مشاهد حصرية من مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة.. «المرضى في كل مكان»

مشاهد حصرية من مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة
مشاهد حصرية من مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة

حصلت "بوابة أخبار اليوم" على صور خاصة من داخل مستشفى شهداء الأقصى، الواقعة في دير البلح وسط قطاع غزة، والذي يأوي الآلاف من جرحى غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع بأكمله.

هذا العدوان، خلف إلى حد الآن 8796 شهيدًا بغزة بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، وذلك وفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وكان مستشفى شهداء الأقصى من بين المستشفيات في القطاع، التي تعج بآلاف المصابين من أبناء قطاع غزة، والذين يواجهون خطر الموت جراء القصف الإسرائيلي الغاشم.

وتظهر الصور التي حصلت عليها بوابة أخبار اليوم أوضاعًا صعبة داخل المستشفى نتيجة تكدس المرضى، لدرجة أن علاج بعض المصابين كان على سيارات الإسعاف في ساحات المستشفى بالخارج.

1835 شهيدًا في المستشفى

وحول الأوضاع داخل مستشفى شهداء الأقصى، أكد محمد الحاج، مدير العلاقات العامة بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة، أن مستشفى شهداء الأقصى لا زال يقدم الخدمة الصحية الآمنة واللازمة والضروية رغم تزايد الاعتداء الإسرائيلي.

وقال الحاج، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، "ما وصلنا منذ بداية العدوان الإسرائيلي 1835 شهيدًا، وأكثر من 4200 جريح.. هذه الأعداء الكبيرة جعلت من المستشفى ليس فيه مكان بلا  سرير".

زيادة الطاقة الاستيعابية 200%

وأردف قائلًا: "كل مكان في مستشفى شهداء الأقصى به سرير وبه مصاب وجريح، وتُقدم الخدمة الصحية اللازمة، وتم زيادة السعة السريرية للمستشفى شهداء أكثر من 200%"، مضيفًا: "المرضى متواجدون في الممرات وفي صالات الانتظار وفي الساحات الخارجية للمستشفى، وتم نصب خيام ووضع في أقسام جراحية".

وأشار الحاج إلى أنه تم نقل خدمات جراحية والنساء والولادة إلى مستشفيات أخرى، وتم دمج أقسام حتى يتم استيعاب أكبر عدد ممكن من المصابين والجرحى. 

وقال مدير العلاقات العامة بالمستشفى: "طواقمنا الطبية ما زالت صامدة وتقدم الخدمات الطبية والصحية للمرضى، ولكن هناك نذير بانهيار المنظومة الطبية والصحية في كل قطاع غزة وذلك بسبب كثرة الأعداد وقتل الكوادر الطبية والممرضين وقصف سيارات الإسعاف".

تضاعف العدد

وتابع: "أكبر تحدي لنا الآن هو ازدياد الأعداد الموجودة في المحافظة الوسطى وأصبح العدد الضعف، كنا نخدم 350 ألف نسمة، أصبحنا نخدم 700 ألف نسمة تقريبًا".

ومضى يقول: "التحدي الثاني هو القصف المتواصل للمستشفيات، والأهم هو قطع التيار الكهربائي، ففي حالة قطع التار بالكامل وعدم تزويد المستشفيات بالوقود اللزم لتشغيلها ستكون هناك كارثة إنسانية وإبادة جماعية حقيقية بحق المرضى المتواجدين في أقسام غاية الخطورة مثل العناية المركزة وغسيل الكلى وقسم العمليات".

نقص شديد في المستلزمات الطبية

وحول المستلزمات الطبية في المستشفى، كشف مدير العلاقات العامة بمستشفى شهداء الأقصى، الواقعة في دير البلح وسط قطاع غزة، عن وجود نقص شديد في المستلزمات الطبية داخل المستشفى.

وقال الحاج، في تصريحات لـ"بوابة أخبار اليوم"، "بسبب كثرة أعداد المصابين والحالات الحرجة، هناك نقص شديد في المستلزمات الطبية الموجودة، وما كنا نستخدمه لمريض واحد نستخدمه الآن لثلاثة مرضى أو أربعة".

وأشار الحاج إلى أنه من القوافل التي دخلت عبر معبر رفح تم تزويد المستشفى ببعض المهمات الطبية من منظمة الصحة العالمية وكذلك من الصليب الأحمر ببعض الأشياء الضرورية.

واستطرد قائلًا: "ولكن ما وصل لقطاع غزة يُعتبر نقطة في بحر من حجم الاحتياج المطلوب من المستلزمات الطبية". 

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، ولك بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى"، التي تشنها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي إلى جانب قصف الأراضي المحتلة بصواريخ.

واكتسب العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفًا فارقًا يوم الجمعة 27 يوليو، حيث شنت طائرات الاحتلال هجومًا عنيفًا غير مسبوق على قطاع غزة، كما انقطعت الاتصالات وشبكات الإنترنت عن القطاع بأكمله على وقع القصف العنيف.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذات اليوم، إنها تصدت لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج"، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت على الأرض. وأكدت حركة حماس في وقتٍ لاحقٍ تمكن مقاتليها من إفشال الاجتياح البري لجنود الاحتلال لقطاع غزة.

وشنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، في الداخل الإسرائيلي المحتل، بدءًا من السابع من أكتوبر، ووجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأدى هجومها إلى سقوط أكثر من 1540 قتيلًا في إسرائيل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.