بسمة وشقيقها من الأم اجتمعت قلوبهما على الشر، وحتى يحققان أطماعهما، قررا قتل صاحبة المنزل الذي يسكنان فيه، استغلا إقامتها بمفردها لتنفيذ مخططهما بقتلها وسرقتها.
والمثير في الأمر انهما حاولا قتلها بالسم وعندما فشلا، عادا لتنفيذ مخططهما مرة أخرى بخنقها وإلقاء جثتها في الترعة بالغربية.
ولأن صاحبة العقار تعيش وحدها ظنا أن جريمتهما لن يكشفها أحد، لكن جريمتهما كشفها رجال المباحث وتم تقديمهما للعدالة والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقهما لفضيلة المفتى تفاصيل القضية ترويها السطور التالية «
في مركز بسيون بالغربية تعيش الحاجة سعاد وحيدة بعد وفاة زوجها وسفر ابنها للعمل في احدى الدول العربية، محبوبة من جميع اهل المنطقة وكذلك جيرانها في المنزل، فهي طيبة القلب وتحب الخير للجميع، تساعد المحتاج ولا تبخل بمال او نصيحة على احد، فجميع جيرانها واهل منطقتها يزورونها كل يوم للاطمئنان عليها وعلى صحتها ومنهم من يحاول مساعدتها بإرسال الطعام لها وكذلك تلبية احتياجاتها المنزلية
في نفس المنزل تسكن بسمة وشقيقها من الأم والذى يعمل سباكا، كان يشعران دائما بأنهما يستحقان حياة أفضل من التى يعيشانها، وبالرغم من عمل شقيق بسمة في مهنة شريفة إلا أن المخدرات وجلسات المزاج مع صديقه جعلته ناقما على عمله وحياته، وبدأ الاثنان يفكران في جمع المال بأي وسيلة تكون، لكنهما وجدا الطرق الحلال ستكلفهما الكثير من الوقت وفي نفس الحظة بدأ الاثنان يتجهان بتفكيرهما الى الحاجة سعاد صاحب المنزل الذي يعيشان فيه، فهي سيدة مسنة وتعيش وحدها ومعها الكثير من الأموال والمصوغات، وبدأت بسمة تخطط مع شقيقها لسرقتها لكنهما واجها مشكلة وهي أن الحاجة سعاد بابها مفتوح طول الوقت والجيران في زيارتها بصفة مستمرة وأنه من السهل اكتشاف جريمتهما.
ليكون قرارهما قتلها وسرقتها، وكانت خطتهما الأولى هي طحن حبوب الغلال ووضعها في طبق حلوى وإرساله لها، وبالفعل نفذت بسمة ما خططت وصنعت طبق الحلوى، ودست فيه حبوب الغلال المطحونة، وذهبت لتقديمه للحاجة سعاد، وانتظرت داخل شقتها موت السيدة العجوز، لكنها فوجئت في اليوم الثالى بالحاجة سعاد في أحسن حال وهي تقول لها انها شعرت بطعم غريب في طبق الحلوى فألقته في سلة المهملات
لتبدأ بسمة وشقيقها في رسم خطة أخرى لقتل الحاجة سعاد، وبعد عدة أيام ذهبت بسمة اليها تتودد اليها وتطلب منها أن تزورهما لتناول الغداء معهما ولأنها كانت تعرف جيدا أنه في ذلك اليوم تجمع الإيجار ، وافقت الحاجة سعاد وذهبت اليهما وأثناء جلوسها معهما قام شقيقها بشل حركتها وكتما الاثنان انفاسها، ثم حملا جثتها ليلا وألقياها في ترعة مياه ببسيون، بعد سرقة ما معها من أموال.
وظن الاثنان انه لن يشعر احد بغياب الحاجة سعاد وستموت جريمتهما بوفاتها، لكن احد الجيران شعر بغيابها وذهب لها ليجد شقتها مغلقة على غير العادةـ، ليتصل بابنها ويخبره والذى أكد له أن والدته لم تتصل به منذ يومين ليطلب منه تحرير محضر بغيابها وفي نفس التوقيت عثر أحد الأهالى على جثتها بالترعة وبفحص بلاغات الغياب تم مطابقة اوصاف الجثة بأوصاف بلاغ الحاجة سعاد.
ليتم تحرير محضر بالواقعة لتتوصل تحريات المباحث بعد سماع الشهود وتفريغ الكاميرات أن وراء الجريمة هي بسمة وشقيقها وبالقبض عليهما حاولا انكار جريمتهما في البداية لكن بعد مواجهتهما بالشهود وما أسفرت عنه تحريات المباحث اعترفا بالواقعة ليتم إحالتهما الى النيابة العامة والتى قررت حبسهما على ذمة التحقيقات ومن ثم إحالتهما الى محكمة جنايات طنطا برئاسة المستشار على حسين البحيري رئيس محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية والتى أصدرت قرارها في القضية رقم 1459 لسنه 2020 كلي غرب طنطا بإحالة اوراق بسمة وشقيقها الى فضيلة المفتى بعد أخذ رأيه الشرعى في شأن إعدامهما بعد اتهامهما كما جاء في قرار الإحالة بأنهما بيتا النية وعقد العزم على قتل المجنى عليها وأعدا لذلك الغرض فوطه واستدرجا المجني عليها لمسكن المتهمة الأولى، وقام المتهم الثاني بشل حركتها ومقاومتها و كتما أنفاسها قاصدين من ذلك إزهاق روحها فأحدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ثم اصطحبا جثتها إلى مكان غير مأهول بالسكان ثم ألقياها في ترعة مياه التنظيم بدائرة مركز بسيون.
وأفادت التحقيقات اقتران تلك الجناية بجناية أخري سبقتها انه بذات المكان شرعا في قتل المجني عليها بأن احضرا مادة سامة « قرص حفظ الغله « وطحناها ودساها لها داخل قطعة جاتوه وقدماها لها قاصدين من ذلك قتلها إلا أنه خابت فعلتهما لسبب خارج عن إرادتهما وهي أنها لم تتناول القطعة كاملة لشعورها بمرارتها كما اقترنت كل هذه الجرائم بجريمة اخرى وهي سرقة المبلغ المالي الخاص بالمجني عليها.
اقرأ أيضا : عامل أحذية يقتل حلاقا لتعديه على أشقائه بالوراق