عزل دبلوماسي للكيان.. دول العالم تصب غضبها على إسرائيل

القصف الدامي لجيش الاحتلال على قطاع غزة
القصف الدامي لجيش الاحتلال على قطاع غزة

تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربيةمن جهة وإسرائيل من جهة أخرى توتراً متصاعداً في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ قررت العديد من البلدان اتخاذ مواقف سياسية ودبلوماسية رادعة تجاه إسرائيل، منها استدعاء السفراء وقطع العلاقات. وتصدرت هذه البلدان الأردن والبحرين اللتان قررتا سحب سفيريهما من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي.

كما انضمت عدة دول في أمريكا الجنوبية إلى هذا الموقف، حيث اتخذت البوليفي وتشيلي وكولومبيا قرار استدعاء السفراء الإسرائيليين لديهم وقطع العلاقات الدبلوماسية. وقد جاءت هذه الخطوات احتجاجاً على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة.

وتشير التطورات إلى تصاعد الغضب والرفض الدولي لسلوك إسرائيل العدواني تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر.

أعلن المركز الوطني للاتصالات في البحرين، اليوم الخميس 2 أكتوبر، تعليق العلاقات مع إسرائيل، بعد سحب سفيرهم من تل أبيب والسفير الإسرائيلي يغادر البلاد، وأنه تم تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين مطاري البلدين عقب إعلان مجلس العموم عن تعليق العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

وأكد المركز أن سياسته تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني والبحث عن حل عادل للمشكلة الفلسطينية وتجنب التوترات وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقبل هذا الإجراء، وسبقتها المملكة الهاشمة الأردنية في هذ الخطوة عندما أستدعت سفيرها من إسرائيل، كما أبلغ السفير الإسرائيلى لديها بالمغادرة، احتجاجا على القصف الإسرائيلى على غزة.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن السفير لن يعود إلى تل أبيب إلا إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة و"تنهي الأزمة الإنسانية".

وأضاف الصفدي في بيان أن ذلك يعكس موقف الأردن الرافض والمستنكر للعدوان الإسرائيلي على غزة، وحرمان إسرائيل من الغذاء والماء والدواء عقب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وقال الوزير إن سفير إسرائيل لدى الأردن، الذي غادر وسط احتجاجات قبل أسبوعين، لن يتمكن من العودة إلى بلاده إلا في ظل ظروف مماثلة. وقال إن الأردن كثف جهوده الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب التي كان لها "عواقب وخيمة". وتنتشر الصراعات في المنطقة وتهدد السلام العالمي. واحتج العديد من الأردنيين مطالبين السلطات بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإنهاء اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994.

 

قطع دول في أمريكا الجنوبية علاقاتها

وهذه ليست المرة الأولى التي تستدعي فيها دول أمريكا الجنوبية سفرائها وتقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وقطعت الحكومة البوليفية، أمس، علاقاتها مع إسرائيل، بسبب سلسلة الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، فيما استدعت تشيلي وكولومبيا سفيريهما. وأعلنت سكرتيرة الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا قرار بوليفيا خلال مؤتمر صحفي، حيث دعت إلى إنهاء الهجمات على قطاع غزة، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل آلاف المدنيين وأجبرت الفلسطينيين على الفرار.

وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني ماتشاكا إن القرار يرفض ويندد بالهجوم العسكري الإسرائيلي العدواني وغير المتناسب على قطاع غزة وتهديده للسلم والأمن الدوليين. وتأتي هذه الخطوة بعد أن دعا الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس إلى قطع العلاقات مع إسرائيل بسبب المحنة الأليمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا موراليس إلى تصنيف إسرائيل "دولة إرهابية" ومحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركائه أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وبعد ساعات قليلة، استدعت حكومتا تشيلي وكولومبيا سفيريهما في إسرائيل. أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أمس، أنه استدعى السفير الإسرائيلي بسبب المذبحة التي وقعت يوم الثلاثاء في صفوف الفلسطينيين.