دعم لم يتوقف من 75 عامًا

علاء عبد الكريم
علاء عبد الكريم

‭..‬الحقائق‭ ‬التاريخية‭ ‬لا‭ ‬تبديل‭ ‬أو‭ ‬تحريف‭ ‬ولا‭ ‬تحتمل‭ ‬التزييف‭ ‬في‭ ‬أحداثها،‭ ‬أو‭ ‬التلاعب‭ ‬فيها‭ ‬بالحذف‭ ‬أو‭ ‬الإضافة؛‭ ‬بل‭ ‬تظل‭ ‬ثابتة‭ ‬وصحيحة‭ ‬ما‭ ‬دمنا‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬مكامنها‭ ‬بخطوات‭ ‬حثيثة؛‭ ‬بهدف‭ ‬المعرفة‭ ‬الكاملة‭..‬؛

التاريخ‭ ‬يقول؛‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬تصل‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬أخناتون‭ ‬إلى‭ ‬التوحيد؛‭ ‬كانت‭ ‬أمة‭ ‬اليهود‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬من‭ ‬دفن‭ ‬صحف‭ ‬موسى‭ ‬وتوراته‭ ‬وعهده‭ ‬في‭ ‬التابوت،‭ ‬وبدأت‭ ‬في‭ ‬تبديل‭ ‬اسم‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬من‭ ‬‮«‬يهوه‮»‬‭ ‬الاله‭ ‬الحقيقي‭ ‬خالق‭ ‬كل‭ ‬الأشياء‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬إله‭ ‬شعب‭ ‬واحد‭ ‬بل‭ ‬إله‭ ‬كل‭ ‬الأرض،‭ ‬وقد‭ ‬عبده‭ ‬النبيان‭ ‬إبراهيم‭ ‬وموسى،‭ ‬إلى‭ ‬الاسم‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬رب‭ ‬الجنود‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬بدأت‭ ‬تؤمن‭ ‬بالعدوان‭ ‬على‭ ‬البشر‭ ‬وتدبير‭ ‬المؤمرات،‭ ‬وافتعال‭ ‬الأزمات‭ ‬وإثارة‭ ‬الفتن،‭ ‬جاءوا‭ ‬بمال‭ ‬اعتصروه‭ ‬من‭ ‬عرق‭ ‬الشعوب؛‭ ‬ليضعوه‭ ‬تحت‭ ‬أمر‭ ‬صهيون؛‭ ‬لتبدأ‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تحدث‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬ولها‭ ‬مسبقات‭ ‬في‭ ‬التاريخ؛‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬القرن‭ ‬السادس‭ ‬عشر،‭ ‬عدة‭ ‬آلاف‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬الخمسة،‭ ‬جاءوا‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬بمزاعم‭ ‬دينية‭ ‬تتالت‭ ‬بعدها‭ ‬الهجرات‭ ‬وبُنيت‭ ‬عشرات‭ ‬المستوطنات‭ ‬اليهودية‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ووُطن‭ ‬آلاف‭ ‬المهاجرين‭ ‬اليهود‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المستوطنات‭ ‬التي‭ ‬بُنيت‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أتت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬وتعهد‭ ‬الانجليز‭ ‬بما‭ ‬سمي‭ ‬بوعد‭ ‬بلفور‭ ‬أو‭ ‬تصريح‭ ‬بلفور‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬1917‭ ‬بإقامة‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬مما‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ ‬امام‭ ‬الصهاينة‭ ‬لاحتلال‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬الكبرى‭ ‬وقتها،‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬الصهاينة‭ ‬بفكرة‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬فلسطين؛‭ ‬فقد‭ ‬أرادوا‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬لئيمة‭ ‬شاع‭ ‬أهلها‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬أنهم‭ ‬أتوا‭ ‬بوعد‭ ‬إلهي‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬فلسطين،‭ ‬دولة‭ ‬تقوم‭ ‬بمساعدة‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬على‭ ‬أنقاض‭ ‬شعبها‭ ‬الأصلي‭.‬

ولكن؛‭ ‬هل‭ ‬يحتاج‭ ‬طلوع‭ ‬النهار‭ ‬إلى‭ ‬دليل؟‭!‬

مهما‭ ‬فعلوا‭ ‬من‭ ‬رذائل‭ ‬لا‭ ‬تصنعها‭ ‬إلا‭ ‬الأبالسة؛‭ ‬سوف‭ ‬تظل‭ ‬القدس‭ ‬عربية‭ ‬دينيًا‭ ‬وتاريخيًا،‭ ‬يعتبرها‭ ‬العرب‭ ‬والفلسطينيون‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين؛‭ ‬فالمراجع‭ ‬لما‭ ‬جرى‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراحلها‭ ‬التاريخية‭ ‬يتأكد‭ ‬لديه‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬قامت‭ ‬علي‭ ‬الإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والتشريد،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬زعماء‭ ‬الصهيونية‭ ‬مناسبة‭ ‬إلا‭ ‬وتظاهروا‭ ‬بأن‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬السلام،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬دولة‭ ‬ترفض‭ ‬مبدأ‭ ‬الأرض‭ ‬مقابل‭ ‬السلام،‭ ‬وترفض‭ ‬جميع‭ ‬قرارات‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬وترفض‭ ‬عودة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أراضيهم‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬يسود‭ ‬السلام،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬اعترف‭ ‬العرب‭ ‬رسميًا‭ ‬بدولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وانهوا‭ ‬المقاطعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لها،‭ ‬وإشراكها‭ ‬في‭ ‬التجمعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية،‭ ‬وفتح‭ ‬سوق‭ ‬إسرائيلي‭ ‬لمنتجاتها‭ ‬في‭ ‬العواصم‭ ‬العربية،‭ ‬بل‭ ‬سأذهب‭ ‬بعيدًا‭ ‬في‭ ‬حلم‭ ‬اليقظة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬إشباعًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخيال‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬أبدًا،‭ ‬وحققنا‭ ‬رغبة‭ ‬إسرائيل‭ ‬إشراكها‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬والأمني؛‭ ‬فلن‭ ‬تمنح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬دولة‭ ‬جادة‭ ‬تكون‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية؛‭ ‬فالتفاوض‭ ‬حول‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬الآن‭ ‬وتحديدًا‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬ترامب؛‭ ‬الأحادي‭ ‬المشئوم‭ ‬بأن‭ ‬القدس‭ ‬عاصمة‭ ‬أبدية‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هدفه‭ ‬نبيلًا‭ ‬كما‭ ‬زعم‭ ‬نصًا‭:‬‭ ‬‮«‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬لا‭ ‬يناقض‭ ‬التزامنا‭ ‬الكامل‭ ‬بالتوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬سلام‮»‬،‭ ‬صار‭ ‬دربًا‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬مثل‭ ‬اسطورة‭ ‬طائر‭ ‬العنقاء،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬‮«‬قلوبنا‭ ‬معكم‭ ‬وسيوفنا‭ ‬عليكم‮»‬‭.‬

إذن‭ ‬ماذا‭ ‬تريد‭ ‬الدولة‭ ‬الصهيونية؟‭!‬

ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬إسرائيل‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬إلغاء‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬المواثيق‭ ‬العربية‭ ‬والاتفاقات‭ ‬الدولية‭ ‬مما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬اعتبارها‭ ‬دولة‭ ‬ترفض‭ ‬السلام،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬عدم‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬القدس،‭ ‬وألا‭ ‬تطرح‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬الحل‭ ‬النهائي‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية؛‭ ‬فعندما‭ ‬أقدمت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬احتلال‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬سنة‭ ‬1967،‭ ‬وألحقتها‭ ‬ضمن‭ ‬حدودها‭ ‬اعتبرتها‭ ‬جزءًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬منها،‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬اعتراف‭ ‬أغلبية‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وقتها‭ ‬بالقدس‭ ‬عاصمة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬ووجه‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬اللوم‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬بسبب‭ ‬إقرار‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬وأكد‭ ‬أنه‭ ‬يخالف‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬العقيدة‭ ‬اليهودية‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يفعلونه‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬إلهي،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬وكما‭ ‬قلنا‭ ‬آنفًا‭ ‬يزعمون‭ ‬أن‭ ‬لهم‭ ‬إلهًا‭ ‬خاصًا‭ ‬بهم‭ ‬وللشعوب‭ ‬الأخري‭ ‬آلهة‭ ‬أخرى،‭ ‬وأن‭ ‬إله‭ ‬شعب‭ ‬إسرائيل‭ ‬ليس‭ ‬كبقية‭ ‬آلهة‭ ‬الشعوب‭ ‬الأخرى،‭ ‬وأنهم‭ ‬أولاد‭ ‬إلههم‭ ‬وأحباؤه،‭ ‬وكما‭ ‬يقول‭ ‬هنا‭ ‬العلامة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬توفيق‭ ‬العطار‭ ‬عميد‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬بجامعة‭ ‬أسيوط‭ ‬السابق‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭: ‬‮«‬قديمًا‭ ‬افتتن‭ ‬بنو‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعجل‭ ‬جسد‭ ‬له‭ ‬خوار،‭ ‬صنعه‭ ‬لهم‭ ‬السامري،‭ ‬فعبدوه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬وحديثا‭ ‬افتتن‭ ‬الصهاينة‭ ‬بعجل‭ ‬جديد‭ ‬له‭ ‬ضجيج‭ ‬أسموه‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أصبح‭ ‬معبودهم‭ ‬الثمين‮»‬‭.‬

ولكن‭ ‬كيف‭ ‬أقنع‭ ‬عقلي‭ ‬الباطن‭ ‬على‭ ‬مجرد‭ ‬التفكيربقيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬بهذا‭ ‬العدوان‭ ‬الهستيري‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬‮«‬مقاومجية‮»‬‭ ‬حماس،‭ ‬وهي‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تتغنى‭ ‬بجهاز‭ ‬مخابراتها‭ ‬وأقمارها‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬تصور‭ ‬النملة‭ ‬وهي‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬حالك‭ ‬الليل؟‭!‬

الحقيقة‭ ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬الضحية‭ ‬هم‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬والقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كلها،‭ ‬فـ‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬تسعى‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخططها‭ ‬القديم‭ ‬ببعثرة‭ ‬مليوني‭ ‬غزاوي‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬365‭ ‬كيلومترًا‭ ‬مربعًا،‭ ‬ثم‭ ‬التهجير‭ ‬الكامل‭ ‬لأهالي‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إلى‭ ‬الأردن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬خلق‭ ‬واقع‭ ‬ديمغرافي‭ ‬جديد،‭ ‬مثلما‭ ‬ضحت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ببرجين‭ ‬وثلاثة‭ ‬آلاف‭ ‬قتيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشكيل‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬جديد؛‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬وألف‭ ‬لا‭ ‬لهذا‭ ‬المخطط‭ ‬اللئيم،‭ ‬فـ‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬يشدد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬النزوح‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الأراضي‭ ‬المصرية‭ ‬شديد‭ ‬الخطورة،‭ ‬ولن‭ ‬–‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ - ‬نسمح‭ ‬بالنزوح‭ ‬أو‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬للأراضي‭ ‬المصرية‭.‬

فما‭ ‬تفعله‭ ‬مصر‭ ‬اليوم،‭ ‬فعلته‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬75‭ ‬عامًا‭ ‬وسوف‭ ‬تفعله‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬هذا‭ ‬الاغتصاب‭ ‬العلني‭ ‬لدولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬فموقف‭ ‬مصر‭ ‬ثابت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬تكون‭ ‬هي‭ ‬القضية‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية،‭ ‬والذي‭ ‬تفعله‭ ‬الأردن‭ ‬اليوم‭ ‬أيضًا‭ ‬فعلته‭ ‬كل‭ ‬البلالد‭ ‬العربية‭ ‬أمس‭ ‬لنفس‭ ‬الغرض‭.‬


 

;