أكد العقيد أحمد الفقيه الملحق العسكري الليبي بتونس أن تشكيل الحكومة التوافق الليبية يمثل نقطة انطلاق لحل الأزمة والتفرغ للقضاء على التنظيم الإرهابي الذي يهدد دول الجوار بشكل كبير خاصة مصر.

وأشار إلى أن عناصر التنظيم المسلح الفارة من ضربات التحالف الجوى الدولي في سوريا والعراق وصلت إلى الأراضي الليبية بمساعدة بعض الأطراف الإقليمية التي تسعى جاهدة للوقوف ضد بناء الدولة الليبية وساعدت التنظيم على التمركز في درنة وسرت وأخيرا منطقة الهلال النفطي.

وأوضح الفقيه في تصريحات خاصة لبوابة " أخبار اليوم" أن ليبيا في حاجة إلى مساعدات عسكرية تمكن جيشها من مواجهة التنظيمات الإرهابية والمسلحة بكل المناطق الليبية وان التدخل العسكري الدولي سيقضى على ما تبقى من الدولة الليبية.

كما أنه سيستهدف البنية التحتية ويرفع من وتيرة الأعمال العسكرية في الِشأن الليبي ولن يحقق ما يهدف إليه مثلما الوضع في سوريا والعراق حيث استمرت الأعمال العسكرية للعام الثاني دون تحقيق نتائج ملموسة، وأن تسليح الجيش وتدريبه لمواجهة داعش ودعم قدراته ستكون كلمة الفصل في المواجهة.

ومن جانب أخر يرى المحلل الليبي صلاح البكوش في تصريحات لـ "بوابة أخبار اليوم" أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا أصبح وشيكا وقريبا جدا خاصة أن هناك أن تخوف دولي من تمدد تنظيم "داعش" إلى الجنوب وتوغله في القارة الإفريقية في ظل الإجراءات الأمنية التي ستتخذها دول الجوار الليبي العربي لمنع وصول أعضاء التنظيم إليها.

كما أن المجتمع الدولي ينتظر الإعلان عن حكومة التوافق بشكل رسمي حتى يتمكن من الحصول على كارت للعبور وضرب تمركزات التنظيم في ليبيا.

وأشار إلى مواجهة التنظيم في الدولة الليبية سيكون أسهل مما يجرى في سوريا والعراق خاصة وأن طبيعة الشعب الليبي تمكنه من القضاء على تلك العناصر الإرهابية.