بسم الله

غضب بلا فاعلية «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أمام المجازر الإسرائلية ضد شعب فلسطين يقف العالم غاضبا، لكنه للأسف غضب بلا فاعلية. 70 بالمائة من حصيلة الشهداء الفلسطينيين من الأطفال والنساء، بشهادة المنظمات الإنسانية الدولية. وتسعى الدول العشر غير الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى، وعلى رأسها البرازيل لصياغة مسودة مشروع قرار حول وقف النار، لكنه يواجه عقبات كثيرة خاصة من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.

العالم يتجه إلى هدنة إنسانية، كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر القاهرة للسلام الشهر الماضى. وينص المشروع الجديد على الدعوة إلى هدنة إنسانية مؤقتة مادام وقف النار يواجه رفضًا من الدول المؤيدة لإسرائيل. وأن تقدم مساعدات إنسانية آمنة ومستدامة وتوفير الطاقة الكهربائية والمياه النظيفة للنازحين من سكان غزة.

لكن إسرائيل لا تهتم بهذه المطالبات الدولية وتدعمها أمريكا. رغم أن إسرائيل قتلت ما يقرب من 10 آلاف فلسطينى، والعشرات من عمال وكالة الأونروا والصحفيين، وهم جميعا مدنيون وليسوا من حماس، إضافة إلى أكثر من مليون نازح، ولم يهتم أحد. وقد فشلت الأمم المتحدة فى حمايتهم. وهو ما يدل على تقويض النظام الدولى بأفعال أمريكا وإسرائيل.

وقد نبه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا فى اجتماع لمجلس الأمن الدولى، إلى أن هناك عملية تطهير عرقى فى قطاع غزة. وأن القطاع بات معزولا عن العالم جراء انقطاع الاتصالات عنه. وأن هناك كارثة إنسانية فى غزة والضفة الغربية لم نشهدها من قبل. وهو أيضا ما أكده مندوب فلسطين بمجلس الأمن السفير رياض منصور: أغلبية سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب قصف طائرات الاحتلال.

وأن غزة الآن جحيم على الأرض ولا مكان آمن أمام الفلسطينيين. ودعا مندوب الصين فى مجلس الأمن إسرائيل - باعتبارها القوة المحتلة - إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وفرض العقاب الجماعى. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.

دعاء: اللهم أنت القادر على هزيمة الصهاينة ومن يساندهم.