يوم جديد من مجازر إسرائيل فى غزة

ارتفاع الضحايا لـ 8796 شهيدًا و22219 مصابًا.. و«حماس» تعلن مقتل 7 من المحتجزين المدنيين

آثار الدمار جراء القصف الإسرائيلى على مخيم جباليا (أ ف ب)
آثار الدمار جراء القصف الإسرائيلى على مخيم جباليا (أ ف ب)

لا يزال سكان قطاع غزة ولليوم الـ26 تحت عدوان الاحتلال الإسرائيلى الذى تنفذ طائراته قصفا غير مسبوق على حى الزيتون جنوب مدينة غزة بالتزامن مع استمرار العملية البرية، فيما أعلنت وزارة الصحة فى غزة أمس عن ارتفاع الضحايا إلى 8796 شهيدًا بينهم 3648 طفلا.


وقال بيان مقتضب للوزارة، إن «عدد شهداء العدوان الإسرائيلى على غزة ارتفع إلى 8796 شهيدًا بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصابًا».
وتحدثت تقارير إعلامية عن مجزرة سقوط عشرات الفلسطينيين ما بين شهيد وجريح جراء مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال فى مربع سكنى بحى الفالوجا فى مخيم جباليا، بعد ساعات من مجزرة سقط خلالها المئات.


وفى خان يونس، أدى قصف إسرائيلى عنيف على منزلين إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، كما استشهد ثمانية فلسطينيين وعدد من الإصابات وصلوا إلى المستشفى الأندونيسى بعد استهداف منزل لعائلة أبوالعيش فى معسكر جباليا شمال القطاع.
ومن بين المجازر الإسرائيلية الأخرى، استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين فى قصف للاحتلال استهدف منزل عائلة العمريطى قرب مسجد الدعوة بالنصيرات.
إلى ذلك، أكدت حركة حماس، مقتل سبعة رهائن بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية أول أمس فى القصف الإسرائيلى على مخيم جباليا للاجئين فى قطاع غزة.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، «مقتل 7 من المحتجزين المدنيين لدينا فى مجزرة جباليا أول أمس منهم 3 من أصحاب الجوازات الأجنبية».
من ناحية أخرى، قال مدير المستشفيات فى قطاع غزة، محمد زقوت، أمس إن الوقود فى المستشفى التركى، الوحيد فى القطاع المحاصر الذى يعالج مرضى السرطان نفد منه، مما أسهم فى قطع الكهرباء والماء عن مرافقه، ما يعنى أن المستشفى «خرج عن الخدمة».
وأوضح زقوت، خلال مؤتمر صحفى، أن خروج المستشفى التركى عن الخدمة يعنى أن مرضى السرطان لا يستطيعون التوجه إلى أى مستشفى آخر، لأن خدمة السرطان تحتاج لإمكانيات وتجهيزات خاصة وتحتاج لجهاز خاص لتحضير العلاج الكيماوي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر «يعنى أن هذه الفئة من المرضى والذى يزيد عددهم على 10 آلاف مريض فى قطاع غزة سيتعرضون للموت السريع».


وقال: «هناك 10400 مريض سرطان فى قطاع غزة، منهم 53 مريضًا اضطروا خلال هذه الظروف الصعبة جدًا لحاجتهم الشديدة للمبيت حاليا فى المستشفى التركى»، محملًا حكومة الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن توقف الخدمة عن المستشفى وعدم إمداد المستشفيات الأخرى بالوقود اللازم لتشغيلها واستهدافها بشكل مباشر.


فى الوقت نفسه، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، ظهر أمس، بدء عودة خدمات الاتصال «الهواتف والإنترنت» للعمل تدريجيا فى قطاع غزة، بعد فصلها من قبل الاحتلال الإسرائيلى صباحًا.
وقطع الاحتلال، الاتصالات والإنترنت للمرة الثانية، عن قطاع غزة أمس، وسط استمرار محرقته الدامية لليوم الـ26 تواليًا، بعد عودة الاتصالات الأحد الماضى بعد فصل استمر يومين.
وكانت شركة الاتصالات الفلسطينية أعلنت عن انقطاع الاتصالات كافة، فجر أمس، بسبب تعرض المسارات الدولية التى أعيد وصلها سابقا للفصل مرة أخرى.


والجمعة الماضية قطعت قوات الاحتلال الاتصالات والإنرتنت عن قطاع غزة بالكامل، بالتزامن مع قصف مكثف ومتواصل لساعات نفذته على القطاع، فيما قطعت أول أمس الاتصالات عن أجزاء واسعة من شمال غزة.