سارة فوزي: المواطن «كلمة السر» في نجاح حملات تشجيع المنتجات المصرية بمواجهة الأجنبية

 الدكتورة سارة فوزي
الدكتورة سارة فوزي

أشادت الدكتورة سارة فوزي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بحملات "السوشيال ميديا" المشجعة للمنتج المحلي في مواجهة المنتجات الأجنبية وبخاصة التي تم إدراجها تحت اسم "المقاطعة".

وقالت في تصريحات لها: "أصبح المواطن يبحث عن كل ما صنع بمصر بكل فخر وكأنها رسالة طمأنينة واضحة، فمواقع التواصل الاجتماعي صارت ساحة للتسويق المباشر والجماهيري لمثل هذه المنتجات المصرية، حيث باتت صفحات ومجموعات مواقع التواصل وسيلة لترشيح المنتجات المصرية البديلة وتقييم جودتها".

اقرأ أيضا | «تجارية القليوبية»: مبادرة «ابدأ» تعمل على توطين الصناعات الوطنية

وتابعت: "كذلك أصبح هناك اهتمام بإطلاق حملات إعلامية مستمرة، لتشجيع شراء المنتج المحلي ودعم العلامات التجارية المصرية وصناعة الوعي بها لدى كافة الشرائح المستهدفة.. ومن جانب الشركات المصرية لابد من أن تهتم بإطلاق حملات تسويق متكامل للإعلان عن منتجاتها والتحسين المستمر في جودة هذه المنتجات وإطلاق سلاسل لمنتجات جديدة".

وواصلت الدكتورة سارة فوزي حديثها قائلة: "شهدنا شركات مصرية تعلن عن أرباحها خلال أسبوعين تخطت 300% وتعلن عن احتياجاتها للعمالة المصرية المتميزة مما يقلل نسب البطالة مستقبلا.. فقد أصبح المواطن المصري على دراية بكثير من المنتجات المصرية والتجربة أثبتت أنها تضاهي نظيرتها المستوردة".

وأردفت: "انتعاشة حقيقية تشهدها المصانع المصرية نتمنى أن تدوم، ونأمل أن تتوسع المنتجات المصرية في التصدير الخارجي أيضا للدول المقاطعة للمنتجات والشركات الداعمة للكيان الصهيوني بما يخفض أي عجز في الميزان التجاري".

وأكدت أن مثل هذه المقاطعة الاقتصادية تعطي رسالة ضمنية صريحة وواضحة يتم التعبير من خلالها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد كل ما ومن يعاديه، مثل هذه المقاطعة على الصعيدين الاقتصادي والاستهلاكي  لها ايجابيات عدة أهمها أنها تزيد من قيمة المنتج المحلي، وتحقق الاكتفاء الذاتي خاصة بالصناعات الغذائية والزراعية وغيرهما".

وأبدت الدكتورة سارة فوزي، أملها بتفعيل اتحاد للغرف العربية لدعم التصنيع المصري ببعد عربي وتشجيع التجارة البينية العربية ك"لوبي اقتصادي" يخدم أهداف القضايا العربية اقتصاديا وسياسيا.

وأشارت "فوزي" إلى أن المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني، لا تزال تكبد الكيانات الداعمة لإسرائيل خسائر اقتصادية، كما أنها تنعش المنتج المحلي المصري، وذلك بفضل حملات السوشيال ميديا التي كان ولا يزال بطلها "المواطن البسيط".

واختتمت الدكتورة سارة فوزي، حديثها قائلة: "المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأجنبية ليست آلية جديدة لدى الشعب المصري، فخلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، توحد الشعب المصري وعمد على مقاطعة العديد من المنتجات والمطاعم ذات الأصول الأجنبية بمصر.. والآن توجد حالة من الحراك الإيجابي المتميز بالشارع المصري الذي يبحث عن بدائل مصرية خالصة للعديد من المأكولات والمشروبات واحتياجات الحياة اليومية، كل ذلك ألقى بظلاله الإيجابية على انتعاشة العلامات التجارية المصرية غير المعروفة نسبيا لدى قطاعات من المواطنين وإعادة الثقة في المنتج المحلي".