجمهور فى هذه القنوات غير المتقبلة للرأى الآخر، فالقنوات الأجنبية أثبتت انه لا يوجد ديمقراطية فى الاعلام، وأن صوتا واحدا فقط هو الذى يعلو، وهذا رأيناه فى تريندات جوجل فى الخارج، حيث لجأ الكثيرون للإنترنت لمعرفة حقيقة ما يحدث فى فلسطين، منهم فنانون عالميون تعاطفوا مع القضية.. والمقاومة الأخيرة استطاعت ان تعيد القضية الفلسطينية لأذهان العالم وتخبرهم بأن هناك شعبا كاملا تم وضعه فى هذه المنطقة الصغيرة غزة.

لوبى عربي

وأكدت د. ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام الأسبق أنه مع وجود قناة «القاهرة الاخبارية» ووجود شبكة من المراسلين لها فى غزة والضفة وفى بعض الدول الأجنبية، بحيث تنقل لنا الأخبار على مدار 24 ساعة هو جهد كبير مبذول من شبكة المراسلين والاستديو، حيث نقلت الأخبار بدقة عبر الضيوف والخبراء والمداخلات ورصدت الحقيقة على خلاف الإعلام الغربى الذى دعم إسرائيل بقوة فى الفترة الأولى من الصراع وقل الدعم نسبيا مع ظهور مظاهرات بالخارج، والجهود التى بذلت من أجل كشف حقائق ما يتعرض له المواطنون الفلسطينون فى غزة.

وقتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت والبنية التحتية وقصف المساجد والذى تم نقله عبر القنوات المصرية، فالقاهرة الإخبارية بشكل أساسى وسى بى سى اكسترا والقنوات الأخرى والتليفزيون المصري، كانوا وسيلة لمجابهة التعتيم المتحيز بالكامل لإسرائيل بسبب المصالح المشتركة، والإحساس الغربى بالذنب التاريخى تجاه ما حدث من مذابح لليهود مما جعل إسرائيل تضغط لقمع أى صوت يعارضها، أو قول كلمة الحق، وقطع الانترنت حتى يتم منع العالم من رؤية الحقيقة والتى مازالت تظهر رغم تضييق مواقع التواصل الاجتماعى عليها، هذه أمور لم تحدث بهذا الشكل البشع، فى الأمم المتحدة يتم مهاجمة أى شخص يقول كلمة هدنة.

هناك فكر للتحكم، أمريكا تقف وتستخدم الفيتو، لأ، هناك ضغط  شديد لتأييد اسرائيل، ورئيس الوزراء البريطانى اقال احد كبار حزب المحافظين بعدما طلب وقف إطلاق النار، كل الشعوب أصبحت ترى المجازر، وحين يشاهدون سيدات فلسطين يَمُتنَ، كل هذه الأمور تدين تحكم اليهود فى العالم وسيطرتهم على العالم اقتصاديا وإعلاميا، من خلال اللوبى اليهودى عبر سنوات طويلة.

وأعتقد أن العرب ايضا يمكن ان يكون لديهم لوبى عربى ولكن المشكلة انه دائما ما يسيطر عليه الجماعات المتطرفة الإرهابية التى تخدم حسابها فقط وليس الدول، بل تتعاون مع أعداء وطنها لمصلحتها، وهناك دول عديدة تتعاطف مع فلسطين، ومنها من تعاطف متأخرا مثل فرنسا التى قللت من حجب المظاهرات، لأسباب إنسانية، واستطاعت الدبلوماسية واللقاءات المباشرة فى التأثير على مسار القضية.

واعتقد انه طول ما نحن لا نملك قناة باللغة الانجليزية لن يصل صوتنا بشكل كاف، إلى جانب شباب السوشيال ميديا المتحدث للانجليزية الذين نشروا فيديوهات اثرت فى الغرب، وما يوضح شراسة الحرب هو أن هناك مليارديرات صهاينة هددوا بسحب المساعدات المالية لعدد من الجامعات الامريكية إذا لم تفصل الطلاب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، وهو شىء سافر وغير مسبوق، ويؤثر على مراكز صنع القرار.

تغطية مهنية

وأوضحت د. رشا علام استاذة الإعلام بالجامعة الأمريكية أن قناة «القاهرة الاخبارية» قامت بدورها بشكل كبير وقدمت تغطية مهنية ورصدت الحقائق للجميع على عكس الإعلام الأوروبى الذى اعترف بنفسه أن كان هناك موضوعات غير دقيقة تخص القضية الفلسطينية تم تناولها وكان هناك «misinformation»، وبالنسبة لإعلامنا اعتقد أن «القاهرة الإخبارية» استطاعت منافسة القنوات الإقليمية المتواجدة على الساحة، وأننا كنا نقول فى الماضى ان الإعلام الأوروبى هو إعلام مهني، لكن اتضح الامر انه لا يوجد حيادية ولا موضوعية فى تغطية الأخبار والعملية الاعلامية لا تلتزم بأخلاقيات المهنة، وبسبب انقطاع الانترنت والكهرباء لم تستطع القنوات تغطية الأخبار لم يكن هناك تواصل لمعرفة الأحداث التى تحدث وقت انقطاع الانترنت والكهرباء، واعتقد ان وجود قناة إخبارية قوية مثل القاهرة الإخبارية بشرط ان تكون بلغات متعددة على منصات مختلفة، وعن شراء بث فى قناة أجنبية قالت هى إحدى الطرق لأن النظام فى الخارج مختلف عندنا وبالتأكيد حين تتواجد هناك له تأثير أيضا والمنصات الجديدة أيضا لها دور فى التوعية وكشف الأكاذيب وعرض الحقائق.

قاعدة شعبية

وأشار د.على مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الأسبق إلى أن الاعلام المصرى أدى دوره بشكل مهنى واستطاع عرض حقيقة ما يحدث فى إسرائيل وفلسطين، كما ان الاعلام الغربى سقط من الوهلة الأولى واتضح انه لا يملك ديمقراطية ولا حرية، وبعيد عما درسناه فى كليات الاعلام، كما انه اتضح ان فيسبوك ويوتيوب سيطر عليه اللوبى الصهيوني، وهذه الحقيقة درسناها منذ زمن ويؤيدها الواقع يوما بعد يوم، فلا يجب أن يأتوا ويحدثونا عن الحرية وحقوق الانسان والاعلام والصادق، واين دور المنظمات العربية هل تتلقى تمويلات بدون جدوي.

ارى ان الجاليات العربية فى اوروبا هى من بذلت جهدا كبيرا على مستوى الشعوب، والقادة الغرب يعرفون الحقائق لكنهم لا يستطيعون قولها بسبب سيطرة الصهاينة على الاعلام والسلاح والأدوية وغيرها من الأشياء، فالبلاد العربية والإسلامية تأخرت كثيرا ولا يوجد لدينا قناة قوية باللغة الانجليزية مثل سى إن إن، ولا الاعلام الفرنسى والإنجليزي، لمخاطبة العالم، ويجب طرح قناة تخاطب الغرب بشرط أن تمول من اصحاب الأموال العربية أو مؤسسة عربية وليست دولة، مثل الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، أو رجال اعمال، فلدينا قاعدة شعبية مؤيدة لفلسطين لا يستهان بها، ولكنها غير مثمرة فى التأثير على اتخاذ القرار، إلا فى الأيام الأخيرة بعد المظاهرات.