في ذكرى وفاتها سطور في حياة الفنانة مريم فخر الدين

مريم فخر الدين
مريم فخر الدين

تحل علينا اليوم الجمعة الموافق 3 نوفمبر ذكرى وفاة الرقيقة مريم فخرالدين التي رحلت بجسدها وظلت أعمالها خالدة في عقول الجمهور .

ومن خلال هذه السطور نبرز المعلومات عن النجمة الكبيرة مريم فخر الدين في ذكرى وفاتها :

نشأتها

ولدت مريم فخر الدين في يوم 13 يناير 1933 في مدينة الفيوم، حيث كانت نموذجًا للجمال والرقة والأرستقراطية بسبب ظروف معيشتها مع والديها كما أنها أجادت التحدث بـ5 لغات بسبب دراستها في مدرستها الألمانية بباب اللوق.

ملامح مريم فخر الدين الرقيقة جعلتها تتألق في تقديم أدوار الفتاة الرومانسية والمغلوبة على أمرها، وباتت واحدة من أشهر نجمات الفن اللاتي نجحن في تقديم هذه الأدوار، وبدأت مريم مشوارها في عالم التمثيل بالصدفة، خاصة وأن أسرتها وطريقة التربية المنغلقة التي تربت بها لم تكن تسمح بوقوفها أمام الكاميرات أو دخول الوسط الفني.

حكاية دخولها الفن بالصدفة 

ففي أحد المرات عندما طلبت الفنانة الراحلة من والدتها أن تلتقط لها صورة تذكارية فاستجابت لها والدتها، لكنها اشترطت أن يكون ذلك بدون علم والدها أو شقيقها الأصغر يوسف فخر الدين، لكن في الاستوديو لفت المصور نظر الأم إلى أن مجلة "الإيماج" الفرنسية، قد أعلنت عن مسابقة لأجمل صورة، ويلتقطها المصور مجانًا، فوافقت الأم مستبعدة أن يقرأ زوجها أو أحد أقاربها تلك المجلة.

لكن الصدفة لعبت دورًا في حياة الفتاة الشابة، البالغة من العمر وقتها 17 عامًا ونشرت صور مريم فخر الدين مع عشرات الصور الأخرى، وفازت بلقب "فتاة الغلاف"، وحينها علم والدها بالأمر بعد إرسال شيك بقيمة الجائزة إلى المنزل، فأصابه غضبًا شديدًا بسبب عدم علمه بما حدث، وبعدها بسنوات صرحت مريم فخر الدين بأن والدها كان على وشك تطليق والدتها لكن ما منعه هو أن والدتها مجرية وليس لديها أي أقارب في مصر.

بدايتها الفنية 

انتشرت صورة مريم فخر الدين على أغلفة المجلات حينها وهو ما فتح لها أبواب الشهرة على مصراعيها وبدأ الصحفيين في التوافد على منزلها، للفوز بتصريحات منها، لكن والدها كان يطردهم على الفور، كما طرد عدة نجوم كانوا يحاولون إقناعه بدخولها مجال التمثيل مثل أنور وجدي وحسين صدقي، إلى أن جاء المخرج أحمد بدر خان، ومعه عبده نصر أحد أصدقاء العائلة، وعرضوا عليه رواية بعنوان "اللقيطة " لتعلب ابنته دور البطولة فيها، فوافق بعد أن اقتنع بها، حيث رأى أنها رواية إنسانية تنصف اللقيط ووافق حتى تكون ابنته مثلًا أعلى لبنات جيلها مشترطًا أن يكون أول مشهد لها وهي تصلي.

حصلت مريم بعد مرور سنوات من الشهرة على جوائز كثيرة، أولها الجائزة الأولى في التمثيل عن دورها في فيلم "لا أنام"، ونالت حوالي 500 شهادة تقدير وجدارة من جهات فنية عديدة، وإن كانت غير مؤمنة بهذه الجوائز فهي تقول إن رسالة من متفرج أفضل بكثير من جائزة، لأن الرسالة تمثل الصدق وحب الناس.